اتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصا لم يسمه بأنه "يشوه سمعة موريتانيا في الخارج، مستعملا في ذلك أكاذيب"، مشددا على أنه لن "يحقق طموحه في الداخل من خلال تشويه سمعة البلاد في الخارج".

 

وأضاف ولد عبد العزيز خلال كلمته في افتتاح لقاء جمعه مع أطر ومسؤولي ولاية آدرار الليلة أن هناك شخص أو أشخاص يعملون على تشويه سمعة البلاد في الخارج، ويستعملون في ذلك وسائل شتى لإغراق بلدهم عبر ما وصفه بالكذب والزور، مشددا على أن لن تنفعهم في الوصول إلى أهدافهم.

 

وأكد ولد عبد العزيز أن موريتانيا دولة مستقلة استقلالا تاما، مستقلة أمنيا، وسياسيا، وفكريا، مشيرا إلى أنه يسمع من حين لآخر من يقول إن الدولة كذا لا توافق على أمر في موريتانيا، معتبرا أن هذا لا معنى له، لأن الاستعمار الذي مكث في البلاد 55 سنة – وهي فترة قصيرة تقدر بأعمار الأفراد – لم يؤثر إبان تلك الفترة، فكيف يتم التأثير عليها بعد استقلالها.

 

وينشط في الخارج عدد من معارضي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من بينهم رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو، والذي كان من أكبر داعميه في بداية مأموريته الأولى، والسياسي المصطفى ولد الإمام الشافعي، وكذا رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيدي.

 

واستعرض ولد عبد العزيز في كلمته الافتتاحية للقاء الوضع السياسي مؤكدا استقرار البلاد سياسيا، ومتحدثا عن نتائج الحوار الأخير الذي وصفه بأنه كان شاملا، وتضمن مشروع تغييرات دستورية سيتم إبلاغ الجمهور بها في موعدها.

 

وفي المجال الاقتصادي أكد ولد عبد العزيز أن البلاد في أحسن وضعية رغم ما وصفه بصعوبات ومخلفات تراجع أسعار المواد التي تعتمد عليها البلاد كالحديد، والذهب، وغيرهما من المعادن، مردفا أنه رغم ذلك فإن وضعية البلاد الاقتصادية جيدة، وستحقق ميزانية العام الجاري 2016 فائضا، وهي السنة الثانية التي يسجل فيها ذلك.  – يقول ولد عبد العزيز -.