في ختام سلسلة الزيارات التي تؤديها منذ أسبوعين معالي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، للإطلاع على أوضاع جالياتنا في الخارج، قامت السيدة خديجة أمبارك فال، هذا المساء بالاجتماع بجاليتنا في بلجيكا وهولندا.

جرى اللقاء بقاعة للاجتماعات تابعة لمجموعة أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي في بروكسل، حيث طرحت أهم المواضيع التي تشغل بال الجالية، خاصة إجراءات تسهيل الحالة المدنية والتقييد، ومنح الجنسية المزدوجة وتأشيرة الدخول  للموريتانيين المقيمين في  الخارج، وغيرها من القضايا الملحة.

وقد طالبت الجالية بضرورة تقريب الخدمات الإدارية والقنصلية من أفرادها، ومواكبتهم من أجل إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يعانون منها، سواء أثناء إقامتهم في الخارج أو لدى زيارتهم للبلاد.

وبعد الاستماع إلى الأسئلة والمداخلات الكثيرة والمتنوعة، شرحت معالي الوزيرة رؤية وأهداف وبرنامج قطاعها بالخصوص، مبرزة الإرادة السياسية للحكومة وتصميم السلطات العمومية من أجل معالجة المشاكل التي تواجهها جالياتنا في الخارج.

كما ردت معالي الوزيرة على مجمل الأسئلة المطروحة، مؤكدة تصميم الحكومة على تسوية المشكلات التي طرحها أفراد الجالية في بلجيكا وهولندا، والتي تم توثيقها من طرف الوفد المرافق للوزيرة، وهي قضايا تتشابه وتتقاطع في محاورها الرئيسية بين مختلف جالياتنا في الخارج، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

من جهة أخرى، حثت معالي الوزيرة أفراد الجالية على ضرورة أن يحرصوا على حسن تمثيل وطنهم الأصلي وإعطاء صورة ناصعة عنه للعالم الخارجي، معتبرة بأن الحل الأمثل لأية إشكالات قد تنشأ بين أبناء الوطن إنما يبدأ بطرحها داخليا وليس خارجيا، من خلال معالجتها بتغليب المصلحة العامة على الطموحات الضيقة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار الحملة التي يقوم بها حاليا القطاع المكلف بالموريتانيين في الخارج من أجل الإطلاع عن كثب على أوضاعهم بالتنسيق مع بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج.

شارك في لقاء بروكسل إلى جانب معالي الوزيرة، سعادة سفيرنا في بلجيكا، وممثلنا الدائم لدى الإتحاد الأوروبي السيد عبد الله ولد أباه الناجي ولد كبد، الذي افتتح الاجتماع، إلى جانب الوفد المرافق لمعالي الوزيرة، والذس يتكون من السفراء أحمدي ولد حكي، مدير شؤون الموريتانيين في الخارج، وبا صمبا، مدير التعاون الدولي، ومحمد السالك ولد احمد بانم، مدير الإتصال والتوثيق، إضافة إلى طاقم سفارتنا في بلجيكا.

 

بروكسل، 3 نوفمبر 2016