بيرام صاحب رسالة يخونه الأسلوب ، بيرام استطاع أن يعيد قضية لحراطين إلى الواجهة بقوة، كما استطاع أن يشوبها بنمط خطاب فيه الكثير من العثرات والأخطاء. رجل يؤخذ عليه اختزال كل شيء في شخصه ولذلك أغلب مؤسسي حركته انزاحوا عنه. لا يخلو الرجل من تناقض في التعاطي مع المسألة الحقوقية تماما، وخاصة إذا تعلق الأمر بالعبودية والطبقية في الزنوج مثلا. ويحسب له الجراءة والشجاعة والكاريزما.
ألبس بيرام الحقوقَ لباس السياسة بترشحه للرئاسيات، وألبس السياسة لباس الحقوق بخطابه. من أخطائه الفادحة محرقة الكتب وسبّ العلماء، ومن إيجابياته تخوّف كثيرين من تشغيل الأطفال القصر، وبعض حالات الاستعباد التي كشف عنها.
يتسم خطابه بالحدة والتأجيج أكثر من تقديم مقترحات وحلول عملية، كما أنه في تعاطيه مع أتباعه يمارس فوقية لا تليق بمن يريد تحرير الناس، وقد بالغ الرجل في الاعتماد على المنظمات الخارجية في شأن داخلي، ورغم كل ذلك لا يوجد شخص الآن يلامس هوى شباب لحراطين ممن يشعرون بالتهميش كما يلامسه هذا الرجل.
