الفقيه محمد فال يكتب عن أزمة المنظمات المدافعة عن الحراطين(تدوينة)

خميس, 2016-11-03 11:10

بعض المنظمات الحرطانية يكتفي بالشعارات وإثارة العواطف والبكاء على أطلال التاريخ وتجاوزاته دون السعي قدر الإمكان إلى بث الوعي في الأسر المستضعفة والأسر الهشة من خلال إنتشار ظاهرة الطلاق الذي شرد الآلاف من الأبناء ومن يتأمل اليوم السجون يجد أغلب المنحرفين من الأطفال وقعوا تحت ضحية الطلاق وأحيانا الجهل بعدم المسؤلية والتكاليف الشرعية ومن هنا نقول من خلال منظور إسلامي أن الإسلام أهتم بالأسرة بإعتبارها اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع وبصلاحها يكون صلاح المجتمع وبفساها يكون فساده لذلك ركز الإسلام على أن يقوم الأهل برعاية الأبناء وتربيتهم كي لاينحرفوا عن الصراط المستقيم ولا يقعوا في الزيغ والزلل فقال الله تعالى:<يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارأ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون > سورة التحريم الآية 6 فالآية الكريمة فيها الأمر بوقاية الأهل للأولاد من الإنحراف والمخاطر وهي للتدليل أن يقتصر عملهم على وقاية أنفسهم بل جعل هناك مسؤولية عليهم إتجاه أبنائهم تستتبع مسؤولية إتجاه المجتمع وفي الختام نقول بأعلى صوت يجب على منظماتنا الحرطانية أن تفهم أن عملية التغيير لا تقاس بالزمن بل تقاس بالإنجازات وشكرا للقاريء