الصداقة ليست شيئا عاديا،فالصديق المخلص من يجعلك تبتسم في أوقات الشدة ويساعدك، فيبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك ، هو الذي يحترمك ويقدرك ويحفظ لك العهد ويظهر لك المودة،ويتقبلك كما انت ،حتى ولو كان يخالفك بعض أعمالك.
الحسن ولد سيدنا ولد أمود ولد الطيب ومحمد الحسن ولد أمود صديقان جسدت صداقتهما مثالا لهذا النوع من الصداقة،فقد جمعهما طلب العلم في المحاظر،تعارفا هناك،وكانا صديقين مخلصين،لكن الزمن فرقهما سنوات،ليلتقيا على مائدة ملف شائك بين قبيلتيهما(اديبسات وتجكانت) ،فبعد تعرض رجل الأعمال الحسن ولدسيدنا لإطلاق رصاص من محمدالأمين ولد دحمان ابن عم صديقه النائب الحسن، اثر معاملة تجارية بينهما،لم يكن هذا الأخير يعرف أن المجني عليه زميله، فبعد مضي سنتين ،وبعد أن كادت القضية لا تجد حلا ،وولد دحان يقبع في السجن، دخل الصديق على الخط واستطاع بلباقته وحنكته وبدافع الصداقة وبمجرد لقاء أن يسوي القضية ويعود ولد الدحان الى بيت ذويه بعد أن تعارف الصديقان الحسن والحسن وتعانقا ، ومن الغريب واللافت للانتباه هو تشابه الصديقين في الأسماء رغم أن لا تربطهما صلة دم،فما أجمل أن تتصافى القلوب وما أجمل أن نسامح ونصفح،وما أجمل أن يهون كل شئ في سبيل الصداقة و هنيئا لهاتين القبيلتين العريقتين بهذا الهدوء وضبط النفس في أصعب اللحظات...والشفاء ان شاء الله لأبن العم رجل الأعمال المثابر والمكافح الحسن ولد سيدنا من آثار الجروح ومزيدا من العطاء والعمل المثمر 

نقلا من صفحة المدونة الزهراء نرجس