الكاتبة الزهراء : لا توجد مشاريع تنموية هادفة في المناطق الشرقية و السبب(مقال)

ثلاثاء, 2016-10-04 22:28

الوطن كله يعاني بجهاته الاربع فقرا ومرضا وجهلا ،وهذا لا اختلاف فيه، لكنه ايضا لا يختلف اثنان من سكان الولايات الشرقية على حقيقة الإهمال والتهميش والإقصاء، الذي كُرِّس العمل به اتجاهها من جميع الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال الى اليوم , رغم ما تتمتع به من ثروات هائلة وموقع استراتيجي ومساحات شاسعة تكاد تقترب من نصف مساحة البلاد ,فضلا عن كونها أكبر خزان انتخابي في البلاد. 
وتتجلى مظاهر هذا التهميش وذلك الاهمال في العديد من الحقائق الواضحة , فلم تَحظَ يوما بمشاريع عملاقة ترقى الى المشاريع التي أقيمت في انحاء أخرى من البلاد , فلا مصانع , ولا أكاديميات أو معاهد متخصصة , ولا بُنى تحتية , ورغم ما قيل عن إقامة مصنع يتيم للألبان في النعمة فإنه قد اتضح الآن أن الامر كله مجرد "كذبة ابريل" 
وليس من العدل ان نحسب مجرد تعيين لوزير أو مسؤول من هذه الولايات يكفي ،أين ما جلبه هؤلاء المسؤولون المتعاقبون،اين هي العصى السحرية لحل مشاكل التعليم،الصحة،البنى التحية؟
قد لا اتجاهل حقيقة ان مسؤولي الشعب الذين ينتخبهم والمفروض ان يبحثوا عن مصلحته ومصلحة ناخبيهم و دوائرهم الانتخابية ينسون تلك المسؤولية والوعود بمجرد وصولهم للكرسي، لكني مازلت ابحث عن سر الهجوم الذي يظهر من حين لآخر , ومن مسؤولين وسياسين من المفترض بهم أن يكونوا قدوة وأن ينأوا بأنفسهم عن التهجم على جهة معينة أو مكان أو فصيل من هذا الوطن الذي نتنشق نسيمه من فصالة الى روصو الى بئر ام اغرين ،وعلى هذه الولايات بالذات، إذ ليس من الحكمة ونحن في ايام تحاورية أن نثير أمورا جهوية أو عنصرية .
فعَلَى كل محاور أو متدخل يريد أن يمرر أشياء كانت (أمْرَكَـبَالو المَحْور) ـ ولكي لا ينحرف الحوار الذي تجتمعون من أجله عن المسار ـ أن يتريَّث حتى ينتهي هذا الحوار،(أَلَّا حد إِديرْ أَيْدو في اكَـلادتو , لخريف مزال وخطْ النَّدْيَ إِخصَّرْ اسحاب أمنين يدخلها،والنَّو ْدائما اركَّـبْ من شرق ومد اصبعْ فيه املي ما اخليه اجيه)