بيجل ولد هميد ل"تقدمي":الحراطين من البيظان..ولا متاجرة بهم

سبت, 2016-09-17 15:45

النعمة- "تقدمي"،

كان بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام هادئا كعادته عندما استقبل مندوب "تقدمي" في محل نزوله خلال زيارته الحالية للنعمة عاصمة الحوض الشرقي.

كان يلقي ردوده بقوة فتحطها الصراحة المعهودة لدى بيجل إلينا،كما ينحط جلمود صخر حطه السيل من عل..

هناك مسائل لا مزاح فيها عند ولد هميد وهي "لا حوار جديدا بعد الحوار الماضي".. "الحراطين جزء لا يتجزأ من البيظان ولا تمكن المتاجرة السياسية بهم".."قلقون لمجريات الانتخابات المقبلة وسنشارك فيها".

لنتابع السيد بيجل فالكلام من فم صاحبه أحلى:

تقدمي:

س.السيد الرئيس بداية ما هو تقيبمكم للساحة السياسية حاليا ؟

بيجل ولد هميد:

تأخير موعد الإنتخابات من المسائل التي تؤرقنا فالديمقراطية تعني الانتخابات والحوار الذي أجريناه مع النظام كان مهما رغم أن منسقية المعارضة لم تشارك فيه لعدم حصولها على ضمانات من لدن الأغلبية.. فالمعارضة تشترط مراجعة كل القضايا التي تم نقاشها في ذلك الحوار وهذا ما نرفضه كمعارضة محاورة.

تقدمي:

أجريتم حوارا مع النظام ما الذي تحقق من هذا الحوار؟ وهل مبادرة شريككم مسعود ولد بلخير دليل على فشل حواركم مع النظام؟

بيجل ولد هميد:

الحوار مع  النظام أسفر عن نتائج إيجابية حيث أصدرت مجموعة من القوانين والمراسيم باستثناء قانون واحد سيعرض قريبا على البرلمان.. ومن نتائج هذا الحوار تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات ولأول مرة يصدر قانون يحرم  العمل السياسي على العسكر.

أما مبادرة مسعود فلا تعني فشل الحوار بل كانت سعيا لإشراك الجميع في الاستحقاقات المقبلة ونحن ندعم مبادرة مسعود.

تقدمي:

ألا ترون أن مشاركتكم في الانتخابات تتناقض مع مبادرة مسعود التي تسعى للإجماع ولحل شامل للأزمة؟

بيجل ولد هميد:

نحن دخلنا في حوار مع النظام بغض النظر عن قبول المعارضة لذلك أو رفضها له ونحن سنشارك في الإستحقاقات المقبلة ولو قاطعتها المعارضة إن توفرت الضمانات الكافية لنزاهة الانتخابات وشفافيتها.

تقدمي:

تشهد مدينة الزويرات  هذه الأيام احتجاجات واسعة لعمال الجرنالية المطالبين بتحسين أوضاعهم ..ما موقفكم؟

بيجل ولد هميد:

الزويرات مدينة عمالية ونحن كحزب حاضرون فيها بقوة لعدة أسباب منها أنني كنت نقابيا هناك.

هؤلاء العمال يعانون منذ أمد طويل وكان بإمكان الدولة أن تجد حلا قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ونحن نرفض العنف أيا كان مصدره ولدينا نشطاء كالحضرامي ولد مم  تحركوا لمنع وقوع أعمال عنف.. وحسب معلوماتنا فإن الدولة تعاملت مع قضية الجرنالية بزبونية ومحسوبية.

تقدمي:

كشفت منسقية المعارضة هذه الأيام عن معلومات تفيد بتورط رئيس الجمهورية في تجارة المخدرات: ما هو موقفكم من هذه القضية؟

بيجل ولد هميد:

نحن كحزب لا نخوض إلا في أمور تأكدنا منها وعندما نتأكد سنأخذ الخطوات المناسبة.

تقدمي:

ما هو موقفكم من الحركات التي تطرح قضية الحراطين اليوم بقوة علي ساحة الوطنية كحركة "الحر"وإيرا"؟

بيجل ولد هميد:

حركة الحر تأسست في 5 مارس1978م وأنا لست من المؤسسين لكنني من الستة الأوائل الملتحقين بها وقد سجنت في روصو.

وكانت للحركة ثلاثة أجنحة جناح مسعود وجناح اسغير وجناح أقوده أنا.. وأجزم أن حركة الحرماتت سنة 1991م عندما تحولت إلى حزب سياسي.. أما حركة "إيرا" فلا أعرف عنها إلا أنها ظهرت هذه الأيام. وينبغي أن يفهم الجميع أن مشكلة الحراطين ليس بمقدور أحد أن يتاجر بها سياسيا فالحراطين شريحة من البيظان وهم سواسية معهم وهذا موقفي منذ 1978م وليس جديدا ونحن في حزب الوئام موقفنا يتلخص في أنه لا فرق مطلقا بين البيظان والحراطين.

أجرى الحوار: ابراهيم ولد خطري