لبراكنه/التامورت الخظرة: متنزه سياحي يتسع لمئات الوافدين

خميس, 2016-09-15 00:48

تشكل بلدة "التامورت الخظره" بولاية لبراكنه وسط البلاد هذه الأيام وجهة سياحية لجميع سكان ولايات الضفة إضافة إلى العاصمة انواكشوط، متنزها سياحيا يقصده يوميا مئات الوافدين منذ بداية موسم الأمطار بحثا عن متنفس سياحي وطبيعي يبعدهم لساعات عن ضوضاء المدن وصخبها.

عشرات السيارات المحملة بالأشخاص والذبائح تصل المدينة بشكل مبكر كل يوم في سباق محموم هده الظفر بأماكن استراتيجية وسط المتنزه المفتوح، تضرب الخيام  بين الأشجار على ضفاف المياه الموسمية الواقعة وسط "التامورت" ويبدأ يوم يرى الوافدون إلى المنطقة أنه يساوي رحلة سياحية إلى مختلف بلدان العالم بل يمتاز عنها بالبساطة ومناخه الطبيعي  ومنظره الآسر.

طقوس اليوم تختتم خلال ساعات المساء الأولى بحفلات غنائية في مناطق وألعاب بالسيارات تحظى بمتابعة واهتمام كبير من طرف المتواجدين، فيما تبقى مسابقات الرماية الغائب الأبرز بفعل اكتظاظ المنطقة بالسكان والمواشي ووقوعها على طريق معبد وهو ما يحتم على البعض مغادرة المنطقة بشكل مبكر نسبيا للابتعاد باتجاه مناطق ريفية لممارسة هوايته في الرماية.

ويقول أحمد سالم ولد سيديا لموفد  الأخبار إنه اعتاد القدوم بانتظام إلى تلك المنطقة في السنوات الأخيرة في فصل الخريف لما وجده فيها من راحة البال وطمأنينة النفس بفضل جوها النقي الذي يزيل أدران أحد عشر شهرا من رواسب المدينة، غير أنه يطالب بتسيير دوريات أمنية في المنطقة تدقق في طبيعة المتواجدين بها لضمان أن لا تتحول إلى أماكن لممارسة الرذيلة.

أما ميمونة منت محمد وهي من سكان المنطقة فترى في حديث لكاميرا لأخبار أن المنطقة تتعرض لأضرار بيئة كبيرة بفعل ترك النفايات المختلفة وسط "التامورت" وهو ما يعكر صفو الجو عاما بعد آخر حسب وصفها.

وتبقى المناطق المشابهة وجهة مفضلة لدى الموريتانيين في مثل هذا الموسم من كل سنة.