لكل رجل في هذه الحياة تجربته الخاصة به في حياته الخاصة، اليوم التقاسم معكم 13 سنة من التجربة الزوجية و أنا أحتفل بمرور الشمعة 13 عشر علي اللقاء الأول مع سيدة كانت هي بداية دخولي معترك الجنس اللطيف، لم تكن سيدة عادية لما تمثله في حياتي من معاني الحب و الإعتراف بالجميل لشخص حطم كل القيود و أرتمي في أحضان شاب معاق رفض خلال كل مراحل حياته أن تكون الإعاقة بالنسبة له مصدر ضعف و لا نقص مؤمن بقدراته و قد أثبتت الأيام ذلك، هذا هو اليوم الذي أخذت فيه القرار علي أن أكون زوجا وبعد مضي أشهر ثلاثة تم الإحتفال بمراسيم الزواج، العديد شككوا وقالوا أنها مجرد تجربة فاشلة ربما لن تعمر طويلا لكن رغم الإصرار و القناعة و الحوار و التبادل و التقارب أستطعت رفقة رفيقة دربي تأسيس أسرة بسيطة تعيش حلاوة هذه الحياة بمطباتها ومشاكلها بحلوها و مرها ها نحن نأسس عشا زوجيا قد يختلف في العديد من تفاصيله عن العديد من الأعشاش الزوجية المبنية علي الخديعة و التلاعب و التهرب من المسؤوليات، اليوم و البارحة بالضبط أقنعت نفسي و أقنعت أسرتي و أقنعت المجتمع أنني قادر علي تحمل المسؤولية في هذه الحياة قادر أن يكمل سيدي بوي مرحلته الإبتدائية ويدخل المرحلة الإعدادية بتفوق و هو يتحدث العربية و الفرنسية بكل طلاقة، قادر علي أن يصل حزبه 32 من القرءان الكريم، قادر علي أن تدرس السنية أمعيبس القرءان الكريم و تتفوق في دراستها قادر علي أن يصل عبد القادر قاري إلي مرحلة متقدمة في اللوح المحظرة، قادر رغم هذا علي بناء منزل و المساهمة الفعلية في حياة مجتمعي، و مع هذا يحسب العديدون أنهم نجحوا وهم مقلدون بأمتياز و يتأثرون بمن هم حولهم و يعيشون فوق مستواهم و ينخفون وراء حقائق هم أدري بها.