يحتفل الشعب الكوري بعيد "سونكون" في يوم 25 شهر آب لكل سنة.
إن كلمة "سونكون" تعني إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية باللغة الكورية.
سونكون هي التقاليد المفتخرة، والسلاح الأمضى، وراية الانتصار والأمجاد للثورة الكورية.
قد أوضح الرئيس العظيم كيم ايل سونغ المبدأ الفلسفي الخاص بان السلاح هو بالذات حياة الأمة وانتصار الثورة، وشق طريق التقدم للثورة الكورية بالنضال المسلح، ونظم الملحمة البطولية لمعركة المواجهة المناهضة للإمبرياليين والولايات المتحدة الأمريكية متمسكا بالسلاح طول حياته.
بفضل القيادة الحكيمة للرئيس العظيم الذي جسد بثبات فكرة ايلاء الأهمية للسلاح وللشؤون العسكرية، استطاعت كوريا ان تحقق النصر تلو النصر في كل مرحلة من مراحل الثورة والبناء مثل حرب التحرير الوطنية (1950-1953) الضروس، وبناء الاشتراكية.
نظم الرئيس العظيم القوات المسلحة الثورية باتخاذ المسدسين رصيدا لها، ووفر تقاليد سونكون القيمة وسط نيران النضال المناهض لليابان وأورثها كتراث ثوري. هذه مآثر عظيمة اجترحها الرئيس العظيم أمام الوطن والأمة.
كانت سونكون فكرة ثورية وممارسة ثورية وعقيدة سياسية وأسلوب السياسة بالنسبة للقائد العظيم كيم جونغ ايل. كان سلاح الثورة رفيق الطريق الأبدي وأول رفيق للقائد العظيم الذي ولد في غابات بايكدو وربط صلة وثيقة به في العقد الثاني من عمره. لذا ترك القائد العظيم أول آثاره لقيادة الثورة على هدى سونكون بزيارته التوجيهية لفرقة حرس دبابات سيؤول- ريو كيونغ سو رقم 105 للجيش الشعبي الكوري، بدافع من إيمانه الصلب لدفع عجلة الثورة الكورية إلى طريق سونكون الوحيد، وذلك بمواصلة تقاليد سونكون التي توفرت في جبل بايكدو، على نحو رائع.
تحتل تسعينات القرن الماضي مكانا خاصا في تاريخ قيادة سونكون للقائد العظيم الذي شق الطريق الواسع للظفر الدائم بوضع السلاح في المقام الأول واعتمادا على قدرته على الدوام. في تلك الفترة حيث كانت المحن والمشقات القاسية منقطعة النظير متراكمة أمام طريق الثورة الكورية، واصل القائد العظيم سير طريق التوجيهات الميدانية إلى وحدات الجيش الشعبي باطراد، تحدوه الإرادة الخارقة، وأتى بعصر الازدهار الكبير في مجمل ميادين الثورة والبناء من خلال الربط العضوي ما بين السياسة والشؤون العسكرية. إن عدد الوحدات في قطاع القوات المسلحة والتي زارها اعتبارا من يوم الأول من كانون الثاني عام 1995 حيث قام بالزيارة التوجيهية لمخفر داباكسول (الصنوبر القزم) حتى الفترة الأخيرة من حياته، يبلغ أكثر من 2490 وحدة، وتبلغ مسافة مسيرته الحثيثة أكثر من 883940 ري.
قيادته على هدى سونكون والتي تشربت بالإخلاص الوطني الأكثر سموا، والايمان المستقل الصامد المناهض للإمبريالية، والقدرة السياسية البارزة، والتفاني الذي لا يعرف طعم النوم والراحة، تمخضت عن الانتصارات السياسية والعسكرية الجبارة والمعجزات التي لا مثيل لها في أي بلد من البلدان وفي أي عهد من العهود.
بعد تسعينات القرن الماضي، حققت كوريا الديمقراطية النصر تلو النصر في معركة الدفاع عن الاشتراكية مواجهة فردية للقوى الامبريالية المتحالفة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية عن جدارة، وتطور كدولة سياسية وفكرية قوية لا تقهر، دولة عسكرية قوية عالمية، دولة نووية، دولة صنع وإطلاق القمر الصناعي وسط العقوبات والحصار المستمر من جانب القوى المعادية، ها هو أكبر معجزات لم يتصوره أحد.
بفضل قيادة القائد العظيم البارزة للثورة على هدى سونكون، تطلق كوريا الديمقراطية جبروتها بمثابة حصن الاستقلالية، القلعة الاشتراكية المنيعة، وطرأ التغير التاريخي في نضال عموم الأمة لإعادة توحيد الوطن، وتم ضمان السلم والأمن في العالم بإزالة خطر الحرب في منطقة شمال شرقي آسيا.
تغدو سونكون اليوم، أمضى سلاح للظفر الدائم بالنسبة للثورة الكورية لتصفية الحساب العام في حرب مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التي تواصلت قرنا بعد قرن، وحجر أساس يضمن سعادة شعبنا ومثله العليا بصورة موثوق بها.
يدعم القائد المحترم كيم جونغ وون تعليمات الزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل بإخلاص ودون تغير، ويفتح مجالا جديدا لسونكون لتوطيد قدرة البلاد بكل الوسائل والطرق بعد طرح خط بناء الاقتصاد وبناء القوات المسلحة النووية بالتوازي.
بفضل وجوده، ستحقق الثورة الكورية النصر النهائي للاشتراكية بقدرة سونكون وهي التي استهلت ومضت في التقدم المظفر بها.(النهاية)