يؤمن الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح بالحوار الوطني
حوار يجب أن يكون وسيلة لتلاقي جميع أبناء بلدنا، وسيمكن من معاينة الأوضاع واقتراح السبل والوسائل التي من شأنها اخراج بلادنا موريتانيا من الأزمة التي تتخبط فيها و التي تزداد .
إننا نؤمن كذلك بالقيم العريقة التي يجب أن تشكل أساس وحدتنا الوطنية
بيد أنه لابد من الملاحظة أنه منذ 1958 وجدت موريتانيا ولم تكن أبدا حصيلة وجودها مشعة
أجل
إن توالي الأحداث العنصرية وتبعاتها ( 1966- 1986-1987 -1989 و1990 ) سبب جروحا نازفة مازالت تدمي إلى اليوم .
إن التصفية العرقية التي كانت فئة من السكان الموريتانيين ضحية لها في الإدارة والجيش والدرك والحرس والشرطة مازالت تؤرق الجميع .
إن تسفير عدد كبير من هذه الفئة السكانية إلى حد نفي موريتانية أبناء آخرين منهم وجعل العائدين من السنغال أشخاصا غرباء في بلدهم الأم وبلد آبائهم ليتجاوز كل منطق .
إن القيام بإحصاء تمييزي لا يعترف بعدد كبير من من لم تطلهم التصفية والمذبحة يسبب كل يوم غضبا عارما قد يتحول إلى ثورة عامة.
كما أن شبه الإقصاء الكلي لهؤلاء السكان أنفسهم وتهميشهم في كل المؤسسات الوطنية وفي كل القطاعات الإدارية وقطاعات الأمن والاقتصاد والسمع البصري والعمومي كذا الخصوصي أصبح أمرا مفضوحا
وبدون أي شك فإن هذا الأمر يمس من العيش الجماعي بين مختلف مكونات البلاد ويبقى مشكلة كبرى تؤسس للخوف والكراهية والحقد وإن ضحايا هذه المآمرة قد ملوا ذرعا من هذه الأعمال .
ومن الطبيعي أن يجعل هذا الأمر البلاد تتظلل بجو ملؤه الشكوك وعدم الثقة، لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وإن لم تؤخذ إجراءات فإن الأمر قد يتفاقم ليضع البلاد في أزمة اجتماعية شديدة الخطورة.
وعلاوة على ذلك فإن كون الثروة الهائلة للبلد التي لا يستفيد منها إلا فئة قليلة من السكان
الإرادة البديهية للإستيلاء على أراضي النهر ( دوناي ، دار البركة ، دوي، آيري ، انبار ...) تفاقم من التحرشات بين السكان الأصليين الملاك الأول بحسب قانون العرف والسلطات .
ارتفاع المعيشة والسعر المكلف للتمدرس وللصحة وهي الأمور التي لم تعد أغلبية السكان تستطيع فعلها .
إن الإصلاحات المتتالية للتعليم والتي شاركت في فصل أجيالنا الجديدة وتوقيف توقيفا تاما بعض التلاميذ الذين ليست اللغة العربية لغتهم الأم ، وقد أدت هذه الإصلاحات إلى انخفاض مرعب في مستوياتهم المدرسية إذ يكونوا في نهاية المطاف المغضوب عليهم في المجتمع الموريتاني.
لقد تم تهميش اللغات الوطنية غير العربية وتم جعل دورها دورا فلكلوريا لا أقل ولا أكثر بدون أي فائدة إدارية .
التسيير الفاسد لثروات البلد الهائلة التي لا يستفيد منها إلا المفسدون الذين يتلاعبون بها تلاعبا فاضحا على حساب مجموع الشعب الموريتاني. ولم تم توزيع هذه الثروات بصورة صحيحة وتم تسييرها جيدا كان بإمكان كل الموريتانيين أن يضاهوا السعوديين والقطريين والكويتيين .
إن المنشآت الضرورية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بدأ انجازها باستحياء وبثمن كبير .
يشكل إحتواء الطبقة السياسية والاقتصادية والموجودة في الصفين ( الأغلبية والمعارضة )سرطانا ينخر البلاد .
إن تراكم كل هذه الاختلالات والمعوقات يشكل كوكتيل قابلا للانفجار في أي وقت وباكورة بلبلة عامة لكي لا نقول كارثة سياسية آزفة.
إن الحزب الموريتاني للملموس ، قوس قزح وقيا منهم بخطورة الموقف ومؤمنا بأن اللقاء التاريخي لسكاننا المختلفين في كل شئ : لون البشرة والثقافة والعادات والتقاليد والمتحدين في الأغلب : الإيمان بالله الباقي رغم كل شئ.إن خالق الكون ودينه الحنيف الإسلام الذي لا يأتي من فراغ بل هو دين وضعه الله للبشرية وإن إرادة الله ستقع أبى من أبى وقبل من قبل وسواء كان ذلك ما يريده أصحاب النوايا السيئة والضالون إدلوجيا والمصابون بقصر النظر أو بالصم السياسي.
وهكذا وانطلاقا من كل ما سبق واقتناعا منه بفضائل الحوار، فإن الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح لا يسعه إلا أن يهنئ الرؤية الثاقبة لرئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز الذي دعا كل الموريتانيين من شنقيط والنعمة وبدون أي تمييز إلى تلبية النداء المطالب بالجلوس حول طاولة واحدة لمناقشة كل ما يعترض السير الجيد للبلد ويحوم حول مستقبل البلد الغالين هكذا يناقش كل الموريتانيين مشاكلهم بأنفسهم.
إن الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح لمقتنع بأنه لو كانت كل الأطراف تحدوها نفس الإرادة والصراحة المطلوبة فإن اللقاءات العائلية ستكون وصفة طبية مخلصة كان الجميع ينتظرها.
إن الإعلان الذي قام به السيد ملاي ولد محمد لغظف الوزير الأمين العام للرئاسة خلال الاجتماعين الأولين التحضيريين يشكل فيما نراه علامة بدء إيجابية.
وخلال ذينك اللقائين، قرر الوزير أنه لن تكون هناك خطوط حمراء ولا طابوهات ولن تكون هناك أي مسألة محرجة وأن رئيس الدولة يريد أن يكون الحوار شاملا أي بدون ممهدات ولا شروط ولا اشتراطات.
إن الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح ، مرة أخرى يؤمن بالحوار ويستحيل أن يجعل بينه خطا مع الإتجار بالوظائف والبحث عن امتيازات شخصية ضيقة أو الحصول على أية امتيازات.ومهما يكن من أمر فإن الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح لن يقبل أن يكون هذا الحوار لعبة في يد الماكرين، وحزبنا يحبذ دائما الحوار بدل التناحر والتنازع.
وكما تعلمون فمن مجمل الإسهامات المقدمة من الأطراف المشاركة يتم استخراج عصارة النقاشات والمنبثقة عن هذا الموعد محل عمليات الأخذ والعطاء.
ولتجدوا فيما يلي مساهمتنا في إعداد ورقة خارطة الطريق هذه.
اليس هذا برهانا آخر على صراحتكم ؟
وأخيرا،
ودون أن يخامرنا أي شك فإن هذا الحوار سيمنح بلادنا فرصة لا تعوض من أجل التطهير الوطني وهو الأمر الذي لم تتمكن دول أخرى من القيام به، مما أودى بها إلى موجات من العنف الأعمى وجعلها تتخبط في ويلات لا منتهية
الرئيس
سفير السلم
آلاسان همادي صوما با
الملقب بالاس
مساهمة الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح
الموضوع 1
الحكامة الرشيدة والحكامة السيئة
إن كل الأمور التي سنورده فيما يلي لا تنتج عن سوء الحكامة.
إن التعريف بأسباب الحكامة السيئة هو القول بتبعاتها واقتراح حلول لإستأصالها إلى الأبد والبدء في إرساء الحكامة الرشيدة.
1) رئاسة الجمهورة ومؤسسات السيادة والإدارة
إن على بلاد تسكنها مكونات مختلفة ومتمايزة كما هي الحال في موريتانيا (بيض وسود) أن تعمل على أن يكون كل صنف موجودا بقطاعات الدولة.
ولهذا :
يجب إعادة تنشيط مبدء المأمورية في قمة الدولة وكذا في المؤسسات السيادية الكبرى وفي الإدارة وعلى مستوى قوات الأمن كما هو مطلوب ومتفق عليه من طرف المشاركين في المؤتمر 25 ديسمبر 1961.
إن هذا الميثاق التوافقي التاريخي الذي تبناه القادة الأول في البلد ( عرب وسود ) والذي يسميه البعض القانون غير المكتوب ظل على الدوام مطبقا في مختلف الأحكام التي تعاقبت على رأس الدولة حتى ولو كان هذا القانون قد أفرغ من مستواه تدريجيا.
إن هذا الميثاق كان ينص بوضوح على أن رئيس الجمهورية لا ينبغي أن يكون منحدرا من نفس الفئة التي ينحدر منها من يجب أن يتبعه في الترتيب البروتوكولي أو يحل محله في حالة تعذر، وكانت امتيازات كليهما محددة وتتناسب مع تراتبيتهما.
2) النظام البرلماني:
من أجل تأصيل مبدء أهمية الأحزاب الذي يهتم بأن تكون كل الأحزاب مهمة وأن تكون الأغلبية البرلمانية مطلقة ولا تنال على العموم إلا بتآلف عدة أحزاب سياسية حتى تلك الصغرى.
3) الوحدة الوطنية : إكسير الأمم
إن وحدة وطنية معززة هي أقوى ركائز قوة بلد ما، وهي الحصن الحصين أمام أي اعتداءات خارجية.
أليست الولايات المتحدة وفرنسا قوى نووية وعسكرية واقتصادية ومع ذلك فإنها تقف عاجزة عن محاربة الإرهاب الذي يعتبر عدوا لا يرى ولا رائحة له ولا لون له.
ولمناهضة هذا الإرهاب نادى فرانسوا هولاند وباراك أوباما إلى الوحدة الوطنية التي تبقى أقوى من كل القوة المذكورة آنفا.
إن الوحدة الوطنية يجب أن لا تكون وحدة الفارس مع جواده فلقد ظلت الوحدة قوة لأمتنا الشابة.
وبسبب محابات الدولة وانصهار الكل في اديولوجيات ضالة واردة من بعيد من قائد لا ينحدر حتى من أصل إسلامي ضعفت الدولة وبدأت تضمحل وليس بإمكانها أن تصمد كثيرا أمام مآرب هؤلاء الصيادين في مياه عكرة. فحان الوقت لردة فعل.
4 الإصلاح القضائي :
إن العدالة المنصفة هي أفضل سلاح للدولة إن الهدف الذي نبحث عنه في بلد إسلامي هو وضع دولة القانون حيث كل الناس متساوون في الواجبات والحقوق وحيث كل الأشخاص الموجودون في نزاع يقبلون بالحكم الصادر ويقبلون بالقضاء لأنه يصونه رجال لا يخافون إلا الله ولا ينتظرون جزاء من الله في يوم الآخرة
وفي هذا المنوال كان ينبغي أن تكون جمهوريتنا الإسلامية الموريتانية متميزة عالميا ومثالا كونيا، فينبغي أن يتخرج القضاة ووكلاء خدمات الشرطة والدرك والمصالح المالية من مدارس نوعية يكون فيها التصوف وحب الخير للغير مادة أساسية ذات ضارب كبير
5) الإدارة الترابية
يجب تقديس وحدة التراب والبدء في إعادة التقطيع الترابي من حيث الجانب الإداري والانتخابي بحيث يكون ملائما للحقائق السوسيو لغوية والإثنو جغرافية لسكاننا
6) التعليم
العادة تحديد مفهوم المدرسة الجديدة والتي يكون تعليمها مجانيا تتحمله الدولة على المستوى الإبتدائي والثانوي والجامعي، كما يجب القيام بتكوينات مهنية بحسب حاجيات الدولة وسوق العمل ويجب أن تكون المدارس الكبرى مفتوحة أمام كل الموريتانيين وأن يكونوا متساوين في حظوظ النجاح فيها يجب ترميم معهد اللغات الوطنية وإدخال تعليم هذه اللغات في مناهج كل الهيئات المدرسية والإدارية
7) الأمن
يجب أن تكون المصالح الأمنية ( الجيش والدرك والحرس والشرطة ووكلاء التأمين ) موجودين للسهر على حق تأمين كل الموريتانيين وممتلكاتهم
8) حسن الجوار والدبلوماسية :
تسخين وتعزيز العلاقات مع الجيران المباشرين من العرب ( المغرب العربي والجامعة العربية ) والزنوج ( إفريقيا ومنظمة استثمار نهر السنغال والسيديائو)
يجب بناء علاقة أخوية لا يشوبها أي غيم خاصة بين موريتانيا وجيرانها الطبيعيين المباشرين :السنغال ومالي والمغرب .
9) الإرث الإنساني والإرث الاقتصادي :
- مجموع المآسي والمظالم والأضرار التي تسببت فيها الدولة مما بتراخيها أو بمؤامراتها والتي هي مؤولة عنها مثل الأحداث العنصرية في سنة 1966 وتبعاتها، وضحايا كل المحاولات الانقلابية والموتى السياسيون الذين قضوا في السجون سواء كانوا سودا أو عربا أو إسلاميين.
- المسفرون بما فيهم أولئك الذين توفوا في المنفى والعائدون واللاجئون الذين مازالوا في السنغال ومالي
- المغتالون والمدنيون والعسكريون
- الذين سلبوا قطعانهم وأراضيهم ودورهم ومتاجرهم التي تم نهبها وهدمها
- الموظفون من كل الهيئات
- المسفرون العرب من السنغال
10) لغات العمل
ولتمكين جميع الموريتانيين سودا وعربا من العمل في إدارة تكون عادلة بينهم ، الأجدر أن يرجع إلى الإزدواجية العربية الفرنسية في انتظار أن تلتحق بهتين اللغتين اللغات الرسمية البولارية والسونيكية والاولفية
هل ينبغي لنا أن نتجاهل اللغة البنبارية ؟
يقول الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح كلا
يدعوا الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح جميع الموريتانيين إلى إلقاء نظرة على الماضي القريب كما البعيد من تاريخنا الذي يعلمنا، وهذا مالا يروق لمحرفي التاريخ ، أنه قبل قدوم الشعوب الوافدة من اليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب كانت تقيم هنا ساكنة أصلية وكانت تشكل امبراطورية غانا الشاسعة والقوية، وكان قادتها هم السنيكو والبامانا هتان الشريحتان اللتان أسستا مدنن القديمة في الشمال مثل أطار وشنقيط ولاته والطينطان .وفي الوقت الراهن وبعد أن ازدادوا بأجيال منحدرة منهم وبآخرين قدموا بأعداد أكبر ظهرت هتان الفئتان في مدن أطار و بوتلميت وانبود وكنكوص وكيفه و الطينطان وفي كل القرى التي تحاذي حدودنا مع مالي مثل مدبوكو ومدينة سيلبابي مسقط رأسي، في هذه الأخيرة حي يسمى بمبارى دوكو، وهؤلاء البنبارا الأصليون ينادون بمبارتهم ويتخاطبون بهذه اللغة التليدة فيما بينهم.
في الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح، يناضلون موريتانيون وموريتانيات أقحاح يعلنون أنهم من بمبارى ويعبرون بالبامانا بسهولة مثل أي شخص آخر في لغته الوطنية
ليس الهدف هنا زيادة المشاكل كما يقول البعض ولكن الهدف هو إبراز حق وعدالة كي تصنف لغة البامانا من بين اللغات الوطنية في موريتانيا، وإن حصل ذلك تكون لدينا خمس لغات بدل أربع فقط .
وعلينا أن لا نخاف من ذلك إذ أن دولا إفريقية أخرى تمتلك أكثر من ثلاثة مئة لغة ولا تشكوا من أية مشكلة بفضل الاختيار الحصيف والمناسب والحر والطبيعي للغة أخرى تكون هي اللغة الموحدة، ولغة لينغالا في زائير سابقا تشكل أفضل مثال على ذلك.
11) الإحصاء الوطني
منذ الاستقلال لم يتم انجاز أي إحصاء رسمي موضوعي صريح وذي مصداقية وبالتالي لم يعرف عدد السكان الحقيقي في البلاد، وبدون هذا الإحصاء ستظل السياسات التنموية عشوائية وتقريبية ومن ثم غير دقيقة.
12) القطاع العقاري
لابد من الاعتراف الرسمي بأحقية العقار التقليدي ووضع سياسة موضوعية للتنمية الحيوية في هذا القطاع الذي يجب أن يشرك لزاما أصحاب الأرض في أي مشروع زراعي تنموي مقام به على أرضهم كي يضمن الاكتفاء الذاتي الغذائي الذي يحلم به الجميع
13) الهجرة
وليجد المهاجرون هنا تهنئة خاصة على مساهماتهم النقدية الشهرية التي تمكن أكثرية السكان الموريتانيين من نيل لقمة عيشهم وتضمن بالتالي السلم الاجتماعي الذي يمكن لبلادنا أن تفتخر به اليوم.
إلى ماذا يئول كافل أسرة مع مجموع من معه في منزله إذا لم يجدوا لا غذاء ولا شرابا طيلة يومين ؟
14) استئصال بقايا العبودية والقضاء على نظام الطبقية
عدم شيطنة المنظمات غير الإنسانية والاعتراف بها والقيام بحملات وطنية للقطيعة مع العبودية والطبقية نبذ الإيمان بالتصنيف الرجعي لسكاننا في طبقات، بهذا يكون كل المواطنين الموريتانيين والذين هم مسلمون أمام عدالة شاملة.
15) المعوقون
يجب ألا يهمش أي موريتاني أو يترك وحيدا عرضة لنصيبه.
وتشكل فئة المعوقين ما بين 10و15 % من سكان موريتانيا أي حوالي 400 ألف مواطن منضوين في اتحادية وطنية معترف بها قوامها 43 رابطة .
وعلى غرار أندادهم في المغرب والجزائر والسنغال مثلا، فإن المعوقين الموريتانيين يطالبون بالتمثيل في كل المؤسسات وألا يكون عائقهم معوقا لهم
إن المعوقين مواطنون لهم كامل الحق وإن لهم الحق في فرض واقعهم في أن ينتخبوا وأن يكونوا منتخبين (بكسر الخاء )
وأخيرا وبما أنه لا يوجد أحد محصن من الموت، فإنه لا يوجد لقاح للإعاقة ، فكل إنسان سليم جسميا وعقليا معرض لأن يكون معوقا ذات يوم.
16) الأجانب الذين يعيشون في موريتانيا
من المعروف أن كثيرا من الموريتانيين يعيشون في الخارج حيث ينعمون بحسن الاستقبال والاحترام في البلدان الموجودين فيها، وفي غالبيتهم يكونون تجارا ويدخلون لبلادنا أموالا كثيرة أكثر بكثير من ما يفعله العمال الموجودون في بلادنا. وهؤلاء بحاجة إلى أن يعاملوا معاملة محترمة ومناسبة وإنسانية حتى
17) النساء
تشكل النساء 52 % من سكاننا وهن أمهاتها وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا ويجب ألا تتركن لمصيرهن أو تبقين من المصفقات الأزليات، ولابد من وضع سياسة محكمة لدعمهن ورعايتهن بالتساوي لترقين على الأصعدة الأخلاقية والجسمية والاجتماعية والفكرية .
18) الشباب
إنهم القلب النابض للأمة ويشكلون العمود الفقري للقطاع غير المصنف
19) القطاع غير المصنف
هل يمكنكم تصور عدد الشبان الموريتانيين الذين ينالون خبزهم اليومي ويعيلون أسرهم يوميا بفضل التجارة الصغيرة التي يمارسونها ؟ وإن زيارة، في انواكشوط فقط ، لسوق الهواتف المحمولة (موريتل ) مقابل المسجد السعودي وأسواق العاصمة والسبخة والميناء ومقابل دكاكين الخردوات بجانب فرقة المرافقات نجد عارضي الخدمات من رصاص وبناء وكهربائي وخياط بدون أن ننسى الصناع التقليديين والفنانين وغاسلي السيارات وبائعي الماء والحمالين ومفرغي حفر المراحيض والبائعين المتجولين والنساء الصباغات والحلاقات والخياطات وبائعات الخيام وصاحبات الفساتين وربات الأسر والذاهبين إلى انشيري بحثا عن الذهب واللائحة تطول .
20) الصحة
يجب ضمانة مجانية العلاج للأطفال من صفر إلى سبع سنوات والأشخاص من الجيل الثالث الوضع بالقيصرية والتصفية بالنسبة لأمراض الكلى، وإن ثروتنا الوطنية لقادرة على تحمل هذه الأعباء
21) غلاء المعيشة
تقليص حقوق جمركة المواد المستوردة والرقابة الصارمة لأسعار ونوعية البضائع
22) البيئة
لايمكن لأي من ما سبق أن ينجز في بيئة غير سليمة
23) الأموال المكتسبة بغير الحلال
إنشاء لجنة خاصة مكلفة بالكشف عن كل أموال الدولة المنهوبة منذ استقلال بلادنا وإرجاعها إلى صناديق الدولة عبر محكمة خاصة يكون دورها محاكمة كل الجرائم السياسية والاقتصادية والسوسيو ثقافية .
24) القيم الإسلامية
إن القطاع الذي ينبغي أن يكون مثاليا وأن يكون بمنأى عن كل هذه الشوائب والعيوب المذكورة آنفا هو وزارة الشؤون المكلفة بنشر وبعث القيم الإسلامية المقدسة لأسباب أخلاقية بديهية
وللأسف هنا يكمن مربض الفرس إذ أن الكثير من الموريتانيين مع أنهم شيوخ وقادة دينيون وعلماء وأئمة مساجد ومعلموا قرآن هم ضحايا هذا القطاع الوزاري .
يمكن أن نلاحظ مثلا أن مجموع العمال في هذه الوزارة مبعدون مع أنهم يمتلكون كفاءات عالية في هذا الميدان :
لائحة الأئمة الذين لهم رواتب في الدولة
لائحة الحجاج التي ترسلها الدولة
لائحة الدعاة المعوضين تعويضا كبيرا والذين ترسلهم الدولة خلال شهر رمضان إلى اسبانيا أو الدول الإفريقية
25) الدستور
من نافلة القول أن الدستور لم يعد يستجيب للحقائق السوسيو سياسية الراهنة بل إنه أصبح متجاوزا، وإن مجموع الآلام التي ستحال لمعاينة الشعب لابد أن تقود إلى إعادة تأسيسه وبالتالي فيجب على رئيس الدولة أن يطلب استفتاءا وطنيا.
II) الشكل
منذ مؤتمرات :
2 مايو 1958 في ألاك
المؤتمر الأول بعد الاستقلال في 25ديسمبر 1961 في نواكشوط
مؤتمر ترسيم اللغة العربية في 25مارس 1963 في نواكشوط
مؤتمر الكوادر الذي تحول إلى مؤتمر استثنائي في 10 يناير 1964 في كيهيدي والذي أذن بتعدد مأمورية النواب مع وظائف أخرى
مؤتمر لعيون في يونيو 1965
المؤتمر المسمى مؤتمر الحقيقة والأصالة في 10 يناير 1968 في نواكشوط
مؤتمر حزب الشعب الموريتاني في نواكشوط سنة 1971
المؤتمر الأخير لحزب الشعب الموريتاني سنة 1978 في نواكشوط أي منذ 38سنة ، وحتى منتديات الديمقراطية قام منظمو هذه المؤتمرات لألى نقول المسرحيات بنقاشات جانبية لم تتناول صلب الموضوع أبدا أي أنهم لم يناقشوا المشاكل الحقيقية التي تنخر تسيير الثروات الهائلة التي يزخر بها بلدنا ولم يتناولوا قضايا تعايشنا ولا وضع دولة حقوق حقيقية
واليوم توجد الأجيال الموريتانية الجديدة دون أي استثناء في مواجهة هذه الاختلالات التي تجعل بينهم سحابات سميكة .
وإنه لحري بالمشاركين في هذه الجلسات أن يذيبوا هذا الجليد ويحلوا محله شفافية واحتراما واعتبارا للآخرين ومحبة بينهم .
وليس سرا إذا أعلنا أن سلمنا الاجتماعي منفصم و مكلوم في عدة جوانب منه ، وصار ضروريا أكثر من أي وقت مضى أن ينبري جميع الموريتانيون إلى هذا اللقاء الهام .
ولذلك ، لابد من :
استدعاء ممثلي المدن والقرى والأحياء وآدوابه والولايات
دعوة الهيئات السياسية والتنظيمية المعترف بها من الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني خاصة
دعوة الشخصيات العمومية والمعنوية والدينية
دعوة أصحاب المهن مثل الصائغين والحدادين والإسكافيين وعمال الخزف.
دعوة أصحاب الهجرة الخيرين في أوروبا وأمريكا الشمالية وكندا استراليا وآسيا وإفريقيا .
ولابد أن يتحقق حوار شامل لكي نحل كل مشاكلنا عبره وفي إطار أسري بدون حضور أي أجنبي .
III ) التوقيت أمام الأمر الكبير في تنظيم قمة الدول العربية والتي يجب أن تعبأ كل الطاقات الوطنية ، يقترح الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح أن يبدأ الحوار بعد شهر من هذا التحدي .
وريث ما يتم لك فإن تلك الفترة الزمنية ستمكن كل الأطراف الملتزمة بالحوار من الدخول على الحلبة على أرضية إقناع وبدأ حملة لا يضاهيها شيء خاصة أن مستقبلنا مرهون بإنجاز هذا الحوار الذي يشكل شأن الشعب الموريتاني قاطبة .
يقترح الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح أن يكون تاريخ بداية هذا المؤتمر الوطني الكبير في نواحي فاتح سبتمبر 2016 وألا يكون وقته محدودا كي نتمكن بالمرة من إيجاد حل نهائي للمسائل الوطنية التي تؤرخ كل الموريتانيين والموريتانيات .
إن الحزب الموريتاني للملموس قوس قزح يعمل على أن تتعايش من الآن فصاعدا في هذه البلاد كل الأجيال الموريتانية الحالية منها والمستقبلية في جو من الوحدة والسلم والتآخي والعدل .
الخلاصة :
إن الحجة التي يسوقها أولئك الرافضون الذهاب إلى الحوار منذ النداء له من الطرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز إنطلاقا من شنقيط ، تلك الحجة هي أنه منذ عدم تطبيق نتائج اتفاقيات داكار ، لم تعد للمعارضة ثقة في الرئيس فتشكك في مدى جديته في تطبيق النتائج التي قد يتمخض عنها الحوار الحالي .
ولحل هذه المعضلة المترجمة في عدم الثقة والجدية ، فإن الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح يطلب بإلحاح ما يلي :
1 ـ فيما يخص الشفافية ولكي يتابع جميع الشعب الموريتاني هذا الحوار يقترح الحزب أن ينقل مباشرة عبر الهوى على أثير كل الإذاعات والمحطات التلفزيونية للجمهورية الإسلامية الموريتانية وعلى الشبكات الإجتماعية .
2ـ تبني عقل سياسي وطني ووضع هيئة علنية ومستقلة لمتابعة ومراقبة هذا العرض .
3 ـ يشكل مجموع قرارات المصادق عليها خلال هذا المؤتمر الوطني العقد السياسي بين الحكام والشعب الموريتاني كافة .
الحزب الموريتاني الملموس قوس قزح
الأمانة الوطنية السياسية
الرئيس
سفير السلم
آلاسان هامادي صوما با ( بالاس )
