ردا على هرطقة ول الشد,,,النضال مستمر و الحقوق لا تموت و لاتسقط بالتقادم/سعد الوليد

أربعاء, 2014-11-05 17:17

طالعنا المتثاقف و المتشاعر ولد اشد منذ أيام ، بمقال تحامل فيه وكعادته وديدنه على الحركة الإنعتاقية و فكرها المناهض للعنصرية و الاستعباد ، ورغم تعود كاتب المقال على الولوغ في فكر و اعراض و ثقافة الإنعتاقيين ، وتنطعه و تنطحه في وجه اهدافهم النيلة و غاياتهم المشروعة من اجل الحرية و اللإنعتاق ، متملقا بذلك لكل الأنظمة الرجعية و العنصرية و الإقصائية التي حكمت البلاد منذ الإستقلال الى اليوم ، وهو المنتحل شعرا و ثقافة و ادبا و مهنة صفة المناضل الثوري الحداثي التقدمي الوطني ، وهو الضحية المذبوح الذي يضحك من الميت في تنصل و تنكر لو ضعيته الإجتماعية الظالمة التي و ضعه و صنفه مجتمع البيظان العنصري فيها ، ولم يترك كاتب المقال فرصة الا وحاول من خلها التدليس و تزوير الحقائق و نسج الأباطيل و صناعة الوهم و بيع الكلمات ، عساه يكون بذلك قد طفق ورقا يابسا على عقدة نفسية و إجتماعية لازمته منذ صيرورته ، في وجه رياح الحرية و الإنعتاق الني لن تبقي ولن تذر للعنصريين مكانا ، فراح الشاعر. ... و الشعراء يتبعهم الغاوون ... يؤلف في المدح و التاريخ إنجازات ومكاسب للدكتاتور العنصري الفاشل كأسلافه ، ويتحدث عن سيادة و أحقية مزعومة و مكذوبة لمجموعة البيظان على باقي مكونات الشعب ساكنة الأرض الأصليين من الصونيكى و البولار و البمباري و لحراطين ، قبل ان تطأها اقدام الغرباء المبشرين بالعبودية و النهب و الإغارة من العرب الوافدين ، ليتحكم تحالف عربي بربري مطلقا على نفسه مجتمع البيظان في مفاصل السلطة و دهاليز الحكم و الإدارة ، هادما لاهاديا ظالما لاعادل مسترقا لا معتقا مخربا لابانيا مجهلا لا معلما مفقرا لا مسترا ، جير في سبيل ذلك الدين و العقيد و الفقه و الشريعة و السنة المحمدية و القوانين الوضعية و الدولة و الإدارة ، و الأقلام المأجورة و العقول المريضة العفنة بسرطان الجهوية و القبلية و القومية الشعوبية ، وما الحقد الأسود الذي تحدث عنه كاتب المقال المسيئ للحراطين و ابناء العبيد إلا نتاج كراهية و عنصرية و غبن و تهميش دفين و تليد في نفس كاتب المقال و من هو على شاكلته و طوره من البيظان العنصريين و الإستعباديين ، وما دعوته للأقلية البيظانية المتحكمة في ارزاق و اعناق الأغلبية السوداء ، الا محاولة جديدة ألفنا أخواتها من حين لآخر تصدر من الإستعباديين و العنصريين الجدد من نخبة البيظان ، في محاولة بائسة و يائسة لتجديد نفسها والتستر على جرم أسلافها ،و الأن المغلوب مولع بتقليدي الغالب فلا غروة ان يكون الضحية احرص من الجلاد على قبر نفسه و الإسائة لغيره كما هو حال كاتب المقال المسيئ للحراطين و العبيد المعذبين في الأرض الموعودة جلما ، وهو المدافع عن صاحب المقال المسيئ للرسول الأعظم(ص) محرر العبيد و مخرج البشرية من الظلمات الى النور ، و ما كتابة هذا المقال المسيئ و استنهاض هم البيظان الراكدة بسبب التخمة من المال الحرام و تكفير امامهم لشعب لحراطين و إعتقالات اوكار امنهم للمناضلين الإنعتاقيين و تهديد زعيمهم الأرعن و و زير شوؤن إسلامهم المزييف و المفتري على الله و على الرسول ، الا جزء من المؤامرة الكبرى الإجهاض المد الأسود و الوعي الإنعتاقي الحرطاني ، الذي يبدوا أنه بات يقض مضاجع و مخادع العنصريين البيظان في موريتانيا ، لاكن هيهات ياول اشد لا الأرض أرضك و لا أرض البيظان و لا الحكم سالم لك و لا للبيظان و لا سيادة دائمة لك ولا لغيرك ، و الحقوق لا تموت و لا الجرائم ضد الإنسانية تسقط بالتقادم ، ولا العبيد و لحراطين بغافلين عن ما تمكر و غيرك من رهطك ومن هو على شاكلتك بهم ليلا و نهارا سرا و علانية ... و الله خير الماكرين ... وهو المستعان به على الظالمين .

أعجبني