تمبدغة.. والعطش الخانق

ثلاثاء, 2014-11-04 21:28

تمبدغة تلك المدينة الساحرة الجميلة التي تستهوي بمناظرها الخلابة وبين اروقتها عديدة السكان خاصة ممن الفوا ذلك العبق وسحر النسيم الموسمي العليل
تمبدغة مدينة لاتقل روعة عن نظيراتها السياحية في الوطن ، ولكن هناك ازمة خانقة باتت تأرق هذه المدينة واهلها درجة انهم قد يضطرون لهجران مناظر ومناطق طالما الفوها وعشقوا التنقل والتنزه بينها
ان شبح العطش وندرة المياه الصالحة للشرب مسألة جعلت اغلب ساكنة المقاطعة يضطرون للإنتقال ولو باميال قصد العثور على نقطة مياه صالحة للشرب تروي عطشهم المتفاقم وتسد رمق حياتهم
ان مشكلة شح المياه في تمبدغة مشكلة تدخل اليوم عامها العاشر ، الا ان السلطات والجهات المعنية لم تجد لها حلولا مناسبة تخرج اهالي تمبدغة من خندق العطش
عامان وثالثهما يسير وساكنة المقاطعة يطالبون بجميع وسائل التظاهر السلمي في المقاطعة بل وحتى امام القصر الرئاسي ، يطالبون بحل مشكلتهم التي فيما يبدوا انها اصبحت استثناءا متجاوزا من اولويات الحكومة
اليوم فان الساكنة الآن و سابقا تطالب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بفك عزلة العطش وتعجيل مشروع اظهر الجبار الذي تنتظره الساكنه على احر من الجمر
على غرار العطش وملوحة المياه تعاني تمبدغة كذلك نقصا حاد في البنى التحتية وفساد التعليم ونقص في مقومات الحياة الاخرى كالكهرباء والمراكز الصحية
ولأن الماء هو عصب الحياة فان ساكنة تمبدغة يعتبرون وجود المياه والمياه الصالحة نقطة الانطلاق نحو تحقيق المزيد والتغلب على المعضلات آنفة الذكر من هنا فاني اطالب باسم كافة السكان واناشد السلطات بحل هذه الازمة الخانقة التي سببت الكثير من العاهات والامراض للساكنة كالكلى والحمى والاسهال
من هنا فاني اناشد واناشد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز تمشيا مع وعوده بالبناء ان يحل ويفك عزلة العطش عن تمبدغة في اسرع وقت فقد كفى الساكنة سكوتا على آلامهم واوجاعهم المزرية وآن لأولئك الذين ينتمون الى المدينة وغيرهم من ابناء الوطن الخيريين ان يبادروا لنجدة اخوانهم فقد اثقلت ازمة العطش كاهلهم
وبات لسان حالهم يقول الى متى ستحل ازمة العطش في المقاطعة؟ ام انها ستبقى وعود وشعارات انتخابية فقط؟

بقلم سيدي عبد الله ولد ادومو ولد نافع