ثمن تجمع "حراس المهنة" غياب السلطات الرسمية في موريتانيا عن ما سمي الأيام التشاورية لإصلاح الصحافة - حسب وصف المتحدث باسمهم - معبرين عن أملهم في أن تصحح السلطة الوضع وتعيد لأصحاب القرار دورهم في التخطيط لمهنتهم، مؤكدين مضيهم في نهجهم حتى النهاية.
وقال المختار ولد محمد – وهو أحد قادة التجمع – في مؤتمر صحفي بقهوة أحمد ولد البو بنواكشوط إن هدف تجمعهم هو إعادة المهنة إلى السكة، لأنها ليست عليها الآن، مردفا أن مهنة الصحافة خطيرة، ومهمة، ولا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم إلا بها، مشيرا إلى أن المهنة الصحفية في موريتانيا تعاني من ميوعة لم يزدها صبرهم عليها إلى استفحالا.
وأضاف ولد محمد – وهو أحد كبار الصحفيين في إذاعة موريتانيا – أن ما يسمى الأيام التشاورية – حسب تعبيره – عرفت مشاركة لائحة عريضة طويلة من المواطنين المحترمين لكنهم ليسوا صحفيين، ولا يمكن أن يخططوا للصحفيين، ولا أن ينظروا للمهنة الصحفية.
وأردف ولد محمد: "كان بإمكان هؤلاء المواطنين أن يكونوا باعة متجولين، أو أساتذة، أو معلمين، أو أطباء، لكنهم ليسوا صحافة"، مضيفا أن هذا "ليس هذا انتقاصا من هؤلاء، وإنما حماية لمهنة ارتضينا خدمة الوطن من خلالها".
واعتبر ولد محمد أن من اعتمدت عليه ما يسمى بالأيام التشاورية - حسب تعبيره - لا يمكن أن يعتمد عليه في التخطيط للصحافة والصحفيين.
وردا على سؤال من وكالة الأخبار حول تعليقهم على تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ أن حكومته ستنفذ مخرجات الأيام التشاروية لإصلاح الصحافة، قال المختار ولد محمد إنهم لا يعتبرون أن هذا التصريح ضدهم لأنه لم يخرج حتى الآن أي شيء عن الأيام التشاورية، معبرا عن أمله في أن يتم تلافي الموضوع وأن تكون هناك مخرجات تقوم الحكومة بتطبيقها.
وعن أجندات "حراس المهنة" خلال الفترة القادمة، قال ولد محمد إنه لا يعرف بالضبط إلى أين ستتجه الأمور، لكنه يؤكد أنهم لن يسكتوا، كما توقع أن يقوموا بدعوة الصفيين لإطار صحفي يجمع الصحفيين المهنيين. حسب قوله.
وعرف المؤتمر الصحفي تدخل العديد من أعضاء التجمع الذي حمل اسم "حراس المهنة".
