
بخصوص إطلاق سراح بيرام خطوة أخرى في إطار شرح الفقرة المسيئة في خطاب المنزلقات، مثل الحكم القضائي في النعمة لصالح العبيد، ومع أنهما خطوتان إيجابيتان، بل هما أفضل ما تم حتى الآن من الشروح التي أنكرت الإساءة، فإن الأصل الحرية وليس المنة بها، واستعادة أي شخص لحريته هو حق طبيعي وليس إنجازا للنظام.
إن الجميع يعرف من هو رئيس المحكمة، ويعرف مشواره في الاستقبالات وفي الولاء الجنوني، ومن هنا فالأمر أقرب إلى السياسة منه إلى القضاء والعدل. لكن ما دامت المحكمة العليا قررت إطلاق سراح الرجل ونائبه، فأين حقهما بعد كل هذه الفترة الضائعة في السجن؟ ثم أين من كانوا يثمنون سجنه؟ أخشى أن يثمنوا إطلاق سراحه أيضا أو يسكتوا، أقصد من ثمنوا سجنه ولاءً لا رأيا حرا، وهم من وقعوا في نفس التناقض عندما خرسوا جميعا عند تزكية الرجل من طرف المجلس الدستوري.
الآن تم إطلاق سراح بيرام، ويمكننا العودة إلى مناقشة عثراته وفيها ما يقال، كما يمكننا رفض الممارسات التي أوجدت بيرام، ومن بينها أسباب اعتقال الرجل المباشرة أي التظاهر ضد العبودية العقارية، ثم أسباب اعتقاله غير المباشرة وهي رفضه العبودية ورفضه السكوت عليها.
أبارك لبيرام ونائبه ابراهيم استعادة حريتهما المسلوبة، وأبارك لكل مؤيديهما وأتباعهما ولكل المؤمنين بعدالة تسع من يتفق معهم ومن يختلف، وليست عدالة المزاج أو القوة.
نقلا من صفحة المدون محمد الامين ولد سيدي مولود