غيب القضاء والقدر صقر الفتيان وساكن الجنان و أحد أعلام الفتوة وواحدا من أسود مهنة الطب غاب جسدا؛ لكنه بقي بيننا روحا وقيما وابتسامة لا تغيب إنه الدكتور ايدوم ولد محمدفال.
أختار الراحل أشرف المهن وأجلها ليحمل رسالةً اجتماعيّة سامية؛ وليداوي الناس من علل أجسادهم ويغرس فيهم معاني الر حمة والتكافل ويزيل عنهم مظاهر الحزن والخوف والقلق بكلماته الرّقيقة ومشاعره المرهفة المشفقة وبحس من الدعابة يخفف من الأوجاع ويبرئ من الأسقام.
تحلى الدكتور ايدوم ولد محمدفال طوال مسيرته المهنية بطيب المعشر؛وسماحة الخلق ونقاء السيرة والسريرة، بارا لوالديه؛ ناصحا قدوة بسلوكه وأفعاله قبل لسانه ؛ قويا في الحق؛ متواضعا رحيما؛ رفيقا بالضعفاء والمساكين ما جعله مقصدا لأصحاب الحاجات ومن تقطعت بهم السبل.
تشهد الردهات والأسرة والحيطان والمرضي و الرفوف والممرات وعنابر الحجز في " عيادة" الشفاء علي الجموع التي حاصرتها زائرة ومودعة .
ولاغرو ان طابت صنائع ماجد@كريم فماء العود من حيث يعصر
يامن إذا وعد وفي ؛وإذا توعد عفا ؛يامن يرحم من هفا ؛وجفا ؛وغفا ؛ يا حي ياقيوم يابديع السموات والأرض يا ذا الجلال والاكرام
ارحمه واغفر له واعف عنه وأدخله فسيح جناتك، وارفعه من ضيق اللحود إلى جنــات الخلود، واجعل قبره أول منــازل الجنة، واجعله من خيرة من تظلهم بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
بقلم الاعلامي اعل ولد البكاي
