إلي من يهمه الأمر في الوكالة الموريتانية للأنباء

 
يحاولون التخفي وراء شظايا الحروف هربا وخوفا من سياط ترهب جلودهم النتنة ويظهرون للملأ بقناع الوجوه الكورية الشمالية التي فشلت كل المساحيق في تجميلها ويقذفون من سوءات الحديث وشائنه ما رضعوه من ثدي أمهاتهم دون أن يحددوا من يقصدون.
لا يقدرون علي المجاهرة بما يختمر في نفوسهم وليتهم يفعلون يذنبون؛ ويكفرون وفي خطاهم يعمهون.
تتفاقم مأساتهم النفسية فتتحول قلوبهم إلي كمائن مثلما تتحول الأزقة إلي أفخاخ.
لقد أصاب العمي قلوب هؤلاء حتي ولو رأوا أبعد مما رأت زرقاء اليمامة. 
نفوسهم أصبحت غابات محترقة لا أثر فيها لطريق إلا الطريق إلي الجيوب.
تجاوزوا حرفة التلصص إلي القتل فاللص صاحب جريمة يعترف أو يتوب أو تأخذه العزة بالإثم فيستمر؛ أما هؤلاء فيقتلون الناس ويمشون في جنائزها ويذرفون عليها دموع التماسيح لتكون جريمتهم مركبة.
إنهم جهلة لا يشعرون بالخجل لكنهم يطلبون تصفيقك حتي تدمي أكفهم لما يقترفون من أخطاء.
ملخص القول بشأنهم أنهم يقفزون بمهارة القردة وخفتها من النقيض إلي النقيض ظنا منهم أن الناس مصابة بالزهايمر حتي فقدت الذاكرة والقدرة علي مقاربة الأقوال وما يصعب تحديده لتجفيفه من المنبع هو التعرف إلى الرأس من الذيل في هذه الكوميديا التي تبكي أكثر مما تضحك