بالصدفة قرأت "قصاصة خبرية" شاركها " أحدهم" علي الفيسبوك نكاية بالزعيم صالح ولد حنن
عنوان " القصاصة" : "أشم رائحة الفتنة في شهادة الجزيرة على انقلاباتنا"
أما محررها فهو المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء حاليا الشيخ سيدي محمد ولد معي 
أما مكان نشرها فهو موقع " كومبي صالح"
قد أتخيل أن يكون المدير المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء حاليا الشيخ سيدي محمد ولد معي قد خرج من عباءة " حزب التكتل"؛ مثخنا بالجراح وينزف من الخاصرتين؛ وعينه علي السلطة وكلأها ومرعاها؛ رغم أن قلبه ظل في أروقة " الحزب" تحت ضغوط و اكراهات الجغرافيا.
لكن مالا أتخيله أو أستصيغه أن يدفعه التملق بسبب الحاجة والفاقة؛ إلي أن يختزل نفسه في "فم" يسيل منه اللعاب على كل شيء حتي يصبح متخصصا في فقه التقول، واختراع الذرائع التي تبيح له ممارسة ما يقترف من جرائم؛ حتي تندر البعض علي خرجاته اليومية "مذكراً" تارة و"مؤنثا" تارة أخري قائلين إنها لسلخ جلده من لعنة حزب التكتل التي تلاحقه في كوابيس أحلامه.
ولأن ما كتبه "المدير" فيما نحن بصدده هنا لا يحتاج إلي نقاش؛ لضعف سنده؛ وتهالك حجته؛ ولغته المنخورة من الداخل لكثرة الأخطاء اللغوية ؛ مع إلمامنا بأنه يعرف نفسه وشيطان فضوله الذي يدفعه دائما لأن يغرق في الوحل علي غير هدي. فإني سأكتفي بالتعريف هنا بهذا المدير وسيرته ودوافعه للدخول في هوامش ليست 
من أولويات حياته المنهكة بالأثقال. 
يعرف عن الرجل أنه "يذكر" نفسه ويؤنثها في اليوم ألف مرة للنجاة بجلده من متاهات السطو علي الأعراض وقد كاد أن يدركه حتفه يوم اكتشفه رواد فضاء التواصل يقذف حممه الدفينة علي الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورهطه باسم مستعار هو " رقية بنت أعل " ولما أفتضح أمره استنجد بالاختفاء فكانت صحاري 
انشيري أكثر رحابة به وها هو اليوم يعود متلبسا بجرم آخر سيكون آخر مسمار يدق في نعشه.

يختار الرجل حسب العارفين به الحياة علي طريقة النباتات الزجاجية التي تحفظ تحت سقوف تحجب عنها الشمس وذالك لكي يظل قادرا علي التلفيق وشهادة الزور والتربص كالضباع بما تبقى من أشلاء الفريسة. 
وحتي يسقط من حسابه الذكي في لحظات انعدام الوزن؛ تفاصيل تكمن الشياطين في طياتها، لذا أصبح الرجل من نوادر الغلاة الذين ينقلبون مائة وثمانين درجة، لأن أصواتهم العالية والمفزعة منزوعة الوعي غالباً ما تكون عرضة للاستئجار، ما دام هناك زبائن يدفعون. 
يملك الرجل قدرة الحرباء على التلون ومهارة الثعبان في خلع القشرة واستبدالها، ولا يستطيع الحياة إلا في الصدوع والشقوق، لهذا فهو متضرر من أي وئام أو مصالحة، لأنها عندما تتحقق تنقطع لقمة عيشه المغمسة في دم الآخرين ودموعهم
لذا لا غرابة عندي أن يظل هذا الرجل أسير أنفه الذي يقوده إلى هذه الرائحة أو تلك.

نقلا عن صفحة أعل ولد البكاي علي الفيسبوك