بلا حدود: بين نار الأحقاد وقوة الحقائق

خميس, 2016-04-28 17:02

نسف الزعيم صالح ولد حنن في برنامج " بلا حدود "حجج رفقائه منزوعة الدسم التي نسقوا ألفاظها في الجزع الأخير من الليل؛ مستعينا ببلاغته الساحرة؛ وقناعته الراسخة؛ ورشد رأيه المألوف؛ وسنان رمحه القاتل؛ وقوة ايمانه العميق؛ وصدق نفسه المعهود؛ وأمانة منطقه المشهود؛ وشجاعة ذاته الكامنة في جيناته الوراثية.
أراد له رفقاؤه أن يكون مجرد صدي؛ لكن الوقائع جعلته صانع الحدث فسقطت الأقنعة وذابت الأوهام.
أسهب في ذكر المعطيات والوقائع دون تحريف؛ وأضاء تفاصيلها دون تعتيم؛ وكشف حقائقها دون أن يحجبها في مواجهة خصوم أغرتهم العصبية ودفعهم تضخم الأنا علي احتكار ما ظنوا أنه الصواب أو الحقيقة علي طريقة تشرشل التي وصفها بأنها تحتاج إلي جيش من الأكاذيب لحراستها.
حاول رفقاء الرجل وضع العصّي الغليظة في دواليب الشهادة لإعاقتها فلم يتمكنوا وجربوا المفاتيح في القفل فكانت مغطاة بالصدأ.
بدأ محمد ولد فال شهادته بالتضليل والعسف وشهادة الزور فأفرز الفحيح عن الحفيف لكن الزعيم صالح ولد حنن وعلي طريقته الهادئة ألجمه برد قاس يوجع الأكباد . 
ثم تبعه محمد ولد شيخنا تحت ضغوط الحموضة ومشتقاتها فجاءت شهادته طلاقا بائنا بين المقول والمفعول.
أما شهادة ولد ميني فقد أتسمت بالتوتر والانفعال تحت مخرجات نفسية أجبرته عليها مقولة ذكر جسده في حلقة سابقة لكن الوقت لم يسعف صالح ولد حنن في الرد عليه.
ورغم هول الشهادات المناوئة للقائد؛ وانحطاط خطابها ؛وتقاطع مصطلحاتها ؛ومحاولتها اليائسة والبائسة طرد الزعيم والقائد من التاريخ الذي هو أنكي من التشريد من الجغرافيا فإن ما ساعده في خيبة أمل رفقائه أن القطن والقش في أحشاء الدمي لا يمكن أن يتحول إلي لحم ودم.
أما المختصر المفيد من بقية البرنامج فهو أن الزعيم صالح ولد حنن ظل في حلقة برنامج "بلا حدود" قويا ومتماسكا ومؤمنا أن الانسان قليل إذا استسلم وكثير ككوكب مأهول إذا قاوم 

نقلا عن صفحة الكاتب اعل ولد البكاي علي الفيسبوك