دافعت عن السيدة مكفولة منت  ابراهيم  فى مجلس ضمني مع نخبة مثقفة ولم يكن دفاعي من باب كوني أوافقها الفكر أوالرأي فى طرحها  أو أقبل المساس من ثوابتنا الاسلامية ،لكنه انصافا للمرأة فقد ذكرت لي أن بعض ما نسب لها فوتوشوب ولأني أعرف جرأتها  وعدم خوفها  صدقتها مع معرفتي أن الكثير من أفكارها يتعرض دائما للتحريف وقصر الفهم فوجدت عصبية زائدة وتشددا لتكفير السيدة وكانت اللهجة حادة وأثناء النقاش كان للهجوم على المرأة الدور البارز وعزوا أسباب هذا التطاول الوالخروج على المألوف كما وصفوه للمرأة لاعطائها من المكانة مالم يسمح الاسلام لها به  بالاضافة الى بعض التعدي أراه على الصفحات من هنا وهناك على المراة ومحاولة تجذير وزرع فكرة لدى الأجيال بأنها ثرثارة ووصفها بكثير من الخصال غير الحميدة، أرد وأقول ان للمرأة من الخصال الحميدة ما لا تتسع الصفحات لسرده ولها الدور الأكبر فى بناء المجتمعات ويكفيها ذلك من الخصال وأنها لم تنل لحد الساعة ما اعطاها الشرع ،و أشيد بدور المرأة العربية المسلمة على العموم وعلى الخصوص مكانةو دورالمرأة الموريتانية التى تمسكت بخصالها الحميدة الكثيرة كالعفة والكرم والإباء والتمسك بمبادئ دينها الحنيف ،فقد أثبتت وجودها قديما وحديثا واحتلت مكانتها بجدارة فى بناء المجتمع رغم الصعاب والتحديات التي عانت منها ولا زالت تعاني من بعضها ومخلفات البعض ،فتحت خيمة الوبر قهرت الصعاب وروضت الطبيعة فربت أجيالا حافظت على هويتها ونشرت الاسلام في افريقيا وشتى بقاع العالم وظلت محافظة ومتمسكة بقيمها وقاومت المستعمر ثقافيا مع أخيها الرجل حتى حمل أمتعته وغادر مرغما دون أن ينال منها فبسمو نفسها وعلو همتها حصنت البيت الموريتاني وأكسبته مناعة ضد رغبات المستعمر الغازي وظل محافظا بالرغم من المحاولات الكثيرة والتى لم  تحصد الا قليلا يكاد لايذكر لكنها اليوم مطالبة ببذل  الكثير فى ظل عالم لا يعيش فيه الا الأقوياء وفيه من يحاول جاهدا أن يعرقل مسيرتها باسم الدين والتقاليد ،فعندما نستيقظ عزيزاتي وقد حققنا أهدافا ووصلنا الى انجازات لأحلامنا فسنجد لذة الاحساس بالانتصار فبزرعنا الثقة بالنفس سنطرد الشعور بالدونية  والضعف وحينها تكن عندنا القوة لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا فمجتمعنا ينمو وسط عالم له متطلباته ومتغيراته التي يجب أن تواكب بمشاركة أكثر ملاءمة وطموحا فلا حياة ناجحة دون طموح يقول الشابي: واعلن فى الكون أن الطموح لهيب الحياة   اذاطمحت للحياة النفوس فلابد ان يستجيب القدر لا أنكر أننا رسمنا طريقا لكنه لايزال شاقا وطويلا فما لم تتغير الافكار والنظرة التي مازالت تنظرلهنا للأسف وكأننا ناقصات عقل ودين لن نجد مكانتنا  ،نريد ان ننتزع حقوقنا كاملة مستمدة مما شرعه الله لنا لا نريد ديمقراطية الغرب التي تسلبنا الكرامة وعزة النفس لا نريد سوى ديمقراطية المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام التي منحتنا حقوقا لم تمنحها اي ديمقراطية فى العالم ،فقد قدر لنا الخالق حتى خصوصياتنا البيلوجية والسيكيلوجية فى تناغم جميل وقسم الأدوار بحكمة لا مثيل لها فهو الخالق وأدرى بكنه خلقه سبحانه وتعالى ولم يخص الرجال بخصلة ولم يصفهم بوصف إللا وذكرنا ففي محكم كتابه يقول(..ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله والذاكرات...) وقد سمع الله قولنا نجادل من اجل حقوقنا وقد ورد ذلك فى سورة المجادلة (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما) وأرسلنا رسوله جنديات وطبيبات نضمد الجراح وخصنا بيوم من مجلسه الحبيب فهل بعد ذلك خجل وخنوع لمن يريدوننا قطعة أثاث ترمى كلما تقادم عهدها بل سنكافح ونقاوم وعلى خطى الحبيب سنسيرحتى نصل القمة وننجح وسنغير التاريخ فنمحي فصولا ونضيف فصولا...