حلقات " شاهد علي العصر" مع الزعيم صالح ولد حنن زلزلت العقول؛ و أذهلت كل مرضعة عما أرضعت؛ وأوجعت في جوهر حقائقها نفوسا كثيرة حتي فقدت توازنها النفسي وأخضعت كينونة ذواتها لما يسميه " علماء النفس" الاعتقاد الخاطئ علي الذهن.
ولعل ما صدر عن " الفقيه " أو العلامة المحقق" كما وصف نفسه يتنزل في هذا السياق؛ لأن ما أورده في برنامج المحظرة الخاضع بالمطلق للفحص الأمني والمجهري الدقيق لا يخلو من رأي انفعالي لا يصدر في العادة إلا عن أشخاص مصابين بفقدان التوازن.
فالاستشهاد بنصوص حمالة أوجه؛ واستحضارها مفصولة عن سياقها؛ يفهم منه السطوة علي الوعي أو تدميره بالكامل.
مع أنه لا وجه للغرابة في ذالك مادامت مواقف " العلامة المحقق" تقضي بتحويل المساجد إلي مخابز و مقاطعة الانتخابات الأحادية كفر بواح كما يفهم من كلام الفقيه في مقاله " المقاطعة الانتخابية : بين الفقه والسياسة بتاريخ 14/06/2014 وهو ما يعني في أدبيا تنا الفقهية المعاصرة إجازة بيع الفتوي قياسا علي بيع الذنوب؛ وبتالي قد تصدر غدا أو بعد غد فتوي جديدة علي أثير " محظرتنا الأمنية" تقول إن حلقات شاهد علي العصر هي السبب المباشر في الاستنزاف الرهيب للجيوب التي يشرف عليها وزير "الجمع والتحصيل" هذه الايام "مختار انجاي" و هي السبب في تعطل الحوار وهي السبب في الازدراء بالدستور وقريبا ثم قريبا هي السبب في تصدير لحوم الحمير إلي الصين.
وعلي محارق الشواء الالكترونية التابعة للأجهزة الأمنية والتي تتصيد أي قول مسيئ ينال من الزعيم صالح ولد حنن أن تنام قريرة العين فهناك جهات أخري تشاطرها نفس المهمة وكما قالت العرب فإذا لم ينفعك البازي فانتف ريشه 
لكن بياض البازيّ أصدق حسناً ** إن تأملت من سواد الغراب كما يقول البحتري*

نقلا من صفحة الصحفي اعل ولد البكاي على الفيسبوك