أدى الفقيه الموريتاني أحمد جدو ولد أحمد باهي، الثلاثاء: 12 أبريل 2016، زيارة إلى رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” في السحن المركزي بالعاصمة نواكشوط بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي يقضي عامه الثاني في السجون الموريتانية منذ نوفمبر 2014م.

وقال ولد أحمد باهي في تصريح للأخبار، إن الزيارة كانت للتضامن والاستماع إلى زعيم “إيرا”، وشملت نقاش قضايا وصفها بالهامة من بينها المرجعية الإسلامية كإطار جامع للتحرر وإلغاء الرق.

وخلص النقاش إلى ضرورة أن يؤدي الفقهاء دورهم ويتحملوا مسؤولياتهم في تبيان الحكم الشرعي للاسترقاق بموريتانيا الذي يرى الفقيه ولد أحمد باهي أنه لم يستند إلى أي أصول شرعية.

وأضاف ولد أحمد باهي إن زيارته لزعيم “إيرا” فرصة ليطالب بإطلاق سراحه، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول بالسجن على أساس الرأي.

وأصدر ولد أحمد باهي قبل أشهر فتوى بشأن الرق في موريتانيا، أكد فيها بطلان هذا الرق “أصولا ومعاملة وواقعا”، ويقول إن ما تجمع لديه من الأدلة يوصل في مجمله إلى درجة اليقين ويكفي بعضها لإصدار الفتوى بعدم شرعية هذا الرق.

وهي الفتوى التي اعتبر فيها أن المصادر التاريخية تؤكد أن أصول الرق في موريتانيا غير شرعية، وإنما تم استرقاق الناس واستعبادهم في ظروف “السيبة” حسب تعبيره، متهما معظم العلماء من البيظان والزنوج في تلك الفترة بأنهم لم ينصفوا الفئات الأخرى “بفعل تأثرهم بعادات المجتمع التي تجعل من يخالفها خارج التيار”.

ولاقت فتوى ولد أحمد جدو إشادات عدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية؛ من بينها حزب التحالف الشعبي التقدمي ونجدة العبيد وحركة “إيرا”.