فارق أحد العمال الحمالة في ميناء نواكشوط الحياة مساء الأربعاء الماضي، بعيد وصوله للمستشفى وهو في حالة إغماء إثر تعرضه لإطلاق قنابل مدمعة من فرقة الدرك التي كانت ترابط في محيط الميناء، فيما حملت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا الدرك مسؤولية قتل العامل، وطالبت بالتحقيق في الموضوع، وتحديد المسؤوليات.

وقال الأمين العام للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا عبد الله ولد محمد الملقب "النهاه" في تصريح لوكالة الأخبار إن العامل المختار ولد اعوينني، والذي يحمل الرقم: 579، توفي مساء الأربعاء الماضي، حيث حمل إلى المستشفى من طرف فرقة الدرك بعد الإغماء عليه في المكان الذي كان يوجد فيه العمال، وذلك إثر إصرار العمال على ممارسة حقهم في الاحتجاج يوم الثلاثاء الماضي.

وأضاف ولد محمد أن العامل ولد اعوينني كان في حائط مغلق، حيث أطلقت فرقة الدرك القنابل المدمعة على العمال، وأدى ذلك للإغماء على ولد اعوينني، حيث نقلته فرقة الدرك إلى المستشفى وبقي فيه حتى فارق الحياة.

وشدد ولد محمد على ضرورة إجراء تحقيق سريع في الموضوع، وتحديد المسؤولية بشكل واضح، معتبرا أن ذلك هو ما تقتضيه مصلحة الجميع، وأمنه، بما فيها مصلحة فرقة الدرك التي تولت عملية القمع. حسب قوله.