ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ارفع تعازي إلي أسرة الأخ الصديق المغفور له محمد ولد خونه وإنا لله وإنا إليه راجعون ، فقد كان أخر لقاء جمعنا هو لقاء دام لمدة 15 يوما في مدينة ازويرات خلال الحملة الرئاسية 2009 إذ كنا نسكن في نفس الشقق فكان يزورني دوما في شقتي دون تحفظ إذ كنت وحدي في حين يسكن هو في شقته قرب زملائه خالد والأستاذ بياتي وسيدة من التكلور فحين فكان رحمه الله يؤنسني في كل وقت داخل شقتي دون تحفظ .

فقد كان ينادني باسم الولاية فنتناول نخب شاي أعددته أنا علي الفحم (لحموم ) وهي سريتي فنسترسل في الحديث عن الولاية وخاصة مدينة "الصنكة"  إذ يحلو السمر ثم نتناول الأمور السياسية وماضي وحاضر "الصنكة" فقد كان شابا شهما متواضعا حلما يحب الجدل والنقاش في أمور البلد فقد حكالي عن مرحلة صباه وقد سألته عن قضية المخزن والشبهات حولها فصدقني في القول فقد كان جل حدثنا عن الإستراتجية والخطة التي يجب أن يتبعها الرئيس المنتظر بغض النظر عن من يكون وعن جهته.

لقد كان شابا رحب الصدر بشوشا يحب الجميع وينأى بنفسه عن سفاسف التخندق وجهالة التحزب والأسف الشديد قد اتصل علي عدة مرات يريد مني زيارته في وزارته لكن لم أوفق في الأمر لأنني كنت دوما منشغلا حتى يشاء الله قدرا مقدورا  و يرتحل دون أن نلتقي ، ما أعظمك يا صديق أسال الله الصبر لفراقك ونحن لم نلتقي من جديد بعد سبع سنوات خلت فوداعا يا زميل الماضي والحاضر فارقد يا شهيد الأمة بسلام في مثواك بالفردوس احلمني فقد أو صيت حاملي نعشك بان يسرعوا بك إلي مصاف الشهداء

فيك أعازي نفسي في رحيلك اقبل الفجر دون وداع بقلبك الحنون لبيت النداء خاشعا بعد الفراغ من السجود فذقت الأمانا من شهادة مولي وجها قبلة منادي للرحمن راجيا عفرانا موليا قلبا ونية بوجه مضيء ثم استعذت بالله فامتطيت براق التحدي في شكر المولي وبالشهادة ختمت الصمت مرددا شهادة الله اكبر قدسا ولحنا موت شهيد عزيناه لربنا وارتحل بعد أن كتب تاريخ شهم راح كي يحمي حمانا رحمك الله يا شهيد الأمة جمعا وفرادى.

ونرجو لذويه الصبر وللفقيد الرحمة والغفران وإنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين

محمد ورزك محمود الرازكه