دراهم الشيخ الرضا تستحوذ على العقول المرجفة(رأي حر)

جمعة, 2016-03-25 14:41

لقد قيل قديما لا تسأل الطُغاة لماذا طغوا , بل اسأل العبيد لماذا ركعوا ؟ ولم يحصل إجماع على هذه المقولة نتيجة لما حملته من ملامة للعبيد وهم قابعين في الذل والمهانة
لكن هذا كان قديما عندما كان العبد يباع ويشترى ولومه لا يقل سذاجة عن من يلوم الشاة المذبوحة لماذا قبلت أن تذبح ؟
لكن والآن وبعد تحرر البشرية نسبيا وبعد مرور أكثر من ستين سنة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووصول الإنسان في بعض المجتمعات إلى ما بات يعرف بالإنسان النووي و
ما أدراك مالإنسان النووي وما وصل إليه من تقدم و ازدهار ورفض في بعض الأحيان أستلام أجره ومستحقاته من مثيلا له في الخلق مخافت أن يكون ذلك فيه نوع من الإهانة للإنسان الذي يجب أن يكون حرا لا تابعا ولا متبوعا مجسدين قوله الله تعالى عز من قائل
 ولقد كرمنا بني آدم  
إلا أن للمقول مبررات الآن وإن لم تنك أصدق ما قيل في جميع أدبيات الثورات والتحرر
ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين عصر التحرر والإنعتاق
وها نحن نصاب بالعشرات من الشباب المتعلم نسبيا يتسابقون نحوا أبواب آخرين تحت شعارات متعددة
من أولياء وصالحين والانتماء لشجرة آل البيت وتراهم قافزين رابطين بين ضدين أي صلاح الاشخاص ومسألة العبودية وموضوع لحراطين وما علاقة الاثنين بل من أوجد الرق في هذه الربوع ؟ أليس هذا النهج الرجعي المتخلف   
والسؤال المطروح أين كانت هذه العباد الصالحة ؟ وأين كانت هذه مجاميع الشباب من كل المعارك التي ؟ خاضتها الحركات الثورية ضد الاستعباديين مصاصي دماء الشعوب منذ السبعينيات حتى الآن وأين كانوا من قضية جابه الله ؟ في التسعينات من القرن الماضي وقضية بلال ويرك وسعيد والعشرات من القضايا الذات الصلة ؟ وما هو موقفهم من قضية مدرسة نسيبة بالميناء وما هوا موقفهم الآن من وضعية لحراطين ؟ المزرية في الأحياء الشعبية وآدوابه التي يندى لها الجبين
لكن والله الدافع الحقيقي لهذه الشرذمة من أشباه الشباب ليس حبا لا في الولاية ولا الصلاح مع تكرارهم (هيدنتهم) الثابتة شيخي الشيخ الرضا حفظه الله ورعاه أحرى أن يكون الدافع  تحرير المعبدين و ترقية لحراطين الدافع الوحيد الذي لا ثاني له هو فشلهم في كل شيء وطرقهم  كل باب وبعد أن فشلوا في سمسرة لحراطين في ميادين السياسة وتنقلهم بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني  وبعد إصابتهم بالملل والإحباط نتيجة الأحاديث العقيمة داخل الصالونات والمقاهي واستعراضهم للأزياء البالية الرخيصة وفقدانهم الثقة داخل مجتمعاتهم وأحيائهم بل لا حقهم الفشل وفقدان الثقة حتى في بيوتات أهاليهم نتيجة تملقهم وطمعهم !
وهاهم اليوم يلهثون خلف أناسا لا يعرفون عنهم أبسط مقومات المعرفة أو التعارف التي يجب أن تكون الرابط يبن الأشخاص بل ولم يلاقهم قط  ناظمين في أمداحهم إن قيل في غير الله يكون شركا للواصف أو التجبر والطغيان للموصوف على غرار ما قيل في الوليد ابن ألمغيره لما تكبر وتعلى على قومه فالطلق عليه الوحيد لما يملك من مال أولاد وسماه القرآن بذلك وهاهي اليوم تقال لأشخاص آخرين واللوم بطبع ليس على الذين قيلت فيهم بقدر ما أن اللوم على أصحاب البطون الذين لا يترددون في أي عمل يمكن أن يضر عليهم بمنفعة وإن كانت تفسد العقل والعقيدة ومن أقوالهم في بعض الأشخاص
 أنت الواحد وغيرك عدم ولولاك لكنا في ضلال مبين ...
مرددين مع الشاعر الفاطمي أبن هاني الأندلسي
ما شئـــــــت لا مــــــا شاءت الأقدار           فأحـــــــــكم فأنت الــــــــواحد القهار
وكأنـــــــما أنــــــت النبي مــــــحمد            وكـــــــــأنما أنـــــــــــصارك الأنصار
وكأنهم لم يعلموا أن الله يرى!
يقول فقهاء العقيدة أن مثل هذه ألأقوال و التصرفات لا تصدر إلا من منافق أو مشرك معلوم النفاق والشرك  إذ كان المشركون يقرُّون بتوحيد الربوبية لله، وكانوا يقرُّون ويعلمون أن الله تعالى خالقُ كلِ
شيء، وأنه الرازق لهم ولكلِّ شيء، وربُّ كل شيء ومليكُه، وهو المحيي والمميت،  ومع وكل هذه الاعترافات لله بوحدانية الربوبية والخَلْق والملك والتدبير، وهذا الإقرار وهذا
العلم - لم يُدخلهم في الإسلام، ولم يعصِم دماءَهم ولا أموالهم، بل حكَم اللهُ بكفرهم، وأمر رسولَه بجهادهم؛ حتى يُعبد الله وحده لا شريك له
 لأنهم كانوا كاذبين ومخادعين إذ يقلون  لا نعبد إلا الله ومع ذلك يقولون عن أوليائهم
( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) ما نريد إلا شفاعتهم   
من هذا المنطلق نقول أنه في حياة الأفراد تنجح الخوارق والمعجزات والكرامات 
لكن في حياة المجتمعات لا تحتاج لأكثر من يقظة وفطنة وإرادة وقيادة محنكة ترعى مصالح الشعوب أكثر من مصالحها الضيقة خصوصا في حال أمة تجر عربة معطوبة من شتى النواحي وحصانها متوقف من شدة التآمرات من طرف الرجعيين النفعيين
يا سادة يا شباب لا تفعلوا حتى تكون حسرة ولعنة عليكم وعلى الأجيال القادمة تعلموا أن تقولوا لا ولو لمرة واحدة
إن الرجال الكبار يصنعون وزمانا كبيرا والصغار إن صنعوا يصنعون أزمنة صغيرة والمشاكل الكبيرة تحتاج إلى رجال كبار والنساء كبيرات لا إلى ناس صغار لأن الصغيرة لا يطمئن إلا لمثله بل وأقصر منه قامة لذا فالأقزام يتضامنون للعيش لا للحياة
تنويه من أجل التوضيح حول ائتلاف شباب مقاطعة الميناء لم يبايع لا الشيخ الرضا
ولا المنتدى ولا ينبغي له لأن هذا المنهج ليس من خطه  
على الثوار أن لا يناموا كيلا ينتعل ــــــــــــــــــ الجبابرة أكباد المستضعفين
بقلم كاتب البو ولد هاشم  عضو المكتب التنفيذي.