السعد لوليد يكتب ورحل هيكل كما رحل بطرس غالي ... عن القاهرة مقهورة !

أربعاء, 2016-02-17 22:25

هامتان فارعتان في سماء الفكر و الإعلام و الدبلماسية ودعوا ، ونبقى نحن من بعدهم نلوك ما تركوا من غزير المعرفة والعمل ، في الإعلام و السياسة و القانون و العلاقات الدولية ،" زيادة جديدة في التاريخ " كانت من أروع ما نهلت لصديق الملوك و خازن أسرار الحقب العربية محمد حسنين هيكل ، ويبقى معين الدكتور و الدبلوماسي العريق و الفقيه الدستوري و مهندس العلاقات الدولية بطرس غالي ، أريج يستلهم منه رواد القانون و حجاج الدبلماسية العربية و الدولية سبل النجاح و التميز ، وستحفظ أجيال الثورة و النكسة وأيلول وديفد وأوسلوا، ذاكرة هيكل الصلبة والعشرة آلاف و ثيقة سياسية محققة ومعتمدة دوليا ، وستذكرالسودان والقاهرة وبغداد و باريس و لندن ونييورك ، ومراكز القرار الدولي "ابن الباشه حرامي الكماشة " بطرس بطرس غالي ، وأريحيته العربية المسيحية و أناقته وحنكته السياسية و الدبلوماسية ، وستبكي أم الدنيا " مصر" وقاهرتها المقهورة برحيلهما طويلا ، وسنضحك نحن المنسيون الغافلون قليلا ، وسيرقد العملاقان بمالهم و ماعليهم في سرمدية الى حين النشور.