ممالا شك فيه أن علاقة موريتاينا بالجارة المغرب ، تشهد منذ فترة ليست بالقصيرة توترا حادا ، كاد يصل حد القطيعة بين الدوليتين اللتين تربطهما علاقات جوستراتيجة وينشطان فيما يعرف بإتحاد المغرب العربي الذي يعيش هو الآخر موتا سريريا بسبب الخلافات القوية بين الأعضاء.
وبحسب مصادر متطابقة حصلت عليها"الشرق اليوم" فإن أسباب زيارة الوفد الدبلوماسي المغربي لموريتانيا يوم أمس هو محاولة احتواء غضب الرئيس الموريتاني الذي وجه رسائل غير ودية للسلطات المغربية بعد ان رفضت الأخيرة تسليم رجل الاعمال الشهير أبن عم الرئيس محمد ولد بوعماتو و المعارض المزعج للنظام مصطفي ولد لمام الشافعي.
وعلى جناح السرعة و كردة فعل قاسية قامت الحكومة الموريتانية بالإستجابة لطلب وجهته لها الجبهة الشعبية لتحرير السياقة الحمراء ووادي الذهب لحضور المؤتمر الرابع عشر للجبهة (بوليساريو) مؤتمر الشهيد الخليل سيد أمحمد الذي سينعقد من 16إلى 20 ديسمبر بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين حيث قررت موريتانيا ارسال بعثة من الحزب الحاكم لحضور هذا المؤتمر الذي يزعج المغرب بسبب الخلافات القوية بينها و الجبهة مما جعل السلطات المغربية ترضخ لمطالب موريتاينا وتقوم بإرسال وفد رفيع المستوى للأحتواء هذا التطور الخطير في الملف الدبلوماسي وربما يقدم تنازلات مؤلمة.
وتضيف مصادر"الشرق اليوم" إلى أنه من المتوقع أن يحضر لهذا المؤتمر الذي يحظي بأهتمام مغربي خاص أكثر من 2000 شخصية من بينها أحزاب معارضة وموالية في موريتانيا
ويبقي السؤال المطروح
فهل تسلم المغرب أو تطرد معارضي النظام؟ أم أنها ستقوم بتنازلات مؤلمة لإرضاء حكومة انواكشوط الغاضبة؟