
12-12 ذكرى ليوم فرح جدا في حياتي فقد كان سقوط نظام المقدم هيدالة مصدرا للحبور والسعادة النادرة ...وكيف لا وقد حكم على والدي بالسجن المؤبد غيابيا وسجن عديد افراد من عائلتي واصدقائنا بتهمة القرابة والصداقة وصودرت املاكنا وتعرفنا على زوار الفجر والطهيرة !
مازلت أذكر جاسوسا من ابناء العمومة كان يتغدى عندنا كل يوم بحجة القرابة وهو في حقيقة امره يداوم في عمله الخبيث ....وحين سمعنا نتحدث فرحين عن سقوط الطاغية في الدقائق الاولى للانقلاب راح يشكك في ما نقول اننا سمعناه بالاذاعة !
انتهت مهمته وانسحب طوعا ولم التق به على مسرح الحياة الا بعد 20 سنة حيث زارني في احدى المرات لاستجدائي التدخل لصالحه عند رئيسه المهني !
لم التق بالرئيس معاوية صانع 12-12 في حياتي الا مرتين واحدة في اطار مهني واخرى بطلب مني وشرحت له ساعتها ان حملة اعتقال الائمة تقربا من الغرب غير مفيدة وطلبته وبوضوح اطلاق ولد الددو ورفاقه حسبة عند الله ككلمة حق عند سلطان جائر!
رغم كل شيء احتفط للرجل والانسان معاوية ولد سيد احمد الطايع بكثير من المودة الشخصية واعترف له بكثير من الفضائل فرغم كل ماكتبت عنه لم احس يوما خلال حكامته الطويلة بأي مضايقة من أي نوع ولم يؤاخذني أحد على معارضتي لما كنت أسميه بالنظام العشائري المتخلف !