
في مثل هذا اليوم من 28 نوفمبر 1960 ولدت في هذه الأرجاء الدولة الموريتانية مستقلة عن التبعية المباشرة لفرنسا ، ليصبح الشعب الموريتاني في موعد مع الذكرى في كل سنة مخلدا ذكرى الانعتاق والتخلص والتبعية للمستعمر الفرنسي.
ونحن اليوم في الذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني يطرح السؤال نفسه بقوة ، فأي استقلال؟ الاستقلال الذي نخلده ونحتفل به في كل عام يوم 28 نوفمبر ؟ هل هو الاستقلال الثقافي ؟ أم السياسي ؟ أم الاقتصادي ؟ .
فأي استقلال نخلده ونحتفل به ونريد له أن يظل معلما بارزا تتوا رثه الأجيال .
في كل الظروف تحل اليوم في الذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني وموريتانيا مثخنة بالعديد من التركات الثقيلة بدءا بماضي العبودية الذي يجعل الفرحة غير مكتملة بعيد الاستقلال لدى مكونة الحراطين ، ثم ماضي سنوات الجمر في التسعينيات التي حولت ذكرى الاستقلال لمكون الزنوج ليوم حداد على أرواح أزقت ظلما وعدوانا .
إن ذكرى الاستقلال يلزمنا أن نحولها إلى لحظة لمحاسبة النفس وإبراز الأخطاء التي تحول دون قيام وطن بمعنى وطن ، ومواطنون بمعنى مواطنون .
إننا في الشرق اليوم ونحن نحيي الشعب الموريتاني بمناسبة حلول الذكرى 55 لتأسيس الدولة ، ندعو كل القوى الحية بالمجتمع للتأمل في كل المطبات التي تحول دون التأسيس لموريتانيا متصالحة مع نفسها موريتانيا الموحدة موريتانيا المزدهرة