الدكتور:سعد ولد الوليد موريتانيا مختطفة من طرف جنرال ارعن,وثلة من البيظان و فقهاء البلاط(مقابلة)

جمعة, 2014-09-26 14:05

أجرت صحيفة الشرق اليوم مقابلة مثيرة مع الدكتور سعد ولد الوليد احد ابرز مثقفي الحراطين الذي يعتبر الكثير من الإيروين  أن انضمامه لحركة"إيرا" بمثابة أضافة فكرية.نوعية.ولد الوليد خلال حديث مع الشرق اليوم  اعتبر انضمامه لإيرا استجابة للندا ء الضمير و اكد سعد ان موريتانيا مختطفة من طرف جنرال ارعن.بالإضافة ثلة  من جنرالات البيظان و فقهاء البلاط اصحاب الفتاوى تحت الطلب و فيما يخص مطالبة الزنوج  بالانفصال الجنوب عن موريتانيا قال سعد ان  تقسيم موريتانيا مسألة مرفوضة إلا ان هذه المطالبة  تعد  ردت  فعل على المعانات التي عانها الاخوة الزنوج من عمليات تطهير عرقي و تهجير قصري من 66 86 91 92 و بخصوص البدائل النضالية المطروحة قال سعد انه في ظل تعنت الرسمي البيظاني و تجهل مطالب مكونة الحراطين و سياسية الإقصاء الممهنح تبقي جميع الاحتمالات مطروحة.رغم ان إيرا و قادتها دعاة سلام وسلم نتابع المقابلة فلكلام من فم صاحبه احلا   
بسم الله الرحمن الرحيم .بداية الشكر و التقدير لموقع الشرق اليوم المحترم و المتقدم على مواقع التزلف حضورا و خطا و مسايرة للأحداث رغم بزوغ نجمه متأخرا مقارنة مع مواقع الإبتزاز وتلميع موميات الرجعية و العنصرية المنتشرة  للأسف الشديد في ساحتنا الوطنية الإعلامية الوليدة و المختطفة و المسيرة من دوائر الأمن و نوادي المنكر الصحفية البيظانية .... وللرد على سؤال الأسباب والدوافع وراء إنضمامي لحركة إيرا المجيدة؟ فإن لذلك الإنضمام أسباب موضوعية و أخرى مبدئية و ثالثة شخصية و ناتجة عن حصيلة تجربة و إرضاء ضمير و تلبية نداء ، فالحالة الراهنة التي تمر بها البلاد عموما و مكونة لحراطين خصوصا من تردي للأوضاع و إنسداد الأفق السياسي وزيادة المعانات التي تعاني منها اصلا مكونة الحراطين و تحكم طبقة من العنصريين الجدد من شباب البيظان في مفاصل الدولة ومراكز صنع قرارها العسكري و الأمني و الإقتصادي و الإجتماعي و التجاري و المالي و المصرفي إضافة الى سيطرة نخبة جديدة من رجال الأعمال الفاسدين و المغامرين بثرواة الشعب في الداخل بالتبذير و في الخارج بالغمار و المضاربات تساعدها حفنة من أصحاب الأقلام والضمائر والعقول المأجورة التي تسيطر على الإعلام و الجامعات و المعاهد و مدارس التكوين والتدريب المهنية والوطنية الإدارية والعسكرية و الشرطية ينضاف لذلك سيطرة علماء البلاط وفقه السلطان ومنتكبي فتاوى الضرورة و بائعي الأحكام الجاهزة المصادرة والمخالفة للنقل والعقل والشرع والفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، كل ذلك مع وجود دكتاتور أرعن دانت له البلاد والعباد وأستتب له الأمر وأستطاع في غفلة من الزمن أن ينقض على السلطة وكرسي الحكم ومنابع المال والأعمال ورفع شعارات براقة خداعة إنخدع بها عامة الشعب وخاصته وأنا أولهم لتكشف الأيام و الشهور وتجربة الواقع أن محمد ولد عبد العزيز غر بالشعب المغرر والمخدوع والمكبوت والمظلوم والمهمش أصلا، وان الرجل حمل شعارات وأطلق وعودا كانت البلاد أحوج ماتكون لها من قبيل محاربة الفقر وتجديد الطبقة السياسة ووضع قطيعة مع الماضي المبني على الكذب والخداع والتزلف والنفاق وتمجيد الفرد، وإتضح في ما بعد لي ولاشك أنها لكثيرين غيري أن الرجل لايمتلك مؤهلات ثقافية ولا أدبية ولا سياسية ولا إقتصادية و لا حتي عسكرية، وان كل الوعود التي أطلقها كانت سراب و خداع و مطية مؤقتتة للوصول للكرسي وطوق نجات من الورطة التي أدخل فيها نفسه و غيره ممن ساندوه في إنقلابه على الشرعية حينها، ...... في كل هذه التداعيات و النتيجة الواضحة و المآل المعروف كان لابد من وقفة مع الذات ومع التجربة و الحصاد المر وإعادة التفكير و ترتيب الأولويات والأوراق..من  جديد من هنا كانت إيرا ...
بالنسبة لي المنبر الوحيد و الصوت المرتفع فوق اصوات النفاق و التملق و الإنكسار و الإنحسار و كانت ايضا بالنسبة لي آخر الحصون و القلاع التي استعصت على جهابلة الاستعباد و الفقه النخاسي  وايضا كانت مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية لي و لاشك انها لكثيرين غيري آخر أمل و أعلى كعب و أرفع صوت و أصدق تضحيات و أوضح نتائج وأجسر على الظالمين و أصمد في مقارعة العنصريين من غيرها من الحركات و التيارات و الأحزاب السياسية معارضة و موالاة ومابين ذلك من معاهدات و تعهدات و إستكانات و خضوعات و مسايرات ، كما كان لتجربتي الطويلة والعريضة في الحقل السياسي و الثقافي والاجتماعي التي فات عليها زهاء ثلاثة وثلاثون سنة من المحظرة الى حركة الحر المجيدة الى سنوات الغربة و العمل النقابي الطلابي الى  اتحاد القوى الديمقراطية قبل العهد الجديد في العام 92 ثم العمل من اجل التغيير في الأعوام 94_2000ثم قوى التغيير في العام 2007 مشروع (الزين ) ثم حزب عادل المطاح به و المنقلب على رئيسه والوزير الأول الأسبق يحي وقف ثم الكفاح و النضال ضد الانقلاب العسكري المستمر لحد اليوم 2007__2008ثم رئيس تيار الخيار الوطني الذي جمع صفوة و جل النخب الموريتانية التي ترفض التملق و تمجيد الحاكم و تؤسس لوطن يسع الجميع و يحترم الجميع الى مؤسس للاتحاد من أجل الجمهورية المختطف من الجنرال و أتباعه من أتباع كل الأنظمة و الأحكام وانتهاء بحزب الوئام الديمقراطي وتجربة الانتخابات البلدية والنيابية أثر على ذلك ا القرار الذي أعتبر قرارا تاريخيا في حياتي و ربما هو تاج القرارات التي قد أكون اتخذتها قبل ذلك كما ان هذا القرار يعتبر بالنسبة لي صيحة ضمير ولا أقول صحوة بل صيحة ضمير في وجه من باتوا يصرون على استعباد و تهميش و إقصاء أهلي و بني جلدتي من العبيد و لحراطين و يراهنون في ذلك على نخبة من لحراطين آثرت ان تقتاة على دماء و عذرية و طهارة و عرق و حقوق لحراطين الضائعة و المسلوبة ، مقابل فتاة طعام مسروق و مناصب إدارية و خدمية ليس لهم منها الا الاسم و العنوان و المزايا المترتبة عنها، كما ان انضمامي لحركة "إيرا" كان أيضا تلبية لنداء الواجب الحرطاني و صيحات المغتصبات في اوكار الرذيلة العنصرية البيظانية الاستعبادية و فقهاء  النخاسة  و كذلك عونا وسندا الأخوة وأخواة من المناضلين و المناضلات في مبادرة إيرا و زعيمها الصامد بيرام الداه اعبيد في وقت تكالب عليهم الجمع و تآمر على نضالهم البعيد والقريب و تمت شيطنة تضحياتهم الجسام و الخالدة في سبيل الحرية و المساواة و انصاف المظلوم ..فكان لابد ان انتصر لهؤلاء الشجعان الذين ان أجهز الظالمين العنصريين على دعوتهم فانها لن تقوم بعدها قائمة لدعاة التحرر و الإنعتاق و لن تجد أجيالنا القادمة مشكاة تنير لهم الطريق الطويل الى الحرية و الإنعتاق و إنتزاع الحقوق كل الحقوق س/ش:كيف تقيمون  الوضعية السياسية الراهنة للبلد؟ .
اما بخصوص سؤالكم عن تقييمنا للمرحلة الراهنة ..فإنني أوجز وأقول إن موريتانيا مختطفة من قبل الدكتاتور  ولد عبد العزيز ومجموعة العنصريين الجدد من شباب البيظان خريجي الجامعات والمدارس العربية والغربية و من ورائهم ثلة جنرالات و حفنة من أئمة الجور وفقهاء النخاسة والعلماء الغير عاملين مجموعة عرفتها عن قرب تجدد نفسها و تتوزع في مفاصل الدولة و تتبادل الأدوار وتوزع المهام في عملية محبكة ومنسقة و ممولة و مخططة هدفها الأسمى و الكبير السيطرة على لحراطين و التمكن من عوامل القوة لديمومة نظام البيظان العنصري في موريتانيا ، وقد توصلت لتلك الحقيقة و تلك المعلومات من خلال مسيرتي الطويلة معهم وبينهم في البحث عن الحل و العدل و الحقيقة ، كما ان لحراطين لم يعرفوا خلال كل الأحكام العنصرية القبلية و الجهوية و الإقصائية و الإستبدادية حكما أسوأ عليهم من حكم الدكتاتور ولد عبد العزيز و جماعة الزين ولد زيدان التي يدير بها البلاد اليوم وبقية المتزلفين و المنبطحين من بقايا أحزاب  الجمهور و احزاب المعارضة التقلبدية ...كما ان حالة الإقتصاد وسوء التسيير و النهب المنظم و انتشار المحسوبية و الزبونية تحكم الأسرة و القبيلة و الجهة وإحتقار الآخر و تفكيك المنظمات المدنية و الحزبية و الجماهيرية وتلفيق التهم للخصم ورشوة الإعلام وتفكيك الوحدات المجتمعية و الإجهاز على الإدارة و المنظومة الرقابية و المصرفية و نهب الثروات و تبييض الأموال و بناء طبقة من رجال الأعمال المقربين منه و من حاشيته و سد كل محاولات البناء الديمقراطي و التناوب السلمي على السلطة  .
وبخصوص أساليب نضالنا و هل نحن راضون عنها و عن سلميتها وما هي البدائل ؟ ...... أريد هنا وقبل الإجابة أن أذكر كل الشعب الموريتاني عامته وخاصته نخبه و نقعه حكامه و محكوميه عسكرييه ومدنييه قضاته و متقاضيه اننا نحن في إيرا و في التيار الإنعتاق دعاة سلم وسلام و حرية وعدل و انصاف و إيخاء ومحبة على الود و الإحترام و العيش الكريم ومساواة بين كافة أبناء الوطن في الحقوق و الامتيازات و الحكم و السلطة و الثروة بلا من و شكر و لا إذلال و لا تنكر و لا إنبطاح و لاتملق و لا تسويف ولا مجاملة ولا محابات و لا تسويف ولا سكوت عن الحق و مجاملة او تمجيد للظالم ، كما أننا نسعى لذلك بكل الوسائل المشروعة و السلمية التي يكفلها الدستور و القانون و المعاهدات الدولية و الإنسانية في إطار الحوار الجاد والمسؤول الذي لايستثني أي نقطة و لا يعرف أي محظور و يستبقي أي طرف او مكون او إثنية أو فئة أو شريحة ، ونحن لازلنا نعمل كما كنا نعمل قبل هذا في ذلك الصدد وبالوسائل المتاحة للتعبير و التحذير و التنبيه و الإنذار ، رغم الجفاء و الإنكار و الصدود و التعنت و المكر و التجاهل الذي نواجه به من قبل الأنظمة الحاكمة ومجتمعاتها من البيظان و أزلامهم من لحراطين و الزنوج ومع ذلك لازلنا نحاول ونأمل أن يخرج الله من أصلابهم من يقبل بالحق و ينقذ أهله و مجتمعه و طننا من الضياع ، اما بخصوص البدائل فإنني أؤكد لك أنها متاحة و متوفرة وقابلة للتنفيذ ومتوفرة على البيئة الضرورية لها ..وإذا ما فشلت المساعي السلمية و النضال السلمي المسالم في الوصول للغايات و الأهداف .. فإن كل الأبواب حينها ستكون مشروعة أمام الظالمين المستبدين جميعا. س/ش: كشفت إيرا منذ أيام فيديوا يظهر مجموعة من شباب البيظان و هم يتلاعبون بالصلاة و يهزؤون بالقرآن اين وصلت تلك القضية لديكم؟ رغم أن الشارع الموريتاني لم يتحرك كما حصل في المحرقة
بخصوص إستهزاء مجموعة من شباب البيظان بالصلاة ؟ فإن حركة إيرا لم تترك تلك الجريمة تمر دون الوقوف عندها و التنديد بها بمن فعلها والبدء في تحريك الرأي العام الجرطاني المسلم والمؤمن حقا ضدها ، حين تجاهلها رأي البيظان العام و المستهزأ دوما بالدين و العقيدة و القرآن و السنة و الإسلام ... فتلك دور الدعارة تدار من قبل نافذين و منتخبين و أمنيين و تلك المقاهي الخلاعية و البغائية تحت حراسة أمن رذيلتهم وتلك الملاهي لليلية في قلب العاصمة على مرئ و مسمع فقهائهم وعلمائهم و ذلك المصحف أعظم و أجل كلام الله يشقق وتساس به السياسة و تلك المصارف الربوية تدار و يفتى لها و بها وهناك فلل و عقارات و شركات من المال الحرام والمسروق و تلك هي عصابات المخدرات و تبيض الأموال تصول وتجول وتستثمر و تشتري و تبيع و تعين وتعزل فعن ماذا أحدثك لاكنه لن يدوم. س/ش:ما هو موقفكم دعوة أفلام الانفصال الجنوب الموريتاني؟
بخصوص دعوة حركة فلام للإنفصال ؟ فانني أقول بان تلك الدعوة ليست جديدة وهي نتاج ردة فعل على السياسات العنصرية القمعية التطهيرية و الإبادية و سياسات التسقير و الترحيل القسري و خارج الحدود و الإعدامات البربرية الغاشمة خارج القانون التي مارستها مجموعة البيظان المتحكمة في البلاد ضد الإخوة الزنوج عبر كل مراحل تأسيس الدولة من 66 مرورا 86 مرورا ب89وحتى 91_92 و اليوم تنهض حركتهم مطالبة بما يرونه الخلاص من ظلم وعنصرية شركائهم في الوطن ، أما موقفنا من تلك الدعوة فإنني أوجزه في مايلي .. حين مارست مجموعة البيظان القتل و السلب و النهب و التهجير و التسفير و الإستلاء ضد إخوتنا الزنوج وقفنا وبحزم ضد تلك المجازر و تلك السياسات التطهيرية العنصرية و حين تم تسفير مواطنينا الزنوج خارج الحدود و ترحيلهم عنوة طالبن وبقوة وعملنا على إعادتهم معززين مكرمين لوطن ولازلنا نطالب بذلك حتى اليوم ورفضنا ان ينفرد اي مكون أو عنصر أو قومية بهذ الوطن او بخيراته او بحكمه ..واليوم أيضا وبكل قوة نرفض أي مساس بالوحدة الترابية لوطننا كما نرفض التنازل عن أي شبر منه لا لفلام ولا ل تازيازت و لا للشركات العابرة للقارات و لاللشركات العائمة في أعماق البحار.... وما هذه الدعوة إلا جز ء من المؤامرة الكبرى التي يحيكها الجنرال و حاشيته ضد تنامي المد والوعي الشرائحي المطالب باستعادة الحقوق (حراطين ..معلمين...وولوف...صونيكي ..عرب ..ازناك ..).... وهنا أشد على يد نخب الحراطين الرافضين لتلك الدعوة و غيرها من دعواة المسخ و سلب الهوية لشعب لحراطين العظيم ... وأقول أن وطننا يسع الجميع و ملك الجميع و سيحكمه الجميع مهما ماطل النستبدون .
وكما رفضنا تقسيم وحدتنا الترابية  س/ش:  ينتقد البعض على التقدميين من الحراطين و الزنوج موقفهم الرافض الانفصال شمال مالي؟ في الوقت الذي  يتفهمون مطالب الإنفصاليين الزنوج الموريتانيين؟..فلاشك ايضا اننا نحن في التيار الانعتاقي نرفض تفكيك وحدة اخوتنا في مالي الترابية و الشعبية ونرفض ايضا الحملات الدعائية التي تقوم بها صحافة البيظان لصالح الطوارق كما نرفض تدخل الدولة في الشأن الدخلي للشقيقة مالى المسلمة الجارة المسالمة ونرفض سيلان المال الجهنمي التخريبي من موريتانيا الى المتناحرين و الانفصاليين الإرهابيين الطوارق في إقليم أزواد المالى ..تاريخيا و حكاميا .
أما بخصوص سؤالكم عن زيارة الزعيم برام الداه اعبيد للأمريكا و خطابه التاريخي أمام الكونكرس و الذي عتمت عليه دولة البيظان وصحافة البيظان ؟ فأكد بان الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس السياسية و الدبلوماسية و الحقوقية و الدعائية ، وقد مكنت الزعيم كما مكنت حركة إيرا من الوصول الى ارفع المواقع الدولية لصنع القرار وهو الكونكرس الأمريكي ..كما مكنت الزعيم برام الداه اعبيد من توصيل خطابه الى العالم وحصد جائزة حقوق الانسان الإفريقية و فتح علاقات عامة مع المنظمات المدنية الدولية و الامريكية بوجه خاص وهي فاتحة خير و أمل لقضيتنا في الأمد القريب و البعيد ....اما بخصوص حزب الرك ..الحزب الراديكالي من أجل العمل الشامل ..فاننا بصدد مراجعته وتجديد قياداته و تقديمه لوزارة الداخلية ، ولاشك ان ردها عليه إيجابا او سلبا سيكون له ما بعده في.و في الأخير اشكر موقعكم المحترم

أجرى الحوار/إبراهيم ولد خطري المدير الناشر للشرق اليوم