الإسلام دين رحمة والفقه ليس رحمة(رأي فقهي حر)

سبت, 2015-10-17 11:53

أيها الإخوة هناك فرق بين نصوص الوحي والفقه الفقه هو إستنباط بشري وما نعاني منه في عصرنا هو الجمود الفكري والجمود الفقهي و إختزال الإسلام في فهم عقول تحت الثرى عقول بذلت جهودها من أجل خدمة الدين لكنهم بشر يصيبون ويخطئون فالمسلمون في عصر مطالبون بعرض الفقه على نصوص الوحي حتى تضل الأمة الفقيه أحيانا تؤثر عليه ثقافة عصره ومجتمعه وسياسة السلطة القائمة في عصره فليس فهم القدماء مقدسا كما يتصور البعض لوكان يجب إختزال الدين في مدرسة فقهية معينة لماتعددت المدارس الفقهية فمالك درس على أبي حنيفة فلم يقلده في كل شيء فأستقل مالك بمذهبه الفقهي فالشافعي مثلا درس على مالك فلماذا لا يبقى الشافعي مالكي ’؟ وأحمد بن حنبل درس على الشافعي فلماذا يبقى شافعي ؟ وكذلك من يختزل تفسير القرآن في عقول ماضية خاطيء لوكان التقليد في التفسير يجب لكان المسلمون عندهم تفسير واحد لماذا تتعدد كتب التفسير ؟ تفسير بن كثير والالوسي والكلبي والقرطبي والطبري والنسفي وابي السعود والطباطبائي ونحوهم من كتب التفسير التي لا حصرلها وفيه ملاحظة خدعنا فقهاء عصر الإنحطاط ونجحوا لكن جعلونا في تيه وبلاء ألقوا باب الإجتهاد فهذا حق أريد به باطل لأن العلم منة ونعمة من الله فغلق باب الإجتهاد يعني حصر العلم وإحتكاره على عقول معينة فمالمانع من أن يأتي في عصرنا من هو أعمق فهما وأكثر علما من مالك والشافعي واحمدوابي حنيفة وغيرهم ؟ لماحصر الإجتهاد في هؤلاء هل هم أوصياء على الدين ؟ ومن الظلم احتكار التفسير في عقول معينة وفيه ملاحظة أيضا هو ان كتب الثراث يجب أن تراجع وترغبل لأنها تحمل من الاخطاء ما تحمل مثله من صواب فالمحدثون ألفوا كتبا مملوءة بالاحاديث الضعيفة والصحيحة فأصبح العامي لا يستفيد منها إلا إذا لجأ إلى معرفة الرجال والاسانيد والمصطلح وجعلوا الحديث علما معقدا لأن الحديث الضعيف كان من الاولى أن تحذف من الكتب لكن تركت مع الاحاديث الصحيحة فسببت للمسلمين فتنة ونشرت الإرهاب فالمسلم اليوم تعصم دمة آية من القرآن ويقتل بحديث فنرى أحاديث ضعيفة تم إستخدامها في تصفية الخصم السياسي وقتله ونرى أحاديث جعلت سيفا مسلطا على الضعفاء نرى أحاديث تمك تشريع بيع الإنسان بها نرى أحاديث أصبحت بلاء وكرست الأرستقراطية والطبقية أحاديث جعلت بعض المسلمين أذل من قطيع الغنم وخلاصة الكلام كتب التراث يجب تحريرها كما يجب على المسلمين تغيير المرجعيات النظرية والتخلص من الوصاية الفقهية والدينية كما يجب تحرير العقل والفكر والإبتعاد عن الجمود الديني ودراسة الواقع بصورة اعمق فالفقه يخضع لواقعه والشعور بأن الفقه ليس مقدس لأنه فهم بشري فقهنا لا يساير الواقع