كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا,, صدق الله العظيم

اثنين, 2014-09-15 12:41

إلتأمت اليوم في العاصمة نواكشوط عصبة من جهابلة العنصرية و الإفتاء النخاسي و عتاة القبلية و الإسترقاق و وسماسرة الفقه و المال و الإدارة ، فيما أطلق عليه إفكا و بهتانا ندوة تحت عنوان ""دور قطاع الشؤون الإسلامية في محاربة مخلفات الإسترقاق "" وقد حضر ما سمي تجنيا بالندوة كبير السماسرة يحي حدمين ، حدمين الذي تحدث مخاطبا قطاع الشؤون الإسلامو رقية و فقهاء الفتاوي الإستعبادية بقيادة النخاس ولد أهل داود و أردافه من باعة الفتاوي المحللة للزنى و أكل أموال اليتامى و أكل الربى و أكل اموال الناس بالباطل ومن حضر شملهم من مسوقي الأنباء الإسترزاقيين مما يسمى صحافة ، وكانت المساهمة هذه المرة من الجهابلة و السمسار و العتاة هي ترديد ما رددته الحكومات البائدة السابقة و للاحقة عليها وهم جميعا على الدوام و بالتناوب جزءا منها و ظهيرا و حصنا منيعا لها ، وتطرق الجمع في دار الندوة للفقر و محاربته و أثر ذلك الإيجابي في القضاء على مخلفات الإفتاء النخاسي وآثاره الإستعبادية على الفرد و المجتمع و الوحدة الوطنية و اللحمة الإجتماعية ، وقد تبادر الى ذهني أن أوجه أسئلة و إستفسارات الى أساطنة الفكر الإسترقاقي الملتإمين في دار ندوتهم اللئيمة نوردها إيجازا في مايلي :
منذ متي كان لقطاع و قطاع الشؤون الإسلامية دور أو مساهمة في القضاء على الرق ؟؟
ألم تكن حالة الرق و آثارها ناجمة عن فتاوى و إجتهادات الأحفاد و الآباء المجتمعين و آبائهم الأولين ؟؟
ألم تكن تأويلاتهم الخاطئة و المبنية على منفعة دنيوية لا مصلحة و شريعة ربانية هي السبب و النتيجة لما وصل إليه حال البلاد و العباد و منذ قرون ؟؟
ألم تسئ قراءاتهم الإسترقاقية للنص القرآني و إستنباطاتهم الفقهية للسنة المحمدية الى الإسلام في هذه الربوع أكثر من إسائتها للأرقاء أنفسهم ؟؟؟
ثم منذ متى كان المجتمعون في تلك الندوة ومن تركوا ورائهم من المخلفين يهتمون الأمر الرق و آثار الإسترقاق وهم طينة و دما و سجية و عقلا و معاملات و عبادات و إجتهادات أكثر و آخر بني البشر وأمة الإسلام ممارسة و تطبقا للظاهرة على وجه البسيطة في حركاتهم و سكونهم و إفتاءاتهم ؟؟؟
وما تطويع أحكام الرقيق في الإسلام وأم الولد و ملك اليمين و المكاتبة و المعاتقة و الطهار و الكفارات و القربات وتجييرها لرغباتهم و رغباة آبائهم و حكامهم و مجتمعاتهم الجنسية و الخدمية و المادية الآنية عنا ببعيد !!!
وحتى نص التنزيل لم يسلم من إفتراءاتهم و نزواتهم ومداهنتهم و مماهاتهم للحاكم و البلاط و أهواء السلطان ، في البيوع و العقود و الملكية و المتاجرة و الربى و تطبيق السنة و تحكيم شرع الله ، كل ذلك وما لم يتسع له الذكر أدهى و أمر معروض في المزاد الفقهي الإسلامي الموريتاني البيظاني بيعا و شراء من هؤلاء المجتمعون .
واليوم و بعد أن ضاقت عليهم الأرض بمارحبت و ماكسبت أيديهم و أقلامهم و عقولهم النخسة، و بلغت القلوب المريضة الحناجر و أيقنوا ان لا ملجأ منه إلا إليه و أنه لامناص من الرجوع الى الحق و الى سواء السبيل تنادو في ندوتهم ،وهنا أتسائل ثانية :
إين كان هؤلاء و آبائهم الأولين حينما كان الإنسان بكرامته التنزيلية يساق كالأنعام و يباع في الأسواق ويسام سوء العذاب ؟؟
وأين كان فقههم و دورهم و علمهم و علمائهم وورعهم و تقاهم و دينهم الذي ارتضاه ربهم لهم ؟؟
وبماذا سيجيبون الرخمن الذي خلقهم و علمهم البيان بالقرآن ؟؟
في قوله تعالى 
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى و أن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى .. صدق الله العظيم .
وقوله جل في علاه 
.ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطييبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
وقوله تعالى 
ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنن .
وقوله تعالى 
ولاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا منكم .
وقوله تعالى 
و لا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي أقوم .
وبما ذا سيجيبون خصمهم و خصيمهم و خاصمهم محمد صلى الله عليه و سلم ؟؟
يوم التنادي يوم لاينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
وهو القائل (ص) ثلاثة أناخصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه يومئذ خصمته :: رجل باع حرا فأكل ثمنه ..رجل أعطى بي ثم منع ..رجل إستأجر أجيرا فستوفي منه فلم يعطه أجره .
ثم قال (ص) كل المسلم على المسلم حرام ..ماله و دمه و عرضه ..
والنصوص و لآيات القرآنية الدالة و الناهية و المحرمة و المجرمة للطاهرة كثير ، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة و السنة المطهرة كثيرة وماسار عليه الخلف الراشد و القرون المزكاة من بعده من سنن و سير حميدة لاتحصى فضائله و لافوائده و لامآثره ، لاكنهم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعضه ...وكثير منهم جاحدون .