الدكتور:ولد لوليد:يوجه ضربة موجعة لدبلوماسية (الحليب و الخيمة و المحظرة )

خميس, 2015-08-06 14:09

تزامنا مع صمود و تضحيات شبابنا و نسائنا المطالبين بالحرية و الانعتاق في شوارع نواكشوط ، و حملة الاعتقالات التعسفية العنصرية التي قادتها اجهزة الامن ، ضد المناضلين و المناضلات المطالبين باطلاق سراح سجناء الحرية و الانعتاق ، الزعيم برام الداه اعبيد و الرئيس ابراهيم بلال رمضان ، جاء تقرير الخارجية الامريكية السنوي عن حالة العبودية في العالم ، و كانت موريتانيا بطبيعة حالها و كل احوال تتربع على قائمة الدول التي لازالت تمتهن كرامة الانسان وتسترقه في الالفية الثالثة ، التقرير كان دقيقا و امينا و موفقا في عرضه لحالة الرق في موريتانيا وو ضعية لحراطين المزرية التي يعيشونها في وطنهم ، وسلط الضوء بصورة جلية لا لبس فيها على المضايقات و الاتهامات و المحاكمات الصورية ، و التهم المفبركة و الاحكام الجائرة و الغرامات و السجن الذي يتعرض له المناهضين للاسترقاق في موريتانيا ، و التضييق على حرية التعبير و التظاهر ومنع الترخيص للحركات الانعتاقية المناهضة للعبودية و المطالبة بالحرية والعدالة و المساواة ، ولم يفت التقرير التنبيه الى احتكار السلطات الموريتانية لحق مؤازرة ضحايا الاسترقاق و حصره في (وكالة التضامن )، التي لم تحرك ساكنا امام حالات الاسترقاق التي تكتشفها الحركات الانعتاقية ، في حين ظل المجرمون طلقاء احرار دون عقوبة ، في الوقت الذي تدعي فيه حكومة نواكشوط اصدارها و تنفيذها للقوانين المجرمة للاسترقاق و تسن اخرى جديدة ، دون تطبيقها من قبل المحاكم الموريتانية ، التي تعتقل سجناء مناهضين للعبودية منذ اكتوبر 2014، و تمنعهم من حقهم الاصيل في استيفاء شروط المحاكمة العادلة و استنفاذ مراحل التقاضي ، التقرير ايضا اشار و بوضوح الى التمييز الاجتماعي ضد لحراطين و الانتهاكات النفسية و الجسدية و الجنسية ، التي تتعرض لها المراة المسترقة خصوصا و الحرطانية و الموريتانية عموما ، كما نبه التقرير الى ان موريتانيا لا زالت تمارس نوعا من انواع المتاجرة بالنساء المسترقات و الحرطانيات عبر شبكات للتهريب الفتياة للدول العربية ، انتهاكات حقوق الطفل و استغلال اطفال العبيد للسخرة المنزلية و فتياتهم القصر و تعرضهم الانتهاكات الجنسية كانت اهم ما ميزه ، التقرير السنوي للخارجية الامريكية كان واضحا و صريحا، في دعمه للحقوق و الحريات و حثه الحكومة الموريتانية على احترام التزاماتها الدولية و الاقليمية بخصوص القضاء على الظاهرة المقيتة بجدية و فاعلية ، كما نبه لضرورة اطلاق الحريات و منح الحق في التعبير و التظاهر لدعاة الحرية و الانعتاق ، و ترخيص نشاطاتهم و حركاتهم المناهضة للظاهرة، و اطلاق سراح سجناء الحرية المعتقلين في الاك بسبب مواقفهم المناهضة للعبودية ، وتمكينهم من ممارسة نشاطهم بكل حرية .
واخيرا لا يسعني الا ان اهنأ كافة المناضلين و المناضلات في التيار الانعتاقي عموما و حركة ايرا خصوصا ، على هذ الانتصار الباهر للدبلوماسية الايراوية في حملتها الدولية لتضييق الخناق على النظام الاستعبادي ، الذي ينضاف لسلسلة الانتصارات التي يحفل بها سجل حركتنا الخالدة ، امام الهزائم و الانكفاءات لدبلوماسية (للبن و الخيمة و لمحظرة) .
و اهدي هذه النتيجة الي رفاقي في التضحية و الاستبسال و مقارعة الطغاة ، الزعيم برام الداه اعبيد و الرئيس ابراهيم بلال رمضان ، و يستمر النضال من اجل (موريتانيا الحرة المتحدة ).