الطــيار ميخائيل ساغــو.. فضيحـة مـدوية الطـيـران(رأي حر)

ثلاثاء, 2015-07-28 19:47

يعترف الجيولوجيين بفرضية التحور " الفيزيوبشري" من مرحلة إلي أخري دون أن تكون هناك اعتراضات علمية وعادة ما تكون حسب معيار الأفضلية أو انتقائية من الأحسن إلي الأجود بفضل تطور فرضيات وحتميات التقدم العلمي معتمدين علي إحداثيات التحور الفيزيائي والانتقاء العلمي الطبيعي وفي أسوء الحالات تكون النتائج عكسية أي من الأفضل إلي الأسوأ في الاعتماد علي المنظار التحليلي رياضي الأكسوماتيكي (action - mathématico ) والذي ينتج عن شذوذ توقعات فرضيات إحداثيات فيزيائية وهمية متوخاة من نتائج التحليل الرياضي التراجعي في المجالات العلمية (الأنتروبولوجية) والذي يعرف علميًا بالانقراض(الانفراط)  وهذا هو ما نشاهده اليوم ينخر كيان الدولة الموريتانية بسرعة جنونية وكأنها ظاهرة تحور طبيعي لا تهم النخبة المثقفة والمتسيسة من أبناء الوطن فالكل يغض الطرف وكان الأمر لا يهمه ولا يعنيه، فقد  أعماهم الجشع والطمع و الخوف والجبن والتزلف والنفاق( السحاق اللفظي السياسي) حبًا في ما بيد الآخرين حتى أن الغيور علي وطنه لم يعد ينكر منكرا ولا يأمر بمعروف ولو بأضعف وسائله ، فالسيد الرئيس لا يبالي إلا بما تجود به عائدات خيرات معادن البلاد من نعم وفي الطرف المناقض رهط من جنرالات تربعوا علي الكراسي واحتموا بأصناف من لا  بشـر "البشمركة" ما بين مستجلب ومعاهد أو مكاتب ينتظر بفارغ الصبر واللهوف الساعة التي سيعلـن فيها عن اندثار هذا الوطن المسكيـن لا قدر الله لينهب ويعود إدراجه من حيث استجلب حاملا ما جادت عليه بندقيته به تاركا المعركة بين فقراء ومساكين أريد بهم أن يكونوا ضحية قتال لا طاقة لهم به بسبب ذنوب غيرهم ( أنهلك وفينا الصالحين) نعم !!! صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

فمنذ ما يربوا علي سبعة أعوام عجاف والفضائح المتلاحقة تنخر في جميع قطاعات ومرافق الدولة فلم يسلم من سأوات هذه الفضائح أي كان ففي كل مرفق من منشئات الدولة ، غير أن القطاع التعليمي والعسكري كان له نصيب الأسد والحظ الأوفر من تراكب هذه الفضائح ناهيك عن القطاع الصحي والأمني فالأمر حدث ولا حرج وهذه هي الأركان الأربعة لمقومات وجود دولة فبعد الإعلان عن إنشاء وكالة الوثائق المؤمنة ذات الإحصاء البيومتري هلع أصحاب شهادات المزورة إلي اغتنام الفرصة من اجل مواءمة الأسماء مع الشهادات المزورة بفضل ضغوط الكثير من الجنرالات والضباط السامون المتنفذين القبليين الذين مارسوا نفوذهم علي مدير مصلحة الامتحانات السابق من اجل أن يواءم الشهادات مع أسماء أصحابها الجدد ومن الغريب أن هذه الشهادات تحمل أسماء بعض أبناء الزنوج الذين اعدموا في سنوات الجمر أو الذين تم تسفيرهم إلي السنغال بالإضافة إلي بعض الشهادات التي مات أصحابها أو فضلوا الغربة عن بلدهم الأم بالإضافة إلي تزوير بعضها من طرف وزراء في حكومات الانقلاب السابقة والحالية مثل شهادة ختم الدروس التي ترشح بها الحرس فاضل الملقب هشام بن محمد خونا إلي رتبة رقيب من الحرس ثم ضابط برتبة قائد بعد اقل من سنتين وأمثاله كثر في قطاع الجمارك وجميع قطاعات الجيش الأخرى فقد درست هذا القائد الوهمي مدة ثلاث سنوات في القطاع التعليم الحر ولم يحصل علي شهادة ختم الدروس الإعدادية ويقول المقربين من مدير مصلحة الامتحانات المقال انه بعد عدة رسائل شكوى من طرف مدير مصلحة الامتحانات من تزوير الشهادات المستشري في مصلحته وتغيرها عن أسماء أصحابها تمت إقالته مباشرة لتتحول المصلحة إلي مديرية الامتحانات قائمة علي أنقاض المصلحة ولا يخفي علي احد أنها مديرية لحاجة في نفس جنرالات وضباط كما تم استجلاب وزير مأمور للتعليم من اجل تعتيم التعليم وفساده أمور لا تخفي علي القاصي والداني ولذا لم تكن حادثة تسريب الباكلوريا سوي سحابة صيف مرت دون إقالة البواب الذي سمح بخروج المواضيع من وكر مسربيها وقد أجليت التهم عن أصحابها معتمدين علي فكرة عقلية الكلاب في مهاجمة الرمية وترك الرامي.

وعليه فان فضيحة الضباط الطيار ميخائيل فهي نازلة من فضائح الشباب الموريتاني الذين فشلوا في الحصول علي شهادة الباكلوريا في فرنسا بالرغم من ذكائه لكن والدته هليس ميشل  hélasse Michelle  الفرنسية تعمل مديرة أعمال مع الأخ الأكبر للميكانيكي الطيار سلاس salasse  كما ان سلاس هو من درب مدير الطيار الحالي في فرنسا مدة تدريبه هناك وتربطه علاقة وطيدة به فقد ساعده علي تجاوز عدة اختبارات عويصة في مجال ميكانيكا الطيران وهندسة الملاحية الجوية وبعد عودة الجنرال محمد لحريطان إلي موريتانيا ظل في اتصال مباشر ودائم مع أستاذه سلاس salasse  ويعود له الفضل في فوز salasse  بصفقة شراء ست طائرات فرنسية شبه عسكرية من الدرجة الثانية وقد طلبت والدة الطيار الميكانيكي ميخائيل سيري ساغو من الأخ الأكبر لمديرها  ان يتدخل لأبنائها ذوي الوصول الموريتانية  حتى يلتحق بالجيش الموريتاني برتبة ضابط لم يتردد سلاس salasse  في الأمر لان تلميذه هو مدير هيئة أركان الطيران العسكري في بلدي الطيار سيري  ميخائيل  ساغو الثاني وقد استجاب مدير الطيران لطلب أستاذه واستطاع بدون جرة قلم ان يزور له شهادة طيار ميكانيكي وقد اشرف بنفسه علي توفير الأوراق المدنية والجنسية الموريتانية للطيار ميخائيل سيري ساغو ولم يجد صعوبة في الحصول علي الوثائق المدنية في ثبوت هوية ميخائيل فقد اتصل بمدير وكالة الحالة المدنية وطلب منه تلبية الطلب وقد استجاب المدير دون اعتراض ليحصل سيري ميخائيل علي جنسية مزدوجة دون عناء كغيره من أبناء المتنفذين القبليين الذين يحملون الجنسية المغربية أو الجزائرية أو الاسبانية مع الجنسية الموريتانية وهم لان يترشحون لامتحانات في موريتانيا كل سنة معترفين أنهم يحملون جنسية مزدوجة مثل أبناء الرئيس المختار وغيره من السفراء والقبائل الذين يعلنون الولاء لدول الجوار فقد احتجت ابنة الشيخ الحاج إبراهيم ذات الجنسية المزدوجة السنغالية الموريتانية علي مكتب الإحصاء  بعد الامتناع عن إحصائها قائلة ان من إحصاء الرئيس وحرمه لا يمكن ان يمتنع عن إحصائها وقد استجابوا لضغوطها وتم إحصائها ، إذا الطيار ميخائيل سيري ساغو يتمتع بنفس الحق الذين يتمتع به هؤلاء إذا فرضية ان المشكل في أوراقه مدنية أمر مفروغ من صحته .

فضيحة الطيار ميخائيل ساغو ليست أوراقه المدنية أو ديانته وتدينه بل هي عدم حصوله علي شهادة الباكلوريا ولكن هو خريج من أكاديمية عسكرية فرنسية حرة درس فيها الطيران و الميكانيكا علي أستاذ مديره ولد إحريطان salasse  سلاس حسب ما صرحت به والدة الطيار هليس مشيل hélasse Michelle أما والده ساغو لا يحمل أوراق ثبوت موريتانية بل يحمل جنسية وأوراق فرنسية وهو مقيم في فرنسا منذ شبابه وحتى الساعة وقال انه جاء إلي مركز الإحصاء البيومتري في فرنسا لكن المشرف علي الإحصاء هناك الحسن ولد سعيد اعتذر بسبب عدم تخوله حل مثل هذه المشاكل بل يجب مراجعة السفير ويري ساغو انه لا صعوبة في الأمر لأنه تجمعه علاقة وطيدة مع فلسطيني مقيم في فرنسا يحمل أوراق ثبوت موريتانية تعهد له بحل قضيته مثل ما حل قضية فلسطينيين في صيف2013 يحملون أوراق ثبوت موريتانية في الخارج والذين تعرضوا لنفس المشكل وتمت تسوية القضية في اقل من 48 ساعة عن طريق علاقة تربطه مع الجنرال ولد الغزواني بينما يوجد عشرات الموريتانيين من لحراطين والزنوج في فرنسا ولم تحل حتى الآن مشكلتهم.

ميخائيل سيري ساغو دخل مع مجموعة من الشباب الموريتاني مدرسة الهندسة العسكرية في أطار كان دوما من المتفوقين بالإضافة إلي خمس من زملائه وكان يبدي عبقرية فائقة والتزما وانضباط في مدرسة هندسة الطيران وبعد صفقة الطائرات الفرنسية الستة بدأ يتذمر وينتابه الخوف من الموت فقد اتصل علي والده بعد سقوط أول طائرة  واخبره ان الجيش موريتاني يريد قتله من خلال صفقة الطائرات حينما  طلب منه مديره ان يحلق بأحدي الطائرات الفرنسيات ذات التصميم العسكري التجريبي في صفقة مشبوهة بين أستاذه الأول ومديره الحالي واخبرهم ان الطائرات مصممات علي معيار عسكري قتالي مزيف وان كل ما حولوا تدريب عليها اطروا إلي النزول اضطراريا ومما زاد مخاوف ميخائيل هو سقوط الطائرة الثانية في مطار نواكشوط صيف العام قبيل الماضي التي توفي فيها بعض الضباط رحم الله الأخ الكريم الجمركي أمبارك ولد بون وزملائه وحينئذ بدأ ميخائيل حملة في زملائه بان هذه الطائرات مصممة علي تقنية عسكرية ما زالت قيد الاختبار وحتى الآن لم تنجح فرنسا في هذه التقنية وعليهم توخي الحذر من التحليق الطائرات ، فقد حاول المدير الضغط علي ميخائيل من خلال عدم شرعية أوراقه وعدم حصوله علي شهادة الباكلوريا التي تسمح له بولوج اختصاص الطيران هو وخمسة من زملائه لكن هذه الضغوط لم تثنيه عن الفرار من الموت وقرر ان يلجأ إلي احدي الدول المجاورة بعد تقدمه بالاستقالة هو وخمس من زملائه لكن مديره رفض الاستقالة خوفا من تفشي سري القضية  وحسب بعض المعلومات المؤكدة فان ميخائيل حاول الفرار من المغرب لكن السلطات المغربية ضبطته بعض مراجعة فترة دخوله المغرب فلم تعثر علي معلومات حول القضية مما قاده إلي الاعتراف بأنه دخل بأوراقه الموريتانية إلي المغرب وليست الفرنسية فأخبرت المغرب السلطات الموريتانية بالأمر فطلبت الأخيرة إرساله ثم إيداعه السجن وحسب مصدر موثق في فرنسا يحاول الآن مقابلة والديه فان سلاس salasse يحاول من خلال ضغوط علي مدير الطيران حل القضية دون ان تتفاقم الفضيحة إلي اخطر منها.

ومن باب الأمانة فان الرئيس الموريتاني لم يكن علي علم بالأمر إلا بعد وقوع الحادثة ومن المتوقع ان يستدعني مدير الطيران ومدير الوثائق المؤمنة خلال بحر هذا الأسبوع لاطلاع علي حيثيات هذه فضيحة التي تعتبر من العيار الثقيل الذي ضاف إلي وابل الفضائح والأثر الفسادي الذي يلاحق حكومة ولد عبد العزيز في مأموريتها الثانية ومن باب الفضول الكلام عن اعتناق الطيار ميخائيل سيري ساغو لديانة غير الإسلام لان الكثير من الشباب وأبناء الرؤساء والوزراء ذوي الجنسية المزدوجة لا يعتنقون الإسلام ولم تتم محاسبتهم علي ذالك كما ان الكثير من الشباب الموريتاني الذين يتظاهر بالإسلام اليوم هم تاركي الصلاة ومتهاونين بها مع هجرة الصلاة في لجماعة والمساجد والمنازل علي مرآي ومسمع من أهله وجاره وأصحابه ولم تعاقبه الدولة فكيف تعاقب من نشئ في بلاد الكفر وتربي هناك ويدين بدين أمه ومحيطه إنها حجة داحضة قبل معاقبة غير معتنق للإسلام أولي بها من يزعم انه يعتنق الإسلام!!!؟؟؟.     

محمد ورزك محمود الرازكه