رئيس مركز لحراطين في آمريكا يكتب/لحــراطـين، وضرورة النهضة

ثلاثاء, 2015-07-28 14:31

بسم الله الرحمن الرحيم

الحـراطـين والمتقولون عليهم: الثابت, الواقع, والمتغير/ الجزء الثاني:

لحــراطـين، وضرورة النهضة

"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

صدق الله العظيم

 

لماذا نعاود النهــوض ؟

 

قــد لا يروق كثيرا لمـن يتصيد داخـل الأوساط المحنطـة فكريا إثارة هـذا التساؤل الإستهلالـي.. إنـها إشكاليـة تتعلق بالمصير والمآل لذلك لـم تتـم صياغتها بعناية كـي تنال إعجاب المتصيديـن في مياه المجتمع الآسنـة، أو لا يستحسن منهجيا، أن يبـدأ المرء مبــاشرة، في تناوله لهذا الموضوع، الهام، دون أن يحلق عاليا في تاريخ التطـور البشـري أو يعـرج كثيرا على المضاميـن الفلسفية وعلاقتها بالنظـر إلـى مفهوم النهوض!.. و قـد لا يكون ضروريا ترصـد آراء المؤرخين التي تعنـي بمقاصـد "النهضة": مبرراتها، مسوغاتها، دواعيها، دوافعها.. او التطرق مطولا لتلك التجارب التـي خاضتها شعوب أخرى خلال قرون خلت.

كثيـرة هـي الشعوب التـي انتابتها عصـور من الضعف والوهـن بل والتردي، ويمكنك أن تلمس ذلك بكثـرة فـي أروبا واسيا.. كما كان العرب آخر تلك الأمم التـي شهـدت نهضـة فكرية علـى أيدي كبار علمائها ومفكريها من أمثال محمد عبده والأفغانـي ...، لكن دعونا نبادر بالقول، بأننا لا نؤمن بتبني منهجيات مجربـة ومستهكلة، فأنا لا أرى ضرورة المرور أو حتى الإشارة لما أسسه أو يؤسسه غيرنا من الشعوب، وخاصـة في المجالات الإنسانية والاجتماعية.

واعتقادي هـو، أن نعمـل نحن لحراطين، ببساطتنا وبصدق إحساسنا،.. علـى "التأسيس" فكريا ومنهجيا، لما نسعى إلى إنجازه لذواتنا، فنتناول ما حدث لنا ونعمل على رسم  ما نراه مفيـدا لمستقبلنا، وهـذا ليس بالأمـر اليسير أو الهين، لكنـه يحتاج لقـدر وافر من النزاهة، ووضوح كامـل الرؤى.

إن الدافع وراء هـذا التساؤل، هـو تجليـة أسلوب ومضاميـن الطرح الحقيقي والعادل لقضيتنا..والانطلاق فـي تسجيل شهادتنا على تاريخنا كشعب مظلوم ومسترق عبر القرون والعقود، و لربما إن تمكنا مـن الجواب فقـد نتجنب التضليـل السائـد في مجال البحث الاجتماعي، ورفض النظريات التـي استنبطها ونظـر لها الغير أو "الآخر" الظـالم على مـر الحقب.

 

إن لحراطيـن؛ وهـم يجيبون علـى التساؤل: لماذا نعـاود النهــوض ؟ سيعبرون بمنتهى الصراحة والبساطة والصرامة، عـن واقعهـم الهوياتي والاجتماعي، عـن ذواتهم ومفاصلها، عـن رؤيتهم لحالهم ومآلهم، وبواسطة هذا التساؤل سيستشرف لحراطيـن المستقبل وماذا ينتظرهم في قادم السنين؟!.

يحـرص القلقـون علـى مكانة مأمولة للحراطين والمهمومون بمصيـر هـذه الشعب على عرض مزيـد من الأسئلـة الجوهريـة والهوياتيـة:

"ماذا نريد؟
هل يجد الحرطاني او الحرطانية ذاته، ونفسه، في رؤية بيظاني يقوده، مدنيا وعسكريا؟
هل من مصلحة في تبؤا بيظان للرئاسة، وما هي تلك المصلحة؟
هل استفاد لحراطين في 55 سنة الماضية منذ الاستقلال، من قيادة البيظان؟ وهل كان لسكوتهم، وتخليهم عن مطالب المحاصصة في السلطة، أي فائدة؟
هل شفعت للحراطين، نداءاتهم المتكررة وعملهم الدوؤب، وسعيهم المستمر، وحرصهم على أن يظهروا في زي تناغمي، مع معزوفة الوحدة الوطنية المزيفة؟
هل امتلاء الإدارة الموريتانية من العنصر البيظاني، حقق أي عدالة آو لبى أي مطلب إنساني آو حقوقي آو سياسي للحراطين" كمكون" من الشعب الموريتاني؟
لو افترضنا، ولو تخيلا، أن تبوء البيظان ، لكل الإدارات والمؤسسات الموريتانية، حتى ولو استمر 300 سنة،  فهل من عيب شرعي  أو منقصة قانونية، آو أخلاقية .. في مطالبة لحراطين بأنهم -هم أيضا-، يحق لهم تبؤ وترأس تلك المؤسسات ولو لمدة خمسة أعوام؟!
هل وجود مؤسسات، يحذر دخول غير البيظان فيها، كالثانوية العسكرية، وكنادي الرماية ( رابطة الرماية.... مثلا.. و إعطاء المنح الدراسية والتعليمية، وحصر تخصصات كثيرة على البيظان دون غيرهم، هل كل ذلك يصب في مفهوم العدالة، وتزكية..وصيانة الوحدة الوطنية؟
هل حرص أنظمة البيظان،على استثناء، الجندي الأسود (لحراطين ولكور)، من القيام بإعمالهم في نقاط الحدود مع السنغال ومالى، هو عمل وطني، يعكس مدى الثقة بين مكونات شعب موريتانيا؟
هل يؤمن العسكري البيظاني والمثقف والطالب والتلميذ والرجل والمرأة..، هل يؤمن كل الطيف البيظانـي، بعدالة حق لحراطين في أن يكون لهم ما للبيظان؟
هل يؤمن البيظان بحتمية رفض لحراطين، لسيطرتهم؟
و أخيرا، ما هو الحل في نظر البيظان؟

 

إن هذه الأسئلة تستمد مشروعية طرحها من الواقـع المعاش، فهي من صلب الأسس والركائز التـي تقوم على نتائجها نهضـة حرطاينيـة واعـدة ومشرفـة... إن ثقافـة تستمـد خصـوصيتها من الـوعي بأن الخوض في غمار الفصـل فـي مسألة وطبيعة ونوعية العلاقة التي ستربط لحراطين بمجتمع البيظان، مستقبلا، قد يجعـل من هذه التساؤلات فاتيحة إلى موصلة الى غد افضل!. وهـي فوق ذلك بمثابـة "مصد" وواقي لتلافي أي صـدام دموي، تتبدى مع الأيام بوادره فـي الأفق الملبد بالتناقضات. وفـوق هذا وذاك، فإن الإجابـة حولها ستبين بشكل واضح, وجلـي, و بين، ما يريده لحراطين، كحق شرعي و إنساني، وبين ما ينظر (برفع الياء وخفض الظاء) له نخبة البيظان، صونا للمكانة المزعومة والسلطة المركوبـة، والهيمنـة السياسيـة والاقتصادية وفقا الواقع، اليوم المعاش.

 

نعم، انها، اسئلة نوجهها اليوم، الى البيظان ولحراطين، ونرى وننصح بضرورة المبادرة الى التعامل معها، بموضوعية، وجدية.

 

إذن ماذا نقصد بنهضة لحراطين؟

 

إن الوعي المتزايد؛ بمعاناة لحراطين من جهة، والشعور بمآل وطموحات الإنسان الحرطاني، من جهة اخرى،  يفرضان علينا، القول:

 

إن نهضة لحراطين، كحركـة ثقافية، وسياسية، ترتكز على الحقوق الإنسانية، المشروعة، والتي نقصد بها: "العمل المنظم" على التخلص النهائي، من سيطرة الأخر(البيظان)،  وثقافتهم الاستعبادية، طالما أنها ثقافة، لا تحمل في كنهها وعمقها ولا في سطحها ومفرداتها..ولافي أبجدياتها، و أسسها وقواعدها..الا الذل والمذلة والاحتقار، للإنسان الحرطاني.
إن منشأ إلحاق، الحراطين بالبيظان كمكون، مزعوم’ وإلصاقهم اجتماعيا, وثقافيا..، قد تم بإكراه، وأفعال، إجرامية، قسرية، وعلى حساب آدمية وشخصية وهوية لحراطين كشعب.. وتجاهل ذلك اليوم، أو الخضوع للحملة الشعواء، التي تقودها أنظمة الحكم المتعاقبة في موريتانيا ونخبها الفكرية والثقافية..، لأمر لا يجب على الضمير والعقل الحرطاني الوقوف أمامه ساكنا ولا لاهيا.....فالضررين: المادي والمعنوى، اليوم، ينهكان وينهشان، ضمير الإنسان الحرطاني، أكثر من أي وقت مضى.. والله، ونحن والواقع، لعلى ذلك لشهود...

 

التخلص من عقدة الخوف والذل والهوان..
التخلص من قبول امتهاننا، واستعمالناـ واستخدامنا.
التخلص من اعتبارنا، مجرد ملحقات، تشرع وتؤصل، لغرس، ثقافة، استعلائية، ..للإنابة عن الحراطين.
التخلص من اعتبارنا، مواطنين في أرضنا ولكن من الدرجة الرابعة.( قبلنا لكور وبقيـة المكونات الأخرى: لمعلمين، إيكاون و آزناكة)
التخلص من تلبيسنا، بكساء ثقافة القبلية،...
البحث عن حقيقة هويتنا، وعن جذور هويتنا، وعن مصير هويتنا، ..

نقصد بنهضة لحراطين أيضا، أن نقوم وان ننهض، لرفع رؤؤسنا إلى فضاء لا يحده إلا الله، و إرادته...ومبادئه وشرعه...نريد بنهضتنا، صيانة آدميتنا، إثبات وطنيتنا، وإيجاد قوميتنا...
ونريد، لنهضتنا، ان تكون نهضة: بشرية انسانية، ترتكز على الحق، والعدل، والحرية، في كنف نظام نكون نحن جزء منه ومساهمون في وجوده

 

وللانطلاق إلى تحقيق ذلك، يجـب، البدء في :

 

العمل، السياسي، المبرمج، والمنظم، لانتزاع  تقاسم السلطة والإدارة في موريتانيا، وفقا لنظام محاصصة، شامل وعادل، و ديموقراطي...

إن نظام المحاصصة السياسة والادراية، هو نظام، ليس فقط من شانه تحقيق العدالة بين مكونات الشعبين، وخلق توازن بين كل الاطراف..، بل انه كذلك يعتبر- فعلا-، نظاما، يمكن ان يؤسس لسلوك، عادل ومنصف، يؤدى إلى تصالح حقيقي مع الذات ومع العدل...وهو كذلك، وسيلة فعالة ومباشرة، لجبر الضرر. الضرر الذي لحق بالحراطين لقرون طويلة، جراء الاستعباد، والامتهان ..واستشرى كمنظومة استعبادية، استرقاقية، مدمرة، الحقت،تدميرا وتشويها بليغا، بشعب لحراطين. فالمحاصصة كذلك من شانها، خلق توازن سياسي وإداري، وفرض رقابة ذاتية وأخلاقية، في مجتمع -نسبيا-جديد العهد بالإدارة والنظام، مجتمع جبل أفراد "نخبته" الحاكمة, والمسيرة، على الفساد الإداري والمالي، وعدم التقيد بالنظم الحضارية، الحديثة لتسيير الشأن العام. ان من شأن تبني وتطبيق نظام المحاصصة، ارساء لبنة صلبة، في اتجاه بناء مجتمع، متماسك، وواعي بذاته، وبحقه، وفي نفس الوقت حريص على كل مصالح افراده، على حد سواء ، في جو ديموقراطي، صحي، وسليم...

 

ونقصد، كذلك، بالنهضة، ايــها لحراطين، المناضلون:  الولادة الجديدة، للإنسان الحرطاني.. من اجل تأكيد الذات وتكريس العمل النضالي لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة. فنهضة لحراطين، هي ولادة جديدة للأفكار القديمة كافكارعظيمة.

وبـما انكم تؤمنون بالنضال السياسي والاجتماعي السلمي، فعليكم، ايها لحراطين، أن تفعلوه على وجهه الصحيح، و الشامل والكامل، وان تفعلوه بشكل أعمق وأصوب :
 

ابدوا بخلق نواديكم، الثقافية والفكرية...
عليكم ان تستعدوا، لكل الاحتمالات:
العمل عـلى  تجميع الصفوف، للتظاهر، لمطالبة، جيش وشرطة.. لحراطين بعدم التعرض لكم في أنشطتكم السلمية
العمل على ايجاد شبكات اعلامية  متعددة ’ لتكون نافذة حقيقية لنضالكم
العمل على تكوين مؤسساتكم الثقافية والاجتماعية، والتي لا يستطيع احد منعكم منها...
العمل على  توسيع و خلق نوادي لا يستطيع احد، أن يمارس عليكم العنصرية فيها...
العمل على عقد حلقات وندوات، ثقافية للتوعية بأكذوبة انتمائكم لقبائل البيظان، وتبين حقيقة أصلكم ومنبتكم الذي فيه مصلحتكم في الداريين...
العمل على تقوية النقابات العمالية والمهنية، والتعليمية...التي لا يستطيع احد خداعكم بها ولا فيها، ولا يمكنه التسلق على أكتافكم من خلالها.
العمــل الحقيقي، الشامل والمتكامل، لبنـا ء وتشييد الأسرة الحرطانية، المحترمة.

 

ان الامم، إنما تبنى  بسواعد أبنائها، ولا تهدم نفسها بإرادتها، لذا فإني؛ أتوجه بهذا المشروع، الاستقرائي، الإنساني والوطني...منبها، ومذكرا وداعيا..كل حرطاني، سواء  كان  فردا عاديا، فنانا، رياضيا، شرطيا، عسكريا، دركيا أو موظفا، أو حمالا. متعلما و"مثقفا" أوحتى شخصا، لايزال "محتارا"، في الاختيار..وإلـى كل تيارات لحراطين المعلنة وغير المعلنة ..في الداخل وفي الخارج، وكل الأحزاب وكل المتحزبين..؛ الى نفض غبار الماضي التعس، ورفع الهمم، لتبني هذا المشروع،  فهـو مشـروع، يهـم  كل حرطاني يتوق إلى الحرية، ويقـدر ضرورة معنـى ان يتمتع الإنسان بكرامته؛ وهـو نداء موجـه إلى كل حرطاني، مستعد و مدرك، لأهمية النضال، راغب في دفع ثمن ذلك، ويعلم أن الحرية، " كحق"، هي"دين"، وعليه فإنـي ادعوه لأن يضمــن هذا المشروع في صلب عقيدته وفلسفته و أيديلوجيته.

 

نـــداء و ودعوة خاصة؛

إلى المثقف؛ والمتعلم.، إلى من يعتبرون أنفسهم مثقفين ومتعلمين:

أقول لهم و أدعوهم واذكرهم و أنبههم بان: الوعي، الادراك، التعلم والتعليم، التحليل، والتنظير. هي كلمات، وهي كذلك مفردات،...يجب أن تحمـل دلالتها ومعناها الايجابي..، ولكن أيضا، يجب أن يكون لها دورها عند المثقف الحرطاني، فعندما نتبنى أو نقبل أن يصفنا الغير بكلمة؛ "مثقف"، يجب أن توضع صفة "الثقافة"، في الميزان وفي الميدان. فنتوقع الايجابية، من مثقف غير مسلوب الإرادة، او مغشوش، مثقف عارف، وعالم، وحامل لقضيتنا، لا مكان ( للبزازيل أغجل)، في نضال لحراطين.

و أيا كانت، محدودية ومستوى هذه الثقافة، فهي: قسط معرفي..يجب أن يصل ينبوعه، وان ينساب إلى واقعنا، و ان يشع نوره وينعكس...على آدمية "الإنسان الحرطاني"، وان يجد النضال والجهاد  الحرطانيين حقهما...ونصيبهما، غير منقوصين, ولا مبتورين من هذه الثقافة.

 

فعلى المثقف، الحرطاني (المفكر)..الالتحاق بالنضال، وبمناصرة قضيتنا الانسانية. على المثقف الحرطاني  النهوض بثقافته، لإثبات ذاته كمثقف، يعيش في واقع وتعيش معاناة لحراطين في وجدانه.

المثقف، الحقيقي، هو الذي يعرض ويحلل قضايا أمته وجماعته وشعبه وأسرته..لا الذي يختفي.., ولا الذي يجحد ويحاول التنطح او التنظير بثقافة أسياده او أسياد أجداده..المثقف الحرطاني، يجب ان يكون أنسانا, أن يكون ذا وعى بنفسه، ويعبر عنها، "حقيقة"؛ وإذا وعى وأدرك أسباب معاناة شعبه، أفصح عنها، لا أن يجحدها آو يخفيها آو يمعن التحليل والتنظير"بعباءة"، تخفي وراءها " عقدة الشعور بالدونية"، آو الاحتماء بمرارة الواقع.. وجلد الماضي .. المثقف، يجب أن يكون في مقدمة، صف النضال الأمامي، لا صف المخلفين، وأصحاب التوظيف والوظائف و أصحاب الصالونات.

المثقف الحرطاني، مطالب، بان يصدع بالحق، لا أن يجتهد في طمره، وتزييف التاريخ، والقفز على مرارة الواقع...وبعبارة، مقتصرة، مفيدة، يا مثقف، كن مع شعب لحراطين لا مع الجلادين، كن "جالبا "  للأسياد، في صف الحراطين، لا مجرورا لصف الأسياد.

 

لا اتجاهل، تزايد دعوات بعض لحراطين، لفكرة مستوردة، واعني هنا، فكرة "التمييز الايجابي"، ..لقد كنت، من أوائل من  طالب بها .. ولكن بإعادة النظر، بعمق إلى وضع لحراطين، وتعنت واستشراء ثقافة التجاهل، والازدراء..عدلت عن المطالبة بفكرة التمييز الايجابي، متحفظا على مدى ملاءمتها وجدوائيتها.

ان ما نطالب به في موريتانيا هو العدالة والمساواة، في الحقوق والواجبات، وطبقا للقانون والإمكانات..، .. وليس هناك ما يمنع أو يعيق تطبيق ذلك عمليا، سـوى عقلية ثقافة الاسترقاق, و الإقصاء والتهميش, والانابة...

 

-"فقاتل في سبيل الله، لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين"

 

 

المختار الطيب المختار/ عضو حركة الحر

 

27يوليو-تموز 2015، شمال امريكا

 

 

مـلاحظة: نشر الجزء الاول، في 12 أكتوبر2010,

في عدة مواقع، وسنقوم باعادة نشره بعد ايام بحول اللـه، ولكن يمكن مراجعته على الروابط التالية:

 

http://www.aqlame.com/article2233.html

 http://essirage.net/archive/index.php/opinions-and-analytics/363-2010-10...

http://www.mushahed.net/vb/showthread.php?t=12735