من مدحك بما ليس فيك فقد ذمك،مثل تجسد امام مسامعى وانا أتابع برنامج حواري فى احدى قنواتنا الاذاعية ،فقد كان الصحفي يطلق العنان لكل من هب ودب مادحا وذاما كيفما شاء ولمن شاء وقد تدخل احد المستمعين وبالغ فى مدح النظام حتى خلتنى فى جنة من جنات الخلد بينما تدخل اخر وتغير الحال فخلتنى فى صحراء قاحلة بل فى غابة اسيادها ذئاب مفترسة ،ذالك ما دفعنى الى ان انبه الى خطر حرية الاعلام والتى اصبحت هى الداعم الاول لتنامى الفوضى وخطاب العنصرية والتفرقة ،فبدل ان يكون اعلاما هادفا يدعو لما يفك الجهل والعزلة التى حالت دون التقدم والنماء فتح الابواب لاصوات يجب ان تصنف من محرضى العنصرية ومستغلى الشعب باسم النضال ورفع الظلم والمعاناة عنه ،هذا النضال الذى يجب ان يكون هجوما على اوكار الجهل والجهوية والقبلية، وهنا يجب ان لا ناخذ على احدهم ان كان ابن حزب او ذوانتماء سياسي تلك خصوصيته ونحترمها له مع انى لا ارى الاحزاب فى بلدى نموذجا يحتذى به لحد الساعة للتغيير والعطاء فبرغم طول التجربة لم تتطور ولم تواكب متطلبات اللحظة والبيئة،لهذا اطلب من كل صحفي يدير حوارا ان يكون حازما ولا يترك المجال لمن يريد ان يزرع التفرقة والفتنة فى البلد فله السلطة فى ادارة حواره فالوطن فوق الجميع لا ادعو الى التكميم والترهيب لكن لكل شيئ حدود قد بلغ السيل الزبى،
