مصادر:الرئيس عزيز ومقربون منه يختلسون أراضي زراعية بمنطقة"اترارزة" (تقرير)

خميس, 2015-04-09 16:37

 تعد ولاية "اتراروة" نموذج للولايات الزراعية و الرعوية إذ تقع ضمن دائرتها مقاطعات زراعية بمتياز، وقد عرفت بالزراعية الخصبة إضافة إلي الطابع والرعوي, كما يحد الولاية من الشمال إنشيري ومن الشمال الشرقي أدرار ومن الشرق ولاية لبراكنة ومن الجنوب نهر السنغال وأنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة مع تزايد أعداد المزارعين الهاربين في أغلبهم من ميدان التجارة ولقد استغل الرئيس الموريتاني ووزير القطاع ومعاونيه في الولاية هذا التوجه الملاحظ لقطاع الزراعة ليتخذوا منه وسيلة سريعة للثراء الفاحش ونهب خزائن الدولة تحت يافطات وشعارات زائفة صاحبتها ضجة إعلامية كبيرة فانطلت كذبتها الكبرى على قطاع واسع من دهماء الناس وبسطاء العامة غير المطلعين على حقيقة الصفقات ومستوى الفساد المدمر شركة أسنات....والفاد الكبير الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال "اسنات" أكدت تحقيقات سرية داخل أن أحد ميكانيكيي الشركة وهو يسوّق قطع غالية الثمن لآليات مملوكة للشركة دون أن تكون الشركة على علم بذلك. وتقول المصادر إن خضوع الميكانيكي للتحقيق من طرف الشركة كشف عن تورط مسؤولين كبار من داخل الشركة في عملية بيع آلياتها، وكان من أبرز المتهمين في ذلك رئيس مصلحة الصيانة أحمدُّ السالم ولد أحمدُّ المعروف بـ"ولد الجيرب"، والذي تربطه علاقات أسرية بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، كما هو حال المدير العام للشركة حمود ولد محمد سيدي مندوب الزراعة.... شكا عدد من مسؤولي التعاونيات النسوية ومن المزارعين من تعامل مندوب الزراعة بولاية ترارزة سيدي ولد الطالب مختار من تعامله معهم،مؤكدين أن أبتزازه لهم سيد الموقف... مطالبين بالري ويمنعهم من توقيع على طلب السماد الذي جعله شركة سونمكس ــ وفق تعبير المزارعين ـــ في السماء مؤكدين أن الاسمدة غير سليمة وصفقتها منحت لرجل أعمال مقرب عائليا من الرئيس (لعمر ولد وداد)، وقد أثبت فحص عينات منها في المعهد العالي للتعليم التكنولوجي أنها مغشوشة فتمت التغطية على نتيجة الفحص ولم يعلن عنها حتى الآن، ثم أثبت فحص آخر قام به مزارعون لعينات السماد في مدينة سينلوي السنغالية أنه مزور، مما انعكس سلبا على مردودية الحملة الماضية، حيث بلغ متوسط الإنتاج فيها أقل من 4 أطنان للهكتار. الإصتصلاح...والنهب المستمر وفي خبر آخر نشرته الوكالة الرسمية بتاريخ 22-03-2014 ذكرت أن برنامج استصلاح منطقة "انكك" شمال روصو يقع ضمن مشروع واسع النطاق سيغطي 3260 هكتارا بتكلفة مالية تصل 10 مليارات أوقية تتم بتمويل ذاتي من الدولة، أي ما يساوي مبلغ 3067484 أوقية مقابل استصلاح الهكتار الواحد. وفي خبر سابق نشرته الوكالة الرسمية بتاريخ 28-10-2012 ذكرت أن برنامج دمج حملة الشهادات مكن من استصلاح 1850 هكتارا في مزرعة امبوريه. وقد أكدت مصادر رفيعة وشديدة الاطلاع من داخل وزارة التنمية الريفية أن استصلاح امبورية كلف الوزارة 2 مليون أوقية للهكتار الواحد، ما يعني استغلال الاستصلاح كوسيلة لتبييض أموال الدولة ونهبها بطريقة مقوننة. وبمقارنة بسيطة وبينة يتضح حجم التحايل الهائل في الصفقات الثلاث، حيث أن من المعلوم المتعارف عليه في أوساط المزارعين أن استصلاح الهكتار الواحد لا يتجاوز 500 ألف أوقية في السوق العادي، وإذا افترضنا جدلا أن استصلاح المزارعين غير فني وأضفنا تكلفة زائدة بنسبة 100% فستصل تكلفة الهكتار ـ بعد الافتراض والزيادة الكبيرة ـ 1 مليون أوقية. والخلاصة النهائية بعد مقارنة تكلفة الهكتار الواحد في السوق العادي وتكلفته في مشروع بكمون تكون النتيجة 1660000 ـ 1000000 = 660000 مضروبة في 700 هكتار، ما يعني أن المبلغ المنهوب وصل على الأقل 462000000 أوقية. علما بأن مشروع "بكمون" رغم تكاليفه الكبيرة بدأت قنواته المائية تنهار في أول حملة زراعية. وفي مشروع "انكك" تكون النتيجة على النحو التالي: 3067484 ــ 1000000 = 2067484 أوقية، وإذا نسبت إلى المساحة الإجمالية 3260 هكتارا فسنجد المبلغ المنهوب على أقل تقدير 6739997840 أوقية. بينما نجد الحصيلة في مشروع امبورية على النحو التالي: 2000000 ــ 1000000 = 1000000 أوقية مضروبة في 1850 هكتارا، والنتيجة النهائية تثبت أن حجم المبلغ الختلس وصل في الحد الأدنى إلى 1850000000 أوقية. فنحن إذا ـ والحالة هذه ـ بين احتمالين اثنين لا ثالث لهما، فإذا كان تقدير الدولة لتكلفة استصلاح الهكتار الواحد صحيحا فهذا يعني أن المزارعين تكلفوا مليارات من الأوقية لاستصلاح حوالي 30 ألف هكتار صرحت الوزارة بأنها زرعت الحملة الماضية، وإذا افترضنا سلامة التقدير المذكور فإن المزارع أيضا يحتاج حوالي 60مليون أوقية لكي يستصلح 20 هكتارا فقط، والمزارعون الخصوصيون ـ إن صح التعبير ـ استصلحوا بمفردهم هذه السنة ما يناهز مآت الهكتارات، فهل صرفوا من أجل ذلك كل هذه المبالغ الطائلة، والجواب على هذا السؤال متروك للمزارع الميداني والقارئ البسيط. . مزرعة أمبورية والفسادغير مسبوقة بدأ الفساد بقطع الكهرباء عن مزرعة "امبورية" بعد عجزها عن تسديد فاتورة الكهرباء كما شهدت مشادات كلامية بين مدير الشركة ورابطة المنتجين الشباب،كما شكا عدد من العمال في الشركة عن مماطلتها برواتبهم منذ أربعة اشهر إحد السيدات من حملة الشهادات المدمجين سنة 2010 تقول"حصلت على مزرعة في القطاع القديم لامبوريه، وهي الآن من ضحايا انجيم، وتتزعم جماعة الـ 65 في التفاوض مع الحكومة. من ثابر وصبر على مزرعته ووصل موسم الحصاد لم يجد حاصدة ، والبعوض، قالت لهم "دونكم المزرعة، جاهزة للحصاد، إن شئتم حصدتموها وسددتم من ثمنها ديون القرض، وإن تركتموها تفسد فذلك شأنكم، أنا ذاهبة، أنا ذاهبة ــ وفق تعبيرها ــ إن المتتبع لواقع حملة الشهادات في مزرعة أمبورية إذا لم تتدخل الدولة بمساعدة حملة الشهادات فإن مزرعة أمبورية ستمنى بخسارة لم تشهدها أمبوريه من قبل ولا الزراعة في موريتانيا

متابعة/مندوب الشرق اليوم