ما إن بدأ الإستعداد لإستحقاقات 2019 ،صاحب ذالك نزيف حاد في صفوف الناخبيين الكبار في حزب تواصل ذي المرجعية الإسلامية،والخارج لتوه من نزال انتخابي كان فيه هو رأس الحربة في مواجهة النظام كانت أولى طلائع المنسحبين يقودها أحد قادة التأسيس وهو الدبلوماسي المختار ول محمد موسى الذي قيل أنه إنسحب تلبية لندهة ابن عمه ول الغزواني وقيل أيضا أنه كان متذمرا قبل ذلك وآثر تجميد عضويته إلى ان جاءته الفرصة المناسبة.
دينامو الحزب سياسيا وهو شيخاني ول بيبه توارى عن الأنظار وكان قد جاهر بعدم الرضى عن قرار الحزب بترشيح الوزير السابق سيدي محمد ول بوبكر.
مازل الحبل على الجرار وهذه المرة أحد الأذرع المالية البارزة وهو السناتور السابق عمر الفتح هو الآخر قرر شد الرحال إلى المرشح الرئاسي محمد ول الغزواني.
هذه الإنسحابات النوعية دقت ناقوس الخطر وأخرجت الرئيس السابق للحزب عن صمته السيد محمد جميل ول منصور الذي طالب صراحة بدراسة أسباب تلك الإنسحابات حتى لا تؤثر على كيان الحزب الذي يصارع في حرب مفتوحة مع النظام الذي قام بإغلاق هيئات خيرية ومؤسسات تعليمية مقربة من الحزب.
حيث أن عملية شد الحبال مازالت مستمرة بين الحزب والنظام فهم يرون أنها جزء من سياق حملة واسعة تقوم بها العربية السعودية والإمارات على كل ما له صلة بالاخوان المسلمين،
بينما يرى النظام أن إستهداف هذه المؤسسات يهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب فكريا واقتصاديا.
بالمحصلة يرى بعض المراقبين أن هذه الهجرة سوف تؤثر بالدرجة الأولى على قواعد الحزب خاصة في المناطق الشرقية التي ينحدر منها معظم المنسحبين والمغاضبين.
متابعة الشرق الْيَوْمَ