كنت من الذين وقعوا عريضة رؤساء الأحزاب و المنظمات المطالبة بترخيص حزب " حركة أفلام " قبل عدة أشهر من اليوم عن وعي و قناعة .
لايهمني هذه اللحظة إن كان المقال الذي نسب للسيد " صمبا أتيام " من تأليفه كتابة و فكرا أو من تأليف المؤرخ السينغالي الدكتور" الشيخ تيجاني " و تبناه السيد " أاتيام " فكريا كما عبر هو لا حقا عن نفسه و عن فهمنا له فهما متسرعا .
المهم هو أن فلسطين بالنسبة لنا عربية و قضيتها مركزية بالنسبة لنا و القدس عاصمتها إسلامية مسيحية يهودية .
وعلى الخائضين هنا أن يعرفوا جيدا أن قضية الزنوج لا يمكن تسوية مخلفاتها على على حساب قضايا الأمة المصيرية .
و على الجميع أن يفهم أن العواطف لا يمكنها حل قضايا الشعوب و القوميات و الإثنيات أو تغيير حقائق التاريخ و الجغرافيا و مخرجات السوسيولوجيا .
فلن يكون زنوج موريتانيا سواء كانوا " فلانا او صونيكي أو وولوف " أبدا و سرمدا إلا جزء من كينونة و قرار و وجدان الأمة الموريتانية العربية الإفريقية الإسلامية العظيمة .
ولن يكون أيضا " أتبيظين لحراطين الذي يسبح إليه البعض أو إستكويرهم الذي يجنح إليه البعض الآخر " بعواطفه دون عقله وفكره هذه الأيام أيضا إلا درب و متاهة من الضياع الفكري و الفشل العلمي و العملي في تقديم حلول و أجوبة للأسئلة الكبرى التي تخصنا محليا و وطنيا دون غيرنا و قراءة للتاريخ و الجغرافيا و لسوسيولوجيا الأمم و الشعوب قراءة غير سليمة .
# في هذه الظروف السيد الرئيس " صمبا أتيام " .
أعتذر لأنني أجد نفسي مضطرا لمراجعة ذلك الموقف و سحب تلك التزكية و ذاك التوقبع عن كل من يكتب أو يتبنى هكذا أفكار تتعارض بل وتسيئ إلى قناعاتي و مبادئي و وجداني وعقيدتي .