أتدرون ماهو الحوار السياسي ؟ .

أحد, 2018-04-15 23:05

إنه تقاسم المكاسب بين فرقاء سياسيين في غرف مظلمة و بعيدا عن أعين جماهيرهم التي يبيعونها الوهم و المثالية و الصمود الكاذب و ذلك هو الفرق بينه و بين الحوار الوطني العلني الشامل .
لذلك ظل بعضنا يصر عليه حتى ضبط متلبسا و أنكشف أمره أمام شعبه و مؤيديه و هم من كانوا حتى الأمس القريب ينتقدون حوارنا الوطني الشامل للخروج من حالة الإنسداد و النفق المظلم .
و يشحنون الساحة و الشباب المندفع بشعارات الرحيل و إسقاط التعديلات و حوار المهزلة و إسقاط الدستور و المرشح الموحد و المقاطعة النشطة و مسيرات الداخل و علمهم و نشيدهم و شيوخهم الأفاضل .
الأمس إنكشف زيف الشعارات .
موقع الأخبار يكشف السر الذي كنا نتكلم عنه منذ عام عند بداية حوارنا العلني الوطني الشامل و أيام الإستفتاء و حملة إسقاط التعديلات و تمرد الشيوخ على قرارات و خيارات أغلبيتهم .
الأمس الرئيس ولد مولود يكابر و يمارس الإنكار و ينفي علمه بالحوار السري و هو من كان المؤطر الفعلي له من جهة المنتدى بالتنسيق مع ولد الوقف وتواصل منذ سنة .
اليوم الرئيس ولد محم يعلن الطلاق الثالثة فجرا على غير المألوف في التسري و نهاية الحوارت السرية التي لا تنتهي حتى تبدأ .
حاشرا الجميع في زاوية حرجة أمام جمهورهم و الرأي العام الوطني مسددا ضربة قاصمة لغرمائه بعد أن ظن البعض أن العظم منه قد وهن و أن نجمه بات أقرب إلى الأفول . 
هذا المساء رئيس حزب تواصل يعترف و يؤكد حقيقة الحوار السري و يذهب الى أبعد من ذلك في تاكيده على مباركة و علم كافة أطراف المنتدى .
المنتدى الذي كان قبل أيام فقط يخوض جولة تحريض و دعاية لجمهوره المسكين و شبابه المغرربه في داخل مدن البلاد في عملية إلهاء و إستخفاف و إستغلال لاتغتفر .
الليلة نحن نسأل أطر و شباب المنتدى و الأحزاب و الأقطاب و الحركات المنضوية تحت لوائه التي ظلت تجير أقلامها و دعايتها ضد مواقفنا السالفة و خياراتنا العلنية العامة بالحوار مع النظام وأغلبيته .
أيها أفضل و أسلم شرعا حفظا للعرض و النسب و الميراث التسري أم الإعلان و الإشهار ؟
بماذا ستواجهون جماهيركم التي كنتم تشحنونها ضد النظام و المعارضة المحاورة و بماذا ستجيبون على أسئلتهم ؟ 
أيهما أفضل الآن الحوار الوطني الشامل الذي يطرح كل القضايا الوطنية على الطاولة أم حوار سياسي يطرح القضايا الشخصية و يبحث عن مكان و فرصة للمشاركة الحزبية ؟
ماذا ستقولون عن النظام غدا و بماذا ستقنعون جمهوركم الطيب المسكين ؟ 
أين المرشح الموحد و المشاركة الموحدة و حملة إسقاط التعديلات و عدم الإعتراف بمانتج عن الإستفتاء و أين الشيوخ الأفاضل و مجلسهم المنعقد عندكم ؟ .
في إنتظار ردكم الإيجابي ..
أزودكم و من خلالكم الرأي العام أن بقية حلفكم (الممانع ) فيG8 هو مشارك قوي في ما يدار و تشارك جماهيره بفاعلية في الإنتساب و أطره في كعكة السلطة منذ فترة ليست بالقصيرة .
و الأيام ستثبت لكم صحة الخبر .
و تذكروا حالة (النقطة الميتة) التي وضع عليها حزب تواصل منذ مهرجان تيشيت و مؤتمره الذي جاء بحارس السيارة المودعة لديه إلى حين عودة قبطانها من تحديث مهاراته في الخارج بعد إعلانه عدم مشاركة ( الحزب السيارة) في الرئاسيات القادمة كعربون صداقة و حسن نية .
في الختام و نحن على أبواب الإستحقاقات و كل شيئ قد حسم .
أقول لكم لا تكابرو .. كفي إنكارا و إستخفافا بمصالح و مستقبل هذه الجماهير المسكينة .
عليكم أن تلتحقوا بالركب و تقبلوا بالحقيقة على مرارتها .
لقد إمتلكنا الشجاعة و الموضوعية حين قررنا الذهاب الى الحوار علنا حول مصالح الشعب و الوطن .
و كسبنا المصداقية و الرهان حين خذلتهم جماهيركم وضبطتم متلبسين بحوارسياسي سري أنتم في غنا عنه حول المناصب و المشاركة في اللجان سرا و كنتم ترفضونه علنا و شاملا طيلة السنوات الماضية.
إنتهت الدعاية و مسرحية المعارضة الراديكالية و لعبة المصالح الشخصية .

بقلم الدكتور السعد لوليد رئيس حزب الرباط