تابعنا عن كثب تركيزا إعلاميا واكبه نشاط ميداني من بعض المنتخبين والمدونين المهتمين بالصالح العام بخصوص الأوضاع المزرية لنظافة سوق المواشي المحلي بدار النعيم المعروف شعبيا " بمربط الحي الساكن" ونحن إذ نثمن عاليا سعيهم المشكور ذاك بالنيابة عن سكان البلدية الأعزاء ، نحب أن نلفت انتباه الرأي العام وكل المهتمين إلى الملاحظات الآتية:
(1) التذكير بأن " النظافة " كانت من بين الوظائف الأساسية المسندة للبلديات بموجب الأمر القانوني 289 / 87 الصادر بتاريخ: 20 اكتوبر 1987 وظلت تمارس تلك الصلاحية حتى صودرت عنوة من قبل الحكومة في العام 2006 لصالح شريك أجنبي هو PIZORNO ثم لصالح مجموعة انواكشوط الحضرية ابتداء من العام 2014 قبل أن تعاد لشركاء خصوصيين محليين هذه المرة ثم إلى طور ثالث حالي يجري فيه تقاسم المسؤولية بين مجموعة انواكشوط الحضرية وبعض تلك المؤسسات الخصوصية التي تتولى إحداها نظافة دار النعيم وهي ( LTP )
(2) واكبنا في البلدية مع غيرنا من الزملاء مسار تلك التحولات من منصة المتابع المهتم لشأن يعتبر من أولوياته دون أن نحظى بميزة ( أو على الأصح مسؤولية ) الشريك الطبيعي صاحب الدور المعتبر والصلاحيات المعروفة أو المحددة في عملية حساسة و مهمة تجري على تراب بلدية يفترض أنه يديرها بتفويض من صاحب السلطة الأولى ( الشعب ) .
ومع ذلك لم يمنعنا ذلك الاستبعاد بالفعل أو بالقوة من المطالبة بحقوق من نمثل في شارع نظيف و أكل صحي وهواء نقي ....
(1) بخصوص سوق المواشي ( والذي هو نموذج لأوضاع النظافة ) المتردية بشكل عام ، فاتصالاتنا دائمة لا تكاد تنقطع مع مؤسسة النظافة المعنية ، كما اطلعنا جهة الوصاية الإدارية المباشرة عليها و على وضعية السوق المذكور وتلقينا من الطرفين تفهما و استعدادا ننتظر أن يترجم الآن على أرض الواقع نظافة تليق بالوجه الحضري لبلدية كبيرة وهامة بحجم دار النعيم.
عمدة البلدية