علمنا في منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العبودية ومخلفاتها باكتشاف مقبرة جماعية قرب مدينة شوم شمال البلاد تحتوي على رفات 15 شخصا قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم وهم مقيدون كما أكد الأشخاص الذين عثروا عليهم إبلاغ السلطات بالأمر فور اكتشافهم له
إن هذه الحادثة التي تعاملت معها السلطات بتكتم شديد تعيد إلى الأذهان المجازر الجماعية التي تعرض لها عدد من الضباط الزنوج في بداية التسعينيات من القرن الماضي والتي دفن ضحاياها في أماكن مجهولة حتى الآن, ولا زالت مطالب ذويهم بالكشف عن أماكن دفنهم لا تلقى آذانا صاغية رغم إصدار قرار سابق بالكشف عنها سرعان ما تحول إلى مجرد حبر على ورق
- إن منظمة بيت الحرية للدفاع عن حقوق الانسان ومحاربة العبودية تطالب الجهات المعنية بكشف حقيقة هذه المقبرة من خلال تحقيق جدي تشرك فيه المنظمات الحقوقية وذوي المفقودين وضحايا التصفية العرقية والقتل الجماعي
- كما نذكر أن ملف المجازر والتصفيات العرقية التي راح ضحيتها مواطنون موريتانيون من أبناء المؤسسة العسكرية بالإضافة إلى مدرسين من مكون الزنوج في سنوات الجمر سنة 1989 إلى سنة 1991 لايمكن طيه دون حل عادل ومنصف يحقق العدالة ويداوي الجراح العميقة في الذاكرة الجمعية لمكون وطني عانى من ظلم يحب أن يرفع عنه
- اقتناعا منا بأهمية طي هذا الملف الذي نال من وحدة البلد وانسجامه فإننا نؤكد على أهمية تمكين ذوي الضحايا من معرفة أماكن دفن أقاربهم, كما ندعوا جميع الفعاليات الحقوقية إلى الإسهام في حل هذا المشكل حتى يتسنى لمكونات شعبنا العيش في جو من الإنسجام والإخاء
الرئيس : المعلوم المعلوم
أنواكشوط 5 إبريل 2018