لكل شيئ إذا ماتم نقصان .. فلا يغر بطيب العيش إنسان .
هي الأمور كما شاهدتها دول .. من سره زمن ساءته أزمان .
وهذه الدار لاتبقي على أحد ... و لا يدوم على حال لها شأن .
النكاية و التشفي ليستا من مكارم الأخلاق و لا من خصال الأكرمين .
و ماكان لنا إلا أن نكرم عزيزا فينا جارت عليه الأيام و دان عليه الزمان .
ما علمنا عنه إلا الجود و الكرم و حسن النية و صفاء القلب و العطف على البائس و اليائس و المسكين .
يفرح بكل ذي حاجة قصده و ذو مطلب طلبه يعطى بسخاء عطاء من لا يخشى الفقر و لا يهاب الفاقة .
ديننا و شرعتنا و نبينا يأمروننا بالمسراعة في الخيرات فتلكم هي سنام القربات و الطاعات .
و من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "و ما أعظمها من كرب " .
و الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه " و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة " .
اللهم ربنا ذاك عبدك نزل ببابك يرجوا عطاءك و أنت الجواد فجد عليه من خزائنك التي لاتنفذ و عطاءك الذي لا ينقطع و كرمك و عطفك الذي لا يزول .
اللهم إن هذا جهدي و ذلك دعائي لأخي المعسر و أنت أدرى بحاله و حالي اللهم أستجب .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عليه توكلت و إليه أنيب .
أكثر أيها الشيخ الذي عطبه سخاءه في زمان المذلة و الجحود من الإستغفار و لا تيأس من روح الله و كرمه و جوده .
قال تعالى " فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا مالكم لا ترجون لله و قارا و قد خلقكم أطوارا " صدق الله العظيم .
و أستغفر الله العظيم الكريم الجواد الباسط لي و لك و لجميع المسلمين.
و الله المستعان على مايصفون .