ولد سيدي عبد الله يكتب عن "التاء " التي أغضبت الوزيرة المنتدبة أمس بكيفة

أحد, 2018-03-11 13:14

بلغني أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج خديجة امبارك فال غضبت في كيفة من نطق صاحب الربط لاسمها (خديجه) مع اهمال التاء الأخيرة في اسمها.

الوزيرة تشنجت وذكّرت عريف الحفل بأنها سمية خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأنها ترفض اللحن في اسمها.

هذا احتجاج لها كامل الحق فيه وإن كان لا يحتاج إلى تشنج خاصة في كيفة التي هي جزء من الشرق الموريتاني ، حيث يعتمد الناس نطقا معينا لبعض الاسماء ومنها اسم ( خديجة) التي يهملون تاءها دون اي حرج ودون أي قصد للاساءة او التنقيص.

ومثل ذلك نطقهم لبعض الاسماء المقصورة والتي لا يكلفون انفسهم اشباع المد فيها ، فأحيانا ينطقون ( موسى - موسَ)، ( عيسى - عيسَ)، ( ليلى - ليلَ)..

وأعتقد أن البحث في فصاحة الأسماء وبعض الكلمات لو اعتبرناه مجالا للغضب والتشنج فستكون طامة كبرى لن تنجو منها أي منطقة من مناطق البلاد بما فيها المنطقة التي تنتمي لها الوزيرة.

ليس في الأمر أي لحن بالنسبة لأهل كيفة .. بل هو أقرب الى الحميمية ورفع الكلفة والانفتاح على الضيف واحتضانه امعانا في اكرامه وتقديره.

شخصيا يعجبني انتباه الوزيرة لنطق التاء في كيفة .. ولكنها ستعجبني أكثر لو انتبهت ونبهت زملاءها الوزراء لكتابة تلك ( التاء) في المجلس وخلال التدوين في سجلات التهانئ والتعازي.

من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله