على درب الآباء المؤسسين للحركة نمضي و نتشبت و نواصل العمل في إنتظار حصاد الحرية و العدالة و المساواة الذي زرعوا.
شموعا تحترق لتنير للأجيال مسالك التحرر من ربقة الجهل و التخلف و تحطيم قيود العبودية و الإستغلال كما فعلوا .
أشواطا كبيرة قطعناها نحو الهدف المنشود رغم أن حلم العدالة و المساواة و العيش الكريم لازال و ميضه يلوح من أفق بعيد لكن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة .
طريق كنا نعلم حين سلكناه يوما في عشريات القرن الماضي الأخيرة أنه لن يكون مفروشا بالورود تتابع فيه الأجيال و تتوارث خلاله مشعل الحرية و الإنعتاق.
دون كلل أو ملل أو زيغ أو إنحراف عن نهج الآباء في الجلد و الصبر و العمل و الإخلاص و الصدق و الوفاء للقضية و الوطن .
رحم الله الذين ودعوا منهم و قضو و أسكنهم فسيح جناته فاكهين بما صنعوا من تحرير الإنسان من عبادة الإنسان و إستعباده إلى عبادة خالق الإنسان و محرره .
و نحن إن شاء الله على آثارهم و نهجهم ننتظر مقتدين بهم متوكلين على الله و هو حسبنا .
ننشد الحق و نبغي العدل و ندافع عن الفضيلة و القيم و الأخلاق و الكرامة و حق الإنسان الذي كرمه الرحمن منذ خلق الله الأرض و كلف الإنسان .
تحية لكل رفاق دربنا الذين تقاسموا معنا ساحات الشرف وزرعوا معنا حصون الإرادة .
# عاشت حركة الحر الخالدة .
عاشت موريتانيا واحدة موحدة ينعم جميع أبناءها بالحرية و العدالة و المساواة .