لم يساورني أدنى شك و لو للحظة أن أشبالنا و شبابنا الشرفاء سينتفضون من تحت ركام الهوان و التماهي و التردد بضمائرهم و أقلامهم قبل مواقفهم و أجسادهم كما عودونا دائما .
مستنصرين للكرامة و منحازين للقضية و لرموزها و عقولها و أقلامها و أفواهها و أجيالها.مهما كان الخلاف و هو مايحدث هذه اللحظات و هذه الأيام .
القضية التي نخوض اليوم كما بالأمس معركة من معارك وجودها إثباتا للذات و ذبا عن الكرامة و ذودا عن الأجيال حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض .
وتلك واحدة من ثمار و سر من أسرار تقريعنا و تعنيفنا وتصويبنا و توجيهنا لأبناء عائلتنا الكبيرة التي أطلقنا عليها يوما " شعب لحراطين العظيم " .
في جلد للذات و تصحيحا لمساراتها الفكرية و الحركية و الحزبية ( الحقوقية و السياسية ) .
تأسيسا لمدرسة و ثقافة الإختلاف و الإعتراض و النقد و المراجعة و التقويم فينا قبل غيرنا .
لإ عداد جيل حر و مستقل يعلم و يتعلم و يعمل على تجاوز الأطر الضيقة و عقدة الدونية .
تحركه ضمائره و تلهمه مبادئه و تدفعه قناعاته لبناء مواقفه و تصوراته و حساباته .
أرى زهوره و أليافه تتفتح مزهوة و تنتشر مستعصمة بالقضية و أجيالها و رموزها و مستعصية على الثلة الباغية و شخوصها و دعايتها المغرضة اليوم في عالم الأزرق " مارك "
و ماسرني كثيرا أن بذورا أودعناها الأرض يوما فكرا و تنويرا و تحريرا و توجيها قد أثمرت و أينعت وأشتد عودها.
يرفضون الإستغباء و الوصاية و تأليه الفرد و تنزيه الجماعة أو الجهة او الحركة او الحزب .
يبعثون برسالة الى الجميع مفادها نحن شعب نرفض الذل و المهانة و لانقبل الضيم والإستكانة و نمتلك زمام مبادرتنا .
تلك هي المدرسة و الثقافة و النهج الجديد الذي غاب عن أذهان تقدمي الإقطاعية الجدد و حسابات دعاة الحداثة المزيفة الذين تعودوا على رسم الخرائط و المسارات و كتابة الخطابات و نحديد المواقف و المسالك للأغبياء والسذج و الإنتهازيين من بني جلدتي .
وذلك ما جعل المتسلقين و الإقطاعيين وتقدمي المقاهي و الصالونات و آخرين منا مذبذبين .
يتوهمون " أننا يمكن أن نكون قميص عثمان " .
# تحية إجلال و عرفان لكل من عبر و تضامن من جميع أبناء الوطن داخله و خارجة .
# أما أنتم أشبالنا و شبابنا فلا تحزنوا و لا تبتئسوا سأظل و أبقى ما حييت ليثا على المستلغين و المنتجعين و المتنفعين من القضية تحت أي إسم و أي لواء ما أظلتهم سماء و ما أقلتهم أرض .
# و مأ أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على الله .
# لن يفلت ذلك الودادي من قبضة أبناء شوارعنا بالقانون و سنتبعه أخرين بإذن الله.