ما يقوم به بيرام الآن لأتباعه من لقاءات مع علماء وسياسي البيظان، هو عمل على إعادة برمجة أدمغة تعودت لسنوات على برنامج بعينه، وذلك لكي يتجاوز هؤلاء مرحلة "البيظان يهود وبربر" و "البيظان هم سبب البلاء" و "يجب حرق كل صاحب بشرة بيضاء" إلى مرحلة جديدة.
وهذا بالمناسبة أمر جيد .. لأننا لن نسمع بعد اليوم ب "عبيد البيظان" و " جواسيس البيظان" ولن يهاجم بيجل ومسعود، وسيكون الخطاب التصالحي هو سيد الموقف... لكن الخوف كل الخوف من يصل إلى المنظومة الإقطاعية وعلماء الفساد، خاصة أن الرجل أخذ منعطفا قويا قبل أسابيع، حينما وصف بعض العلماء بأنهم يمتلكون خصال النبي صلى عليه وسلم، والسؤال هنا :
أين كان هؤلاء؟ أم أن الخصال طرأت عليهم ؟
فقط ستكون الخسارة كبيرة للرجل إذا لم ينجح في الانتخابات، فمن ناحية سيخسر خطابه الذي كان زاده، ولم يحصل على ما يريد، بالمختصر سيكون كرت محروق.
في حين سيواجه البعض صعوبة في فهم البرامج الجديد، لكنهم سيحاولون، الصعوبة الحقيقة سيواجهها من قاموا بتنزيل البرنامج قبل أشهر فقط.