مازال احراطين القرن الواحد و العشرين ، في موريتانيا منشغلون بتحديد ما إذا كانت هويتهم عربية أو غير عربية. قبل الإدلاء بوجهة نظري في الموضوع أحيطكم علما بأن القائلين بالنقاء الخالص و التميز الهوياتي لا يخرجون عن أطروحة شعب الله المختار.
مما لا خلاف عليه هو أن الهوية الحرطانية متعددة ، و هي خاصية تجمع الموريتانيين جميعا.
في على أديم هذه الأرض تشكل مجتمع كان الجنس الحرطاني جزء اصيلا منه.
نحن لم نصل حتى الآن إلى مخابر قادرة على تحديد ما إذا كانت جذور الإنسان الحرطاني عربية بالعرق ، ولا بمقدورنا كذالك تحديد ما إذا كان البيظان عرب أم مورسكيون؟
ما هو مؤكد أن هذه البلاد استقبلت هجرات لمجموعات بشرية، و استقبلت ثقافة لغوية و أدبية.
و ما هو مؤكد كذالك أن شعب لحراطين تشكلت هويته بالثقافة العربية و الإفريقية، و حتى الأندلسية و هذه هي العناصر الثلاثة التي تقف عليها الهوية بالنسبة للإنسان العربي في شمال افريقيا.
و بالتالي علينا نحن شعب الحراطين أن نتخلى عن مركب النقص و نقول لمكونات موريتانيا الأخرى أن امتزاج الثقافة العربية التي وفدت إلى هذه البلاد ارتقاء بسكانها جميعا إلى درجة الهوية.