ويغادرنا الأديب والشاعر والكاتب والإعلامي البارز معلم الأجيال الأستاذ كابر هاشم بسكينته ووقاره وبسمته التى لم تصبها انتكاسة الزمن الرديئ..تغادرنا الحروف التى لاتعرف الغمغمه..تغادرنا القيم والمبادئ الثابتة..
تعرفت على والدى و أستاذى وصديقى كابر سنة بعد إطلاق سراحه من زنازين الثمانينيات التى ذاق فيها الأمرين .. زرته ذات مساء مع مجموعة من الشعراء الشباب أذكر منهم صديقي العزيزين محمدفال بوخوصه وعبد الله ولد الناتى ومنذ تلك اللحظة استمرت العلاقة بيننا وظل كابر هو كابر فارس الكلمة اليعربى الذى لا يبارى ..وظل كابر هو كابر فى تواضعه ونزاهته وكبريائه وحميميته وأخلاقه وثقافته الواسعة وحبه الامتناهى لوطنه وأمته..
وظل كابر هو كابر.. وسيبقى كما هو دائما الحاضر الغائب بقصائده العصماء..سببقى مثلما هو كلما كان للنخيل حفيف وحديث.. وسيبقى كما حروفه الشامخة راسية كما هي جبال آدرار وتكانت .. وداعا يابن العدوتين.. وداعا كابر..
. .. اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه ....إنا لله وإنا إليه راجعون
نقلا من صفحة نقيب الصحفيين الموريتانيين محمد سالم الداه