أصدرت وزارة التوجيه "البيظاني" و التعليم " العنصري " بيانا شديد اللهجة شجبت فيه ما أسمته "التصرفات الطائشة و ما تحمل في طياتها من عبث و أنحراف " تعرضت لها بعض مساجد العاصمة حسب زعم الوزارة . و يعبر هذا البيان بكل وضوح عن رأي "الوزير" أحمد ولد أهل داوود المكلف من طرف الجنرال الإنقلابي بالتصدي للتيار الإنعتاقي و توطيد أواصر الحكم الإستعبادي الإقصائي و جر البلاد إلى حرب اهلية وشيكة ! و الذي يبدو انه من يقف خلف "أئمة إفطار الصائم" الذين حولوا المنابرفي المساجد إلى منصات لنشر تخلفهم الفكري و هاجسهم الإستعبادي الإقصائي من أجل إثارة الإنعتاقيين و تكفيرهم و جرهم إلى الفتنة .... لخدمة من يا ترى ..؟
لم نخطئ القصد حين عبرنا عن خطورة تعيين هذا النذل وزيرا للتوجيه الإسلامي ، لأننا نعرف ما يتمتع به من عدم الحكمة و قصر النظر. الشيء الذي بدأ يتضح للجميع الآن من خلال هذه الحملة التكفيرية التي تبنتها الوزارة في بيانها الليلة . فبعد أن عجزت وزارة البيظان عن تسيير شؤون الحجاج و حولت الموسم إلى مناسبة للإنتقائية و العنصرية في اختيار ضيوف الرحمن ..هاهي تنمنشغل بالتحريض على إيرا ومن خلالها كل لحراطين الشامخين الذين قرروا رفع الرؤوس و التصدي لفقهاء النخاسة و وضع حد لحملاتهم الفئوية الرامية إلى تمجيد ماض مزور جملة و تفصيلا ..فلم تكن موريتانيا في أي وقت من الأوقات " منارة للعلم والسلم والأخلاق النبيلة "، أو على الأقل نحن أبناء العبيد و أحفادهم لم نعرفها كذلك بل عرفناها منارة للإستعباد و التملق للشرق و الغرب و الزناء بالإيماء و تقطيع الأرحام و التملق للحكام و الإرتزاق أحيانا باسم الأيتام و الأرامل و أحيانا لبناء مسجد ضرار !
أما تهديد النذل بالتصدي "بكل حزم وعزم لكل من تسول له نفسه النيل من مقدساتنا الإسلامية وثوابتنا الوطنية " و تذكيره بتعهد رئيس الدولة بذلك في خطابه إبان تنصيبه لنفسه لمأمورية ثانية ، فهذا يؤكد مرة أخرى المهمة المسندة إلى ولد أهل داوود و نحن في إيرا إذ نأخذ هذا التهديد على محمل الجد نؤكد للوزير و لولي نعمته و لأئمة البيظان و فقهائهم أننا جاهزون "و سيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
إذا كانت ثوابتكم الدينية ـ السيد الوزير ـ هي الإسترقاق و الزناء و تقطيع الأرحام، وإذا كانت ثوابتكم الوطنية هي الإستعباد و الإستعلاء و الطبقية والتملق للحكام و إقصاء لحراطين فإن إيرا تقرر منذ الآن التصدي لهذه الثوابت بكل حزم وشجاعة سبيلا أوحدا إلى تطهير دين الله الحنيف من الشوائب و الدس و التزوير و التأويلات الخاطئة التي علقت به على ايدي من يسمون أنفسهم ـ زورا و تلبيسا و تدليسا ـ بالشناقطة ! في حين أنهم فراعنة أذلاء لا يجيدون سوى فن التملق و الإرتزاق و النفاق !!
كما نذكر وزير الجنرال للتوجيه "البيظاني" و التعليم "العنصري الإستعبادي" إن المساجد في موريتانيا كانت دائما تخرج المتطرفين و العنصريين الضيقين و السياسيين المهنيين أمثاله هو! و إلا فمن يغذي الحركات المتشددة في أزواد و أفغانستان و في انواكشوط ..؟ ثم إن المساجد في معظمها منابر سياسية يتبارى فوقها أنصار النظام من أئمة و فقهاء يتقاضون رشاوى نقدية من الدولة مقابل تملقهم و صمتهم على المناكر ...و أبناء عمومتهم في الإتجاه الآخرمن سياسيين و دعاة فكاهيين مستهترين و منومين للشعوب ! و كانت دائما الحركة الإنعتاقية (إيرا) بالمرصاد لكل الطرفين منادية بالعودة للدين الصحيح " كتاب الله و سنة رسوله "بعيدا عن فقه النخاسة الذي التهمته النيران إبان محرقة الرياض المجيدة!
انواكشوط في 31 أكتوبر2014
المكتب التنفيذي